قصة قصيرة
صهيب توفيقوقَف أَمام نافذَته يراقب حبات المطرِ المنهمرة كمعزوفة أعادت لنفْسه عبق الذكريات،بِيده يمسك فنجان قَهوة ساخنةٍ يتصاعد منها البخار متلوياً كراقصةٍ تحاكي بِجسدها ذلك العازِف الماهر.لمحها في الشارع مسرِعةً تحمي نفسها من المطرِ، مازال شعرها الذهبي المبتل يقطر أنوثَةً وبريق عينيها يعيد أَشعةَ شمس أخفتها غيوم السماء.نسج من أَشواقه سلماً نزلت عليه نبضات قلبه لتصنع من نفسها مظلةً مزركشةً بِكل كلمة (أحبك) باح بها يوماً لتدفئ قَلبها الندي.نظرت إِليه تمتمت شفتاها محاوِلةً كسر حاجز الصمت فتكاثفت حروفها مشكلة لوحةً كتب عليها كلمةً واحدةً، قَرأها فاغرورقَت عيناه.