بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه وسط جمع من المتطوعين بالشرطة أمس الثلاثاء فقتل 28 شخصا وأصاب 45 آخرين. يعد هذا الهجوم الأكبر منذ أسابيع في العراق الذي استمتع ببعض من أقل مستويات العنف خلال أربع سنوات. وجاء الهجوم وسط جهود عراقية لإبرام اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يسمح للقوات الأمريكية بمغادرة العراق بحلول نهاية عام 2011 . وقال مصدر بالشرطة إن المفجر كان يرتدي سترة ناسفة وهاجم حشدا كبيرا من المتطوعين الذين اصطفوا للتقدم بطلبات للالتحاق بالشرطة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى المضطربة شمال بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مراكز التطوع ظلت في السابق هدفا متكررا للمسلحين لاسيما تنظيم القاعدة الذي يعتبر المجندين متعاونين مع ما يصفه بأنه احتلال بقيادة أمريكية. وتظل محافظة ديالى ذات الخليط العرقي والديني أكثر المناطق عنفا في العراق حتى مع تحول باقي البلد إلى مزيد من الاستقرار على مدار العام المنصرم. وأصبح العراق ككل أقل خطورة بكثير خلال الأشهر الاثنى عشر المنصرمة لكن المسلحين أثبتوا أنهم قادرون على شن هجمات مدمرة على نطاق واسع بالقنابل. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأول الاثنين إن الولايات المتحدة والعراق اتفقتا على أن تغادر جميع القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2011 لكن واشنطن قالت انه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد. وثمة حاجة لاتفاق ثنائي يحل محل قرار تبناه مجلس الأمن الدولي عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وشكل الأساس القانوني لوجود القوات الأمريكية منذ ذلك الحين لكن صلاحيته تنتهي بحلول نهاية العام الجاري.