وحدة عدن .. العراقة والتاريخ والبطولات يصرخ في جه أبنائه :
وحدة عدن قدم
عدن / جميل عبدالوهاب هزيمة رابعة الحقها فريق الشرطة بفريق وحدة عدن في اطار دوري الدرجة لثانية .. وحدة عدن أدمن المهالك الكروية ، مجموعة من التداعيات بدأت قبل عدة سنوات واستمرت حتى اللحظة ، حالة شقاء اتسعت فراغاته واكتمل الأسى .. وحدة عدن العراقة والتاريخ والبطولات الكروية ، بات ماثل في العيون الحسيرة ، انثنى حد الانعكاف .. وحدة عدن بات اشبه بعيون لا تنام في انتظار النهار والنهار البطيء غارق في الظلام .. اين شخصيات وكوادر هذا النادي الكبير اين اصحاب التجارب والخبرات يسهمون في مداواة جراح هذا الفريق الكبير ؟! .. نعم .. وحدة عدن يعاني من جراح عميقة دامية ، وحدة عدن ينزف ولا من طبيب خبير يمد يد العون لوقف هذا النزيف .. وحدة عدن يعيش حالة انزلاق وما من يد قوية توقف هذا الانزلاق .. وحدة عدن عشق لغة السقوط وما من لغة ابتكارية قادرة على النهوض به .. وحدة عدن يعيش في الزمان الكسيح ، صامتاً وسط اللهيب ، طائر حائر في السهول !! .
وحدة عدن
والغريب في الامر تلك الشكاوى التي نسمعها من ابناء هذا النادي الكبير والتي تشير بشكل صريح الى سلوكيات ادارية لا تخدم العودة الى ما يفترض ان يكون عليه وحدة عدن .. سلوكيات ادارية توجه صربات متلاحقة لهذا النادي الكبير ، وحدة عدن استغنى عن لاعبين نجوم في ظل الهيئات الادارية السابقة ، والهيئة الادارية الحالية تعمل على التفريط بما تبقى من لاعبين .. ادارة وحدة عدن عملت على احداث تغييرات في اطار المجلس الاداري بعد الانتخابات وهي تعتبر مخالفة للنظام الاساسي لانها تتم بعيداً عن الجمعية العمومية ( بحسب تصريح الاخ / بدر حمود محمد مدير الانشطة الرياضية بمكتب الشباب والرياضة في عدن - الايام - العدد 3783 - بتاريخ 9 / 5 / 2006م ) .. في وحدة عدن هناك ( اخطاء ) بعضها تجاوز المحظور ، وادارة النادي بات همها الاول الرد على كل من ينتقد اوضاع النادي .. حتى وان كان مثل هكذا نقد منبعه الحرص على استعادة مكانة هذا النادي الكبير - كروياً - على وجه التحديد .. وحدة عدن .. اين روادك المهرة المسكونون بهاجس الكشف ، من فتح آفاق جديدة جميلة وكثيرة ، تبعدك من قيود ( المحدودية ) ؟! .. فقد اصبحت عبارة عن سد مغلق واستنفدت هويتك الكروية منذ وقت طويل !ونحن نتحدث عن وحدة عدن لا ندري من نخاطب ، ولكن نقوى على توجيه الاصابع ، لا نجهل من الراوي ومن قارىء الرواية .. من يعطي لمن كان (بطلاً ) ذات يوم معنى لوجوده ، من يجتاز به مشاعر الفقد ، والشعور بالوحشة ، من يرنو اليه بحنو ويعيد كتابة القصة ويشيد داخلها تلك الاعادة للعالم الجميل ؟! .وحدة عدن يفتقد للدفء ولمسة وفاء .. والكيان .. اي كيان ، بدون ذلك الاحساس بالجمال مقضي عليه تماماً سواءً بارادة غيره او بارادته ، وهذا ما يحصل لوحدة عدن الآن !!وحدة عدن .. العراقة والتاريخ والبطولات الكروية ، يصرخ في وجه ابناءه .. اغيثوني .. اغيثوني .. ولتتشابك اياديكم - وقبلها - عقولكم وقلوبكم حتى تبصروا وتهتدوا لسكة السلامة .. وحدة عدن يصرخ في وجه ابناءه .. احترموا تاريخي مع البطولات الكروية ، ولا تعبثوا بهذا التاريخ ، استرجعوا واستجروا بعضاً من ملامحه !! .نهاية المطاف :- ما دام الانسان وحيداً ، فلابد ان يلتمس المؤانسة ، وما دام الآدميون هجروه وحاصروه فلابد ان يخلق عالمه ، وإلاَّ انتحر .. فهل يخلق وحدة عدن عالمه ، أم مصيره الانتحار ؟!! .