أنيس عبداللهالوطن فعلاً بخير وبعافية تامة ولا تشوبه شائبة.. وبأمن وباستقرار وسكينة عامة يذوقها ويتمتع بها ويلامسها العدو قبل الصديق.. الوطن بخير ولكن أهل الخير كثير وأهل الشر بالمقابل بالكم أكثر.. تجربة الجمهورية اليمنية وعلى مدار (17) عاماً من قيام الوحدة اليمنية المباركة الخالدة.. كفيلة بالرد على أصحاب الشر في الـ (17) عاماً من عمر الوحدة اليمنية يبدو أن الوطن واجه أكبر المؤامرات مقارنة بتلك المؤامرات التي واجهها منذ انتصار ثورته في الـ 26 سبتمبر 1962م ومقارعة لفلول الإمامة والقوى الحاقدة على الثورة الأم وفي 14/ أكتوبر 63م ضد الاستعمار البريطاني وحتى الثلاثين من نوفمبر 1967م وما رافقها من مؤامرات سياسية صاحبتها مواجهات عسكرية بدافع سياسي وبمعنى آخر من المؤسسة العسكرية في ما كان يسمى بالشطر الجنوبي والتي كانت يهيمن عليها المستشارون السوفييت..حتى وإن ذهبنا في القول ونحن نتحدث عن تلك المؤامرات أن من يتعطش لروائح الدماء لم يسلم منها الرفاق.. فصفي ما كان يسمى بالرفاق في تلك الفترة وتحت مبررات العمالة والخيانة والخروج عن مبادئ الحزب الاشتراكي صفي علي عبد العليم وفيصل عبد اللطيف ثم أعدم سالمين بعد قصف جوي وبحري وبري وكان سالمين وقتها أسطورة إعلامية وسياسية وتحول من زعيم إلى خائن ومنحرف.. ثم أعدم الشهيد محمد صالح مطيع بتهمة العمالة.. وشوهت سمعة علي سالم البيض عندما أقدم على خرق قانون الأسرة بسحب الثقة منه من عضوية مجلس الشعب الأعلى قبل الوحدة وتم فصله من الحزب. وأما أحداث 13/ يناير 1986م فكانت مؤامرة الحزب نفسه على نفسه.. وبمسميات متنوعة دفاعاُ عن الاشتراكية وضرب اليمين الرجعي الذي أطلقه المنتصرون في حرب 13/ يناير 1986م على الرئيس السابق علي ناصر محمد من قائد للحزب والدولة إلى... الأمريكان.أمور كثيرة وغرائب قد يذهب بعض صغار الكتاب والمتحمسون اليوم في التسرع بالقول إن هذه الأعمال هي من السبعينات والثمانينات و..و... لكن التاريخ سيظل تاريخاً.. وما يسمى وأطلق عليه بلقاء التسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى مدخل سياسي خارجي من طبق وصنف المؤامرات يراد بها أطرق الوطن في مؤامرة أخرى لا يحمد عقباها.كانت فتنة مؤامرة صيف 1994م جزءاً لا يتجزأ من تلك المؤامرات.. وفشل المشروع التآمري والخارجي.. وسقط الجوكر الانفصالي سيء الصيت والسمعة وهرب يتحدثون عن ممتلكات الحزب وغيرها ويأتي في مقدمتها مصنع ما حرمه الله على المؤمنين في كتابه.. وهم اليوم مع المشترك بنظرتين نظرة لتمرير المخطط والنظرة الثانية زمنية لها حساباتها النصوفية القادمة كما فعلوا مع رموزهم السياسية والحزبية. إبان تلك الفترة.اليوم.. يمر الوطن.. في مؤامرة خبيثة من أصحاب دعاة الشر.. ففتنة الحوثي التزم لها المشترك سياسياً وإعلامياً في عدم التطرق لخطاب السلطة ضده.. ووصف ما يحدث في صعدة بالمقلوب كما يراه المشترك وهو لم يظهر أية إدانة تذكر لهذا التمرد العسكري في ضوء اتفاق سري مع المشترك وسياسي معلن مع السلطة.. تعنت الحوثي ورغم الوساطة القطرية.. وتزمته أصبحت المؤامرة مرتبطة حيثياتها بالوطن مع ما يحدث من تداعيات في الشارع اليمني بظواهر الاعتصامات والمسيرات والمتقاعدين وهي الشماعة التي يعلق عليها كل المتآمرين مخططاتهم ضد الوطن.اتفاق سياسي بطيء مع السلطةوسري مع المشترك وهذه قمة الخطورة السيادية وتأزيم الموقف لمواجهة الشرعية الدستورية.
|
آراء حرة
الوطن مرة أخرى
أخبار متعلقة