ضم أربعة من اليافعين الشباب من أربع محافظات
صنعاء/ ريدان محمد أبو علي :عاد إلى العاصمة صنعاء الوفد المشارك في منتدى اليافعين العرب الذي نظمته الهيئة السورية لشؤون الأسرة في فندق شيراتون بدمشق وكان ممثلا لليمن الأخت أفراح حماد مديرة إدارة الأعلام والتثقيف بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وأربعة من اليافعين الشباب من أربع محافظات. وجاء هذا المنتدى في إطار التحضير للمؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل وفي سياق الاهتمام الخاص الذي توليه الدول العربية لقضايا الطفولة منذ انعقاد مؤتمر الطفل العربي بتونس1980.وفي تصريح خاص أوضحت الأخت أفراح حماد مديرة إدارة الإعلام والتثقيف بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن هدف المنتدى إعطاء اليافعين حرية طرح قضاياهم بهدف تحسين أوضاعهم وتوفير الجو الأفضل والأكثر أمانا واستجابة لاحتياجاتهم .وأشارت إلى أن المنتدى حقق نجاحات كبيرة من خلال عمل جلسات حوارية موازية لمحاور المنتدى الأربعة: الصحة و الحياة الآمنة، النماء و تنمية القدرات (التعليم)، المشاركة، الحماية لضمان حياة كريمة وآمنة للطفل بعيدة عن الاستغلال والعنف. من جانبها قالت الدكتورة إنصاف حمد رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة، التي بدورها رحبت بالضيوف في مدينتهم الثانية دمشق، و تمنت للمشاركين نقاشات مسؤولة وجادة ومفعمة بروح المرحلة التي يعيشونها وأفكارهم حول مدى تنفيذ الخطة العربية للطفولة في المحاور الأربعة: الصحة، المشاركة، التعليم ،الحماية، والمحور المستحدث الخامس وهو الأطفال تحت الاحتلال .وتحدثت حمد لليافعين ” نحن واثقون أن نقاشاتكم ستكون على مستوى رفيع، وسيكون لها الأثر الأكبر في تعديل مسار الخطة العربية للطفولة، كما أوضحت أنّ هذه الخطة من الأطفال ولهم“.و تطرقت حمد إلى الأهمية التي أولتها سورية لإشراك اليافعين بكل ما يتعلق بتحسين أوضاع الطفولة، وأكدت ضرورة أن تكون التوصيات التي سيخرجون بها ذات طابع يتناسب ومرحلة اليفاعة التي يعيشونها.من جهة أخرى الدكتورة منى كامل مدير إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية شكرت جميع العاملين على تنظيم وإقامة هذا المنتدى وقالت أنّ اليوم سيكون من الأيام التي لا تنسى و أنّ التوصيات سترفع للوزراء العرب في مراكش الشهر القادم ، لذا تمنت من المشاركين نقل الأفكار بطريقة شفافة وواضحة.و أوضحت لليافعين أن «توصياتهم ستأخذ موقعها المهم، خاصة أنهم عناصر التغيير في المنطقة العربية».وخلال المنتدى بدأت السيدة هديل الأسمر، المنسق العام للمنتدى، بعرض سريع لاتفاقية حقوق الطفل والمبادئ الأربعة التي تقوم عليها، بعد ذلك تمّ تقسيم المشاركين والميسرين لعشر مجموعات عمل لتتدارس الاتفاقية كل مجموعة على حدة بطريقة وأفكار أعضاء المجموعة. وتخلل الافتتاح معرض صور ضوئية أقامته منظمة اليونيسف حيث شرح اليافعون صورهم التي عرضت فيه.وخلال عرض اتفاقية حقوق الطفل ضمن المجموعات تباينت سوية المشاركين وحجم مشاركتهم في الحوار، ثم كان العرض المقدم عن خمسة بنود من الاتفاقية لكل مجموعة على حدة. وتضمن برنامج المنتدى لليوم الأول عرضاً لاتفاقية حقوق الطفل، وكلاً من البروتوكولين الاختيارين الملحقين بالاتفاقية، سواء البروتوكول الاختياري الخاص بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، أو البروتوكول الاختياري الخاص ببيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وفي المواد الإباحية، إضافة إلى عرض عن الخطة العربية الثانية للطفولة، واختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة تنظيمية وزع فيها اليافعون إلى مجموعات نقاش حسب محاور المنتدى. أما اليوم الثاني فقد كان مخصصاً بأكمله لجلسات حوار موازية لمحاور المنتدى الأربعة: الصحة و الحياة الآمنة، النماء و تنمية القدرات (التعليم)، المشاركة، الحماية وخصص اليوم الثالث لمناقشة المحور الخامس الخاص بالأطفال تحت الاحتلال، لتنتهي فعاليات المنتدى. وفي حفل ختام المنتدى تم استعراض التوصيات الختامية وتخلله فيلم وثائقي لأعمال المنتدى، وموسيقى، والكلمات الختامية التي تحدثوا فيها عن منتدى اليافعين العرب وفرصة المشاركة الحقيقية لنحو أربعة يافعين من كل دولة عربية للتعبير عن آرائهم بحرية وتبادل المعرفة والخبرة والاستفادة من التجارب الناجحة، إذ يدور إطار الحوار حول الواقع الذي يعيشه اليافعون في بلادهم، ورؤيتهم حول ما تم إنجازه، مع التركيز على كل ما لم يتم إنجازه، والبحث عن الأسباب التي تعوق تنفيذ بعض بنود الخطة العربية الثانية للطفولة. وقد اشرف على لقاءات التشاور فريق من الشباب السوري الميسر، المتقارب في العمر مع المشاركين العرب، الذي تم تأهيله خلال ورشات عمل تحضيرية بدأت منذ مارس الماضي، وتناولت هذه الورشات في البداية صيانة نسخ مبسطة من اتفاقية حقوق الطفل، والخطة العربية الثانية للطفولة، ثم تمت مناقشة دليل علمي مساعد للميسرين الشباب، بعد ذلك توزع الشباب حسب رغبتهم إلى محاور المنتدى، لتعقد ورشات عمل تخصصية كلٌ حسب مجموعته مع الخبير العلمي المسئول عن المحور .ويهدف هذا المنتدى الى مناقشة اليافعين العرب لمحاور الخطة العربية الثانية للطفولة بالإضافة إلى مناقشة اليافعين العرب لمدى تنفيذ الخطة العربية الثانية للطفولة على المستويين الحكومي والأهلي والخروج بتقرير عن فعاليات المنتدى تتضمن مجموعة توصيات يتم رفعها إلى المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى كوثيقة أساسية من وثائق المؤتمر وإتاحة الفرصة لليافعين للمشاركة و التعبير عن آرائهم بحرية و تبادل المعرفة والخبرة والاستفادة من التجارب الناجحة.وخرج المنتدى بالعديد من التوصيات منها ضرورة إدراج قضية حماية الأطفال تحت الاحتلال في محاور الخطة العربية للطفولة عبر إنشاء صندوق عربي للمساهمة في تعزيز قدراتهم واعتبار قضيتهم قضية محورية في نقاشات وتقارير الدول العربية المقدمة إلى اللجان والمنظمات الدولية ذات الصلة.بالإضافة إلى تشجيع الحوار والمشاركة داخل الأسرة واعتماده أسلوبا في التواصل وحل المشكلات وضرورة تضمين مفهوم المشاركة والتعريف بمستوياتها في المناهج الدراسية وإنشاء وتفعيل برلمانات خاصة لليافعين في جميع البلدان العربية إضافة إلى نشر ثقافة التطوع بشكل أوسع وأعمق عبر وسائل الإعلام والنوادي والجمعيات الخاصة باليافعين ومشاركتهم في إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية الخاصة بهم.