عدن/ وداد شبيلي - تصوير/ محمد عوض :حث المشاركون في الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين في بيانهم الختامي أمس سلطات الدولة الثلاث الرئاسية والحكومية والقيادية على العمل على إنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح لما له من صلاح للجميع. كما أوصى المشاركون الوزارة ومكاتبها بالمحافظات باتخاذ الإجراءات الصارمة ضد أي خطيب يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية وكل من يسيء إلى رمز الدولة بالسب العلني ومن يسخر المنبر للدعوة إلى إثارة ثقافة الكراهية والمس بالوحدة الوطنية وترديد الدعوات الباطلة لأعداء الوحدة والوطن ، كما أكدوا ضرورة تفعيل رسالة المسجد السامية التي تدعو إلى الألفة والمحبة والوحدة والدعوة إلى نبذ الفرقة والتمزق وكل ما يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار منطلقين من الدور الريادي للخطباء للتصدي لكل من يتآمرون على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.كما أوصى المشاركون الوزارة بإصدار تعميمات للسلطات المحلية بالمحافظة والمديريات بالتعاون مع الخطباء والمرشدين والالتقاء بهم بشكل دوري للاستماع إليهم ولأخذ مشورتهم فيما يخص مشاكل المواطنين بالإضافة إلى تحسين أوضاع الخطباء المعيشية أسوة بغيرهم من الشرائح الأخرى حتى يقوم الخطباء بالدور المأمول منهم وهو الدور الفعال والإيجابي في إصلاح المجتمع لما يمثلونه من دعامة وضمانة أكبر في الحفاظ على الوحدة وصونها من العابثين. وتلقى المشاركون في الدورة التدريبية من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة التي استمرت على مدى ستة أيام هذا المحاضرات العلمية والشرعية الهادفة إلى تمكينهم من أداء واجباتهم في توعية المجتمع بالقيم السمحة للدين الحنيف ومحاربة الأفكار الضالة والمتعصبة ودور الخطباء في تعزيز الهوية الوطنية وتوضيح رسالة المسجد في حفظ كيان المجتمع وترسيخ قيم التسامح بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمن والاستقرار ورص الصفوف ونبذ كل وسائل الفرقة وفضح المخططات الشيطانية التي ترمي إلى تمزيق البلاد. وأكدت دورة عدن الثالثة أن التواصل المستمر للوزارة مع الخطباء والمرشدين له دور كبير في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومعالجة الأوضاع وتقديم الحلول لكل ما تمر به البلاد اليوم بالإضافة إلى توسيع دائرة الاستهداف من الخطباء والمرشدين المتميزين وممن يتحلون بالتفاعل النشيط في طرح القضايا وإيجاد الحلول والمعالجات المناسبة لها.