في ظل ضعف الإمكانيات وتدني الوعي الصحي
استطلاع : فيصل الحزميبعد قرارين بالتأجيل توجه الأسبوع الأول ما يزيد على خمسة ملايين طالب وطالبة الى مدارسهم في مختلف محافظات الجمهورية باستثناء أمانة العاصمة ومديرية سيئون- محافظة حضرموت اللتين سجلنا 90 ٪ من الحالات المصابة بانفلونزا H1N1 المعروفة بانفلونزا الخنازير.. وفي ظل التدابير الاحترازية المختلفة التي اتخذتها دول العالم.. دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، إذ تشير توقعات خبرائها إلى إصابة أكثر من ثلث سكان الارض بهذا الفيروس.. فما الذي أعدته وزارة التربية والتعليم لمواجهة هذه الجائحة؟.. سؤال طرحته (14اكتوبر) على عددٍ من القيادات التربوية .. كانت البداية مع الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم الذي أكد أن الوزارة اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة هذا المرض من بينها إعداد الدليل التدريبي الذي وزع منه 70 ألف نسخة على المدارس إضافة إلى دليل تثقيفي توعوي ومطويات وبروشورات تعرف بأعراض ومخاطر المرض وطرق الوقاية منه ،تم إعدادها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان . وقال الجوفي: إن الوزارة في إطار الاستعدادات لمواجهة الجائحة عقدت بالتنسيق مع وزارة الصحة عدة لقاءات كان آخرها اللقاء الموسع الذي جمع قيادات الوزارتين في عموم محافظات الجمهورية.وأضاف: ونحن في وزارة التربية والتعليم نستشعر أن جائحة انفلونزا الخنازير التي تطورت بشكل كبير في الفترة الاخيرة المتزامنة مع بداية العام الدراسي الجديد 2009م - 2010م قضية مهمة لابد من وضع الاحتياجات اللازمة والإجراءات الاحترازية الفاعلة لمنع انتشار هذا الوباء، وتدفعنا الى التعامل مع هذا الخطر بمسؤولية وحكمة ودراية خاصة وان التخوفات كبيرة والاستعدادات لبدء العام الدراسي لاتزال في بدايتها.وشدد وزير التربية على أهمية تكثيف وتوسيع التعاون والتنسيق الميداني الفاعل بين وزارة الصحة والتربية لمواجهة المخاطر المحتملة .ودعا الى ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية من قبل القيادات التربوية والصحية الى المدارس للتأكد من عدم ظهور المرض بين أوساط الطلاب.[c1]اثنان في كل مدرسة[/c]من جانبه أوضح الاخ أمين الغذيفي مدير تربية صنعاء أن الترتيبات لبدء العام الدراسي 2009 - 2010م بدأت في تربية صنعاء منذ وقت مبكر ، وقال: إن عدة لقاءات جمعت إدارة المكتب مع مديري مكاتب التربية في المديريات من أجل التواصل مع إدارة الصحة لمواجهة انتشار مرض انفلونزا الخنازير ووضع الترتيبات اللازمة لتوعية الطلاب بهذا الوباء .وقد تم فعلاً عقد لقاءات بهذا الشأن كما تم توزيع المنهج المدرسي الى مختلف المدارس .وأشار الغذيفي الى أن مكتب تربية محافظة صنعاء أقر تجهيز غرف عمليات لمتابعة هذا المرض، كما سيتم تدريب اثنين من كل مدرسة، سيكون لهما دور كبير في عملية الملاحظة ومتابعة الحالات الصحية للطلاب، كما سيدربان على كيفية التعامل إذا ما وجدت حالة من الحالات.وعن طرق وأساليب التوعية التي ستستخدمها مدارس محافظة صنعاء لتوعية الطلاب بخطر هذا المرض وكيفية التعامل معه قال الغذيفي: إن هناك عدة طرق منها الطابور الصباحي، والإذاعة المدرسية وهناك برامج يومية ستقدم من خلال الطابور الصباحي توضح خطورة هذا الوباء وكيف يقي الطلاب أنفسهم منه.[c1]عدة لقاءات[/c]ونوه مدير تربية صنعاء الى ما قام به المكتب في إطار التنسيق لمواجهة هذه الجائحة من تواصل مستمر مع قيادة مكتب الاوقاف والارشاد بمحافظة صنعاء من أجل توعية الخطباء والمرشدين بضرورة توعية الناس في خطب الجمعة وفي المحاضرات بأعراض هذا المرض وطرق وأساليب الوقاية منه.[c1]مدرسة واحدة[/c] إلى ذلك أكد محمد عبدالرحيم الشميري مدير مكتب التربية بمحافظة صعدة ان المكتب يعمل حالياً مع المجلس المحلي بالمحافظة واللجنة الامنية لرفع تقرير شامل عن المناطق الآمنة من أجل بداية التدريس فيها تزامناً مع بقية مدارس الجمهورية.. وفيما يخص الطلاب النازحين قرر مدير مكتب التربية أن يجعل محافظة صعدة عبارة عن مدرسة واحدة بمعنى ان الطلاب النازحين يستطيعون التوجه الى أقرب مدرسة من المخيم ليسجلوا فيها.واوضح أن عملية التسجيل ستكون من خلال كشوفات نتائج العام الماضي الموجودة في مكتب التربية بالمحافظة، حيث سيتم التأكد من صحة البيانات ومقارنتها مع كشوفات النجاح والرسوب.وأشار الشميري الى أن ما يقارب من 75 ٪ من المنهج المدرسي وصل إلى المحافظة وتم توزيعه ، بينما تعثر وصول بقية المنهج نتيجة قطع الطريق. وعن الترتيبات التي اتخذتها تربية صعدة لمواجهة انفلونزا الخنازير قال الشميري: نحن في محافظة صعدة نواجه خنازير الحوثيين وهم الانفلونزا الحقيقية التي يجب محاربتها والقضاء عليها، أما انفلونزا H1N1 المعروفة بانفلونزا الخنازير فهي جائحة عالمية، وقد تم التنسيق مع مكتب الصحة بالمحافظة لمواجهتها والعمل على كيفية توعية الطلاب بخطر هذا المرض واعراضه وطرق الوقاية منه.كما تم يوم الاربعاء الماضي عقد لقاء موسع جمع المكاتب التنفيذية مع مديري الصحة والتربية في المديريات لمناقشة الاجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار المرض، والحمد لله كانت النتائج طيبة.[c1]المجتمع والمدرسة[/c]ومن محافظة حضرموت الوادي تطرق مدير مكتب التربية بالمحافظة الاخ مرتضى السقاف الى الترتيبات التي اتخذها المكتب لبدء العام الدراسي الجديد 2010-2009م كان أهمها توزيع المعلمين والترتيب لنقلهم الى مختلف المديريات والمدارس ، إضافة الى التوظيفات الجديدة للمعلمين، وتوزيع المنهج المدرسي على كافة مدارس المحافظة، وكذا التهيئة للعام الدراسي الجديد في ظل الجائحة العالمية لانفلونزا الخنازير.وقال: إن مكتب تربية محافظة حضرموت الوادي على تنسيق وتواصل مستمرين مع مكتب الصحة في المحافظة لمواجهة هذه الجائحة وأن هناك استعدادات كبيرة للحد من انتشار هذا الوباء تتمثل في التوعية الصحية لأبنائنا الطلاب، وكذا لمجلس الآباء والتنسيق ما بين المجتمع والمدرسة للوقاية من هذا المرض.وعن طرق وأساليب التوعية التي اتخذتها تربية حضرموت الوادي قال السقاف: إن التوعية ستكون من خلال وسائل عدة يأتي الطابور الصباحي في مقدمتها اضافة الى العديد من الانشطة الصفية واللاصفية وكذا الملصقات والوسائل المعلقة الخاصة بتعريف المرض وطرق الوقاية منه، إضافة الى عقد دورات توعوية لبعض المعلمين ولمجلس الآباء في كافة المدارس .[c1]جزيرة سقطرى[/c] من جانبه نوه الأخ محمد عوض رئيس شعبة التعليم بمكتب التربية بمحافظة حضرموت الساحل والصحراء أن ما يميز العام الدراسي الجديد هو توافر جميع عناوين المنهج المدرسي منذ وقت مبكر.. مشيراً الى أن المكتب انتهى من الترتيبات الاولية لبدء العام الدراسي الجديد لاسيما بعد أن تم توزيع المعلمين والتنسيق مع مكتب الخدمة المدنية بشأن الدرجات الوظيفية لهذا العام.وأضاف عوض: حقيقة التهيئة لهذا العام جيدة من حيث مباشرة الادارة المدرسية والمعلمين في مدارسهم منذ الاسبوع الاول لبدء العام الدراسي بحسب التقويم المدرسي.وفيما يخص استعدادات مكتب التربية بمحافظة حضرموت الساحل والصحراء لمواجهة انتشار جائحة انفلونزا الخنازير أكد رئيس شعبة التعليم ان محافظة حضرموت شأنها شأن بقية المحافظات من حيث الاستعدادات والترتيبات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، مشيراً الى أن اللقاءات مستمرة بين قيادة الصحة والتربية بالمحافظة وكذا المختصين من أجل تدارس طرق وأساليب مواجهة هذا الوباء.. وهناك تعاون كبير من المواطنين والمهتمين بالأمر، وسيكون هذا الوباء تحت السيطرة بإذن الله تعالى.. ونوه رئيس شعبة التعليم الى ما تحظى به جزيرة سقطرى من اهتمام خاص ، وقال: إن المكتب راعى الرياح الموسمية التي تحول دون الوصول الى جزيرة سقطرى لفترة ثلاثة أشهر ، وقام بإرسال المنهج منذ وقت مبكر.[c1]لا يمكن السيطرة [/c] وعن دور الإعلام التربوي في مواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير في المدارس أعرب إسماعيل زيدان مدير عام الاعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم عن تخوفه من انتشار هذه الجائحة المعروفة بأنفلونزا الخنازير بين أوساط الطلاب لاسيما في ظل تدني مستوى الوعي الصحي لدى معظم الطلاب، إضافة إلى ما تشهده أغلبية المدارس من اكتظاظ الطلاب في الفصول ، إذ يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى أكثر من سبعين طالباً في معظم المدارس الحكومية.وأشار زيدان إلى أن المشكلة كبيرة تفوق قدرات وزارتي التربية والصحة ولا يمكن السيطرة على هذا الوباء دون تكاتف الجميع ، لذا لا بد من مشاركة المجتمع بأسره لمواجهة هذه الجائحة كل من موقعه وبالإمكانات المتاحة له.ولا بد أن يعرف الطالب والمدرس وولي الأمر وكل فرد في المجتمع بأعراض المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه وذلك من خلال تعميم توصيات وزارة الصحة المتعلقة بهذا الوباء، وإذا ما عرف الناس هذه الأمور وتقيَّدوا بها نستطيع القول بأننا سيطرنا على جائحة أنفلونزا الخنازير.ونوه مدير الإعلام التربوي إلى أن التوعية تمثل 90٪ من مواجهة هذه الجائحة، داعياً مختلف وسائل الإعلام إلى استشعار مسؤوليتها المهنية والوطنية والإنسانية تجاه هذه القضية.وأضاف: ونحن بدورنا في الإعلام التربوي فإننا سنسخر كل إمكاناتنا لتوعية الطلاب والتربويين بشكل عام بما يترتب عليهم القيام به لتحصين أنفسهم وذويهم، فمن خلال البرنامج اليومي» الإذاعة المدرسية« الذي يقوم بنقل الطابور الصباحي عبر إذاعة صنعاء على الهواء مباشرة بشكل يومي وذلك بزيارة العديد من المدارس في مختلف محافظات الجمهورية، أيضاً لدى الإدارة عدد من الإعلاميين المتميزين وسنعمل على تكليفهم بالنزول الميداني إلى مختلف المحافظات لإعداد مواد صحفية ميدانية من داخل المدارس بهدف معرفة مدى الوعي الصحي لدى الطلاب، وكذا التوعية في نفس الوقت، كما سنركز في إصدارات الإدارة على هذه القضية وسنعمل على إصدار عدد خاص من مجلة التربية وصحيفة التربوي لتناول هذه الجائحة من مختلف الجوانب إن توافرت الإمكانات لذلك.[c1]بعض المصطلحات الصحية المتداولة [/c]فيروس هجين : فيروس جديد نتج عن 3 فيروسات اجتمعت داخل بعض الخنازير وهي فيروس أنفلونزا بشري وآخر من الطيور والثالث من الخنازيرالحالة المشتبهة : حالة لديها أعراض شبيهة بالأنفلونزا « حمى، نزول من الأنف، سعال ، ألم في الحلق». الحالة عالية الاشتباه : أن تتوافر فيها أعراض الحالة المشتبهة إلى جانب أنها خالطت حالة مؤكدة مخالطة لصيقة . الحالة المؤكدة : هي الحالة التي تأكدت بالفحص المخبري .[c1]مؤشرات خطرة يجب الإبلاغ عنها فوراً[/c]إذا ظهر أحد الأعراض التالية أدناه لدى المريض يجب فوراً مراجعة أقرب مرفق صحي : - تسارع في التنفس أو صعوبة في التنفس وضيق النفس . - ازرقاق أو شحوب البشرة أو الشفتين . - عدم التبول أو عدم ظهور دموع أثناء البكاء . - تقيؤ ( طرش ) حاد ومستمر . - عودة أعراض الأنفلونزا مع حمى وسعال أقوى وذلك بعد ملاحظة تحسن لدى المريض . - الخمول والكسل الشديدين وعدم التجاوب . [c1]إرشادات للمدارس [/c]ينبغي اتخاذ الخطوات الآتية في جميع الأوقات وليس أثناء انتشار الوباء فقط وذلك لتحقيق الحماية المدرسية للأساتذة والطلبة والعاملين، وفق الآتي :يجب إرسال التلاميذ والأساتذة والموظفين الذين تظهر عليهم الأعراض إلى المرفق الصحي، ويتعين على المصابين ملازمة المنزل لمدة 7 أيام أو حتى مرور 24 ساعة على زوال الأعراض، وبعد الانتهاء من استخدام العلاج.1 - يجب على الأساتذة والتلاميذ والموظفين إتباع الإجراءات الآتية للحد من انتقال عدوى الأنفلونزا : - غسل اليدين مراراً بالماء والصابون خاصة بعد السعال أو العطس، وفي حال عدم توافر الماء والصابون فينصح استخدام منظف اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60 ٪ . - تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس مع مراعاة إلقاء المنديل في القمامة بعد استخدامه .. وفي حال عدم توافر منديل ورقي ، يفضل باستخدام الكوع بدلاً من العطس في الهواء . - تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم لأن الجراثيم تنتقل بسهولة من خلالها . - تشجيع السلام بالمصافحة بدلاً عن التقبيل والعناق . 2 - على المدارس توفير المواد الضرورية كالماء والصابون إن أمكن . 3 - تفادي الوقوف وجهاً لوجه مع المريض .. وعند حمل الأطفال الصغار المرضى، ضع ذقنه على كتفك كي لا يسعل في وجهك . 4 - تنظيم دخول وخروج الطلاب من وإلى المدرسة والفصول تحاشياً لحصول أي تجمعات أو ازدحام . 5 - توعية الطلاب عند خروجهم للراحة أو بعد المدرسة بتجنب التجمعات والازدحام . 6 - إلغاء الحصص الجماعية التي تجمع التلاميذ من صفوف مختلفة . 7 - تأجيل الرحلات المدرسية والحفلات . 8 - على مديري التربية في المديريات توفير العدد الكافي من المدرسين للمدارس التي يقوم فيها مدرس واحد بتدريس أكثر من مستوى دراسي في فصل واحد . 9 - متابعة الطلبة لملاحظة أي أعراض للمرض وإرسالهم فوراً إلى أقرب مرفق صحي للتأكد من حالتهم . 10 - على مدير المدرسة إعادة توزيع الجدول المدرسي في حال إصابة وتغيب واحد أو أكثر من المدرسين بما يكفل استمرار العملية التعليمية . 11 - توزيع نشرة التوعية بالمرض وطرق الوقاية منه والمعدة من قبل وزارة الصحة العامة والسكان على الطلبة، والتأكيد على وصولها لأولياء الأمور، مع أهمية تذكير الأهل والموظفين بالفترة التي يجب على المصابين من الموظفين أو التلاميذ ملازمة المنزل خلالها.12 - المتابعة المستمرة لتوجيهات وزارة الصحة العامة والسكان في كل ما يتعلق بالمرض وإجراءات الوقاية منه والحد من انتشاره. 13 - الحرص على التهوية الجيدة داخل الفصل وفتح النوافذ . على جميع كوادر الصحة والتربية متابعة كل جديد أو تعليمات صادرة من وزارتي التربية والصحة في وسائل الإعلام الرسمية المختلفة، ونقل تلك المعارف إلى واقع التطبيق بين الطلاب والطالبات والعاملين بالمدارس وإلى أفراد المجتمع.}