في شتى بلدان العالم (قديما وحديثا) توجد قوانين ولوائح وأنظمة أو ما شابه ذلك من مسميات ليس للتباهي بها أو لأي سبب سوى تنظيم أمور الناس وتسيير عجلة الحياة وإلا بالطبع كانت الانسانية أشبه بغابة يطغى فيها القوي على الضعيف أو فوضى يتمادى بها السفهاء على العقلاء وهذه كلها أمور مسلمة.وأحببت فقط التوطئة لما أراه ويلمسه عامة الرعية وخصوصا هذه الأيام من تآزر لبعض قوى الضلال ومحاولاتهم (العابثة) لإعاقة عجلة البناء والتنمية وشق العصا وتشتيت الصفوف بغية تمزيق الوطن والنيل من وحدته المباركة الباقية بقاء الجبال الشماء في وطننا الحبيب.وحتى لايكون طرح الكلام على عواهنه (كما يفعل أولئك في أبواق النشاز التي ينفخون بها) فان المنطق والعقلانية (بل وربما المبتلى بالجنون) يفرض علينا تساؤلات عديدة تكشف وجود مؤامرة ضد الوطن وأبنائه من أولئك الذين استلموا في الماضي حفنة من الدولارات وباعوا وطنهم ولا غرابة ان قلنا أسرهم ومن أهم هذه التساؤلات:- لماذا اختار مروجو الفتن وقتاً واحداً وبالذات الآن للمطالبة ببعض الحقوق التي تم تلبيتها أصلا؟- لماذا يحاول اولئك المرضى عبر إعلامهم وصحفهم الصفراء الهروب من لغة الحوار والتفاهم الى لغة الفتن وإشعال الفوضى والتدمير وجر البلاد إلى أتون صراعات المستفيد الأول منها هم أعداء الوطن؟- لماذا يسعى بعض أولئك الغوغائيين إلى الانفصال – دوماً - في لغتهم التي يستخدمونها في خطاباتهم ويصرون على إنكار خيرات الوحدة اليمنية المباركة التي طالتهم ومن ذلك الديمقراطية التي أساءوا استغلالها ولم تكن موجودة سابقاً؟- لماذا تنصاع تلك الأقلام الحاقدة وأصحابها إلى ربط الوحدة اليمنية بشخص أو فئة أو جماعة ويتناسون أنها وحدة شعب؟ ثم من سمح ويسمح لهم التخاطب باسم الشعب الذي قد فطن إلى الاعيبهم القذرة؟لماذا ولماذا .. الخ من الأسئلة والاستفسارات العديدة التي يجب أن نقف عندها ولو بضعة دقائق للتأمل وكشف النقاب عن مؤامرة دنيئة تحاك ضد الوطن الواحد وأبنائه الشرفاء.عموماً : بات من المفروض بل ومن الواجب (إن صح التعبير) أن تقف الدولة بمؤسساتها الٍقانونية موقف حزم وفصل – لردع – كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد .. وإذا كان هناك من مطالب او مزاعم وأقاويل فلتكن وليسرح ويمرح صانعوها مثلما شاءوا لكن بعيداً عن الوحدة اليمنية التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد ورسخ دعائمها أبناء الوطن بدمائهم الزكية.واعتقد أنه وإلى هنا كفى تساهلاً وتسامحاً مع هذه الفئة الضالة التي تجري العمالة في عروقها مجرى الدم ولا يمكن أن تنسى حقدها الدفين على الشعب الذي تصدى ويتصدى لها على الدوام، ويخذل تآزرها على العمال وشق الصف الواحد.
|
آراء حرة
تآزر مخذول
أخبار متعلقة