ظهرت الكثير من الإشكاليات والمعوقات في أداء المجالس المحلية في مرحلتها الأولى نظراً لحداثتها فمن تابع أنشطة المجالس المحلية الماضية لاحظ أبرز تلك المعوقات التي تمثلت في :- الافتقار الشديد للتدريب والتأهيل لأعضاء المجالس المحلية لفهم طبيعة العمل وأساليب التنفيذ ومن ذلك فهم قانون المجالس ولوائحه، الاختصاصات والصلاحيات واستخلاص الموارد، استيعاب النظم المالية ولو بشكل مبسط، أساليب الرقابة والإشراف، طرق التقييم وقياس الأثر، فبدون تأهيل وتدريب الأعضاء سيظلون محدودي القدرات وغير مستوعبين للكثير من طرق العمل مما يحد من دورهم وحماسهم ويزيد من وقوعهم في تضارب الآراء والنزاع مع الأجهزة التنفيذية.- وبالمقابل فلابد من تدريب وتأهيل مسؤولي الأجهزة التنفيذية لتحقيق تقارب الوعي والفهم لحدود الاختصاصات والصلاحيات بين الطرفين.- عدم وجود برامج توعية مجتمعية لتفعيل دور المواطنين لدعم أنشطة المجالس وتحقيق المشاركة الفاعلة للمرأة ولكل شرائح المجتمع وذلك عبر المناهج التربوية والبرامج الإعلامية الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني.- لا تزال غالبية المجالس المحلية تفتقر إلى أبسط متطلبات العمل مثل مقرات المجالس حيث لازالت بعض المجالس تعمل في الهواء الطلق وكثير من المجالس تطالب بالتجهيزات الأساسية الفنية للعمل ناهيك عن متطلبات العمل بالوسائل التقنية الحديثة وتعاني الكثير من المجالس محدودية النفقات التشغيلية.- ضعف وانعدام أساليب الإدارة الرشيدة داخل الكثير من المجالس وفي الأجهزة التنفيذية وغياب الشفافية التي تعد أساساً هاماً للوضوح والجدية والتفاعل من كل الأطراف.- ضعف المستوى التعليمي لكثير من الأعضاء مما يحدث إشكالية لهم وللمتعاملين معهم.- ضعف التنسيق بين المجالس والأجهزة التنفيذية والجهات الرسمية من أجل الوصول إلى تحقيق نشاط جيد التخطيط والتنفيذ.- غياب التواصل الجماهيري الموسع والمنظم بين أعضاء المجالس والمواطنين لاستيعاب الاحتياجات المستجدة ووضع أفراد المجتمع المحلي في صورة ما أنجز وما لم ينجز والإيجابيات والسلبيات والمعوقات لإشراكهم بصفتهم المستهدفين الأساسيين.- ضعف الاستفادة من تفعيل مبدأ الشراكة بين القطاعات الثلاثة (الحكومة، القطاع الخاص والمجتمع المدني) لما يمكن أن تسهم به في مجال تنشيط عمل المجالس وتفعيل ودعم أعمالها وتخفيف الأعباء ومن أمثلة ذلك دعم إنشاء الجمعيات الخيرية والتعاونية المحلية في التأهيل والتدريب وتذليل الصعوبات للمنظمات الدولية لدعم المشروعات.- عدم وجود فروع للأجهزة التنفيذية أو غياب بعضها في كثير من المديريات ما يعقد نشاط المجالس ويتطلب منها بذل جهود مزدوجة (من الأعضاء) وربط الحلول بمسؤولي المركز في المحافظات لكل الأعمال البسيطة والهامة على حد سواء.- تدخل الأجهزة المركزية في أعمال الفروع التنفيذية في الوحدات الإدارية بحيث تظهر تعليمات هذه الأجهزة العليا بمظهر التعليمات المتجاوزة للصلاحيات والتدخل في اختصاصات المجلس وخلق إشكاليات بين المجلس والأجهزة التنفيذية الفرعية.* ذكرى النقيب
الإشـكاليات التنفيذية لنشاط المجالس المحلية
أخبار متعلقة