وقفة تأمل
يعتبر التعليم ركيزة أساسية لبناء المجتمع وتطوره، بالإضافة إلى كونه مقياسا لكفاءة وتنمية الموارد البشرية والالتحاق بالتعليم يعمل بالطبع على خفض نسبة الأمية بين السكان وبالتالي حل ومعالجة العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف الجوانب وتوفير التعليم للجميع هو أحد الخطوات الجوهرية التي يمكن أن تساعد في القضاء على الفقر في المجتمع وهو ما أكد عليه المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ويعد تعميم التعليم الأساسي للجميع احد الأهداف الإنمائية للألفية التي يتوجب على جميع الدول بما فيها بلادنا بلوغها بحلول عام 2015م لذلك أولت الدولة جل اهتمامها في نشر التعليم على مستوى الحضر والريف من خلال التوسع في بناء مدارس التعليم الأساسي في المناطق ذات الكثافة السكانية في المدن في المناطق النائية والريفية ويبقى على الإباء والأمهات ان يتحملوا كامل مسئولياتهم وأن يسارعوا إلى الدفع بأبنائهم وبناتهم إلى مدارس التعليم للالتحاق بالتعليم في سن التعليم الأساسي الذي غالبا ما يكون في العمر (6 - 14) سنة على افتراض أنه العمر المثالي للتعليم الأساسي كما هو متعارف عليه حاليا في اليمن وعليهم ان لا يتهاونوا او يتقاعسوا عن هذا الأمر مهما كانت الأسباب لأن مستقبل أبنائهم وبنائهم مرهون بمدى ومستوى تعليمهم وهذا الأمر هو طبعا يعتبر مسئولية كبرى ملقاة على عاتقهم وسيحاسبون عليها أمام الله سبحانه وتعالي.