الخط الســـــــــاخن
تطربنا بين الحين والآخر فضائياتنا اليمنية بسهرات فنية جميلة واستضافات لبعض الفرق الفنية والفنانين والفنانات الصاعدين من هذا الجيل الجديد. وكم أسعدتنا الفضائية «سبأ» ببرنامجها الأسبوعي (نغم من سبأ) كل خميس بتقديم نخبة من هؤلاء الفنانين والفنانات الذين أشرنا إليهم.نقدر تقديراً عالياً الجهود المبذولة من قبل أسرة البرنامج والقائمين على القناة مع تأكيدنا على ضرورة مواصلة برنامج ناجح كهذا. بيد أننا نعتب عليها وعتابنا يتلخص في ملاحظات نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار.أولاً: نلاحظ كرم مقدمي البرنامج على بعض الفنانين من الجنسين وهم مازالوا قصراً على لقب يطلقه المقدمون وهو «الأستاذية» التي يقزمها البعض. فهم يخلعون عليهم ثوباً يكاد يكون بعيداً عنهم وكبيراً عليهم لأنهم لم يقدموا إنتاجاً فنياً يستحقون به هذا اللقب فهم يرددون أغاني إما من التراث أو لفنانين عمالقة هم في الأصل مركونون في زاوية الظل والإهمال والتهميش.إذن ما يقدمه ضيوف البرنامج ما هو إلا تكرار وتقليد ما قدمه سلفهم.وثانياً: نلاحظ أن هؤلاء يقدمون الأغنية بصورة مشوهة لحناً وكلمات.يحرفون نغمات اللحن وكذلك الكلمات حتى أن المشاهد الحليم والملم يتمنى أن يغلق التلفاز، عندما يسمح ويشاهد ذلك النشاز الواضح حتى أنهم يأتون بكلمات أخرى للقصيدة المغناة. فينبغي ألا يغنوها ماداموا لا يمتلكون حاسة الفن والحفظ. تجنباً للتجني على حقوق ملكية تلك الأغاني لأصحابها الأصليين أو كما نلاحظ ترحيب المقدم لذلك التشويه مما يوحي للمشاهد جهل المقدم وجهل الضيف المتجني.وكنت أود أن أورد أسماء هؤلاء الفنانين والفنانات الذين يقدمون أغاني مرقعة ومحرفة مع التصويب ولكني عدلت حتى لا يصابوا بحرج وعقد لا أول لها ولا آخر.ثالثاً: ضيوف البرنامج يقدمون أعمال غيرهم من الفنانين الكبار والمعروفين في الساحة الفنية اليمنية ولا يكلفون أنفسهم ذكر أسماء أصحابها، بل ذهب التصرف اللا أخلاقي لبعضهم إلى سرقة أعمال غيرهم جهاراً نهاراً ودون حياء. وهنا لابد من الإشارة إلى أحد الفنانين الصغار الذي قدم أغنية بعنوان «يا حبيب الملايين» على لحن في الأصل هو لحن أغنية «نظرة من عيونك السود يا مكحل» لفنان كبير هو الأستاذ الراحل محمد سعد عبدالله رحمه الله وغض الطرف من قبل مقدمي البرنامج عن هذه السرقة والسلوك المشين تحت غطاء الكلمات الموجهة للأخ رئيس الدولة حفظه الله. والسرقة تظل سرقة ولو...!!أتمنى من أسرة البرنامج والإخوة القائمين على شؤون القناة الفضائية «سبأ» أخذ مثل هذه الملاحظات بعين الاعتبار لا لشيء ولكن لتقييم أي اعوجاج أو تشويه سواء أكان فنياً أو أخلاقياً لفننا اليمني الجميل.أجل الأصوات المقدمة جميلة وأطربتنا كثيراً ولكن....!!