عدد من المشاركين في فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس لـ :14اكتوبر
من فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس
صنعاء/ سمير الصلوي:في إطار البرامج والأنشطة المتنوعة لمهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس وفي إطار الفعاليات والمحاضرات الثقافية والفكرية نظمت الخميس الماضي بصنعاء ندوة فكرية بعنوان “ التحديات والمخاطر التي تواجهها اليمن” استعرضت أبرز التحديات على الساحة اليمنية وأهمية تكاتف جهود الجميع في مواجهتها وأهمية الثقافة والإعلام في غرس قيم الولاء الوطني بين الشباب.
من فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس
صحيفة “14 أكتوبر” التقت بعدد من المشاركين في الندوة لمعرفة انطباعاتهم عن أهمية إقامة مثل هذه الندوات والمحاضرات والحصيلة في الآتي:
د. عبد الله الحامدي
[c1]غرس الثقافة الوطنية[/c]الدكتورعبد الله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم تحدث عن ضرورة التوعية بأهمية السياحة وأهمية المهرجانات السياحية في تنشيط العمل السياحي بقوله: إن مهرجان صيف صنعاء السياحي الدولي الخامس الذي يقام هذا العام بمميزات جديدة وخاصة في الجانب الثقافي الذي يتناول جوانب مختلفة، من دراسة واستعراض للمخاطر التي تهدد اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً وأعتقد أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً بما يقدمه من عروض ومسابقات ومحاضرات متنوعة وهو ما يحتاج إلى تسويق أكبر وإبراز إعلامي متعدد لإشهار ما يقدم في المحاضرات الثقافية وفي الحفلات الفنية فالتوعية مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع.وحول دور وزارة التربية والتعليم في التوعية بأهمية السياحة قال إنه دور توعوي وثقافي يصل إلى أكثر من “6” ملايين طالب وطالبة وهم من يشكلون البنية الأساسية للمتغيرات القادمة التي نحرص في وزارة التربية على غرسها كثقافة بين الطلاب في مختلف محافظات الجمهورية، فالطالب يبدأ من المدرسة ومنها ينهل ثقافته المختلفة التي يمكن أن يترجمها في الحياة اللاحقة لهذه المرحلة، فالتحديات التي نواجهها في الوطن اليوم هي ثمرة لثقافة خاطئة استغلها البعض لغرس أفكار هدامة أضرت بالوطن وبالشعب اليمني ولا يمكننا مواجهة هذه التحديات إلا بغرس ثقافة وطنية وتوعية مستمرة للأطفال وللشباب وإبعادهم عن مخاطر ثقافة الكراهية والعنف بداية من المنزل إلى المدرسة إلى جانب دور وسائل الإعلام المختلفة التي يجب أن تضاعف دورها التوعوي بشكل مستمر وأن لا تقتصر التوعية على المحاضرات والندوات التوعوية وعلى المدن الرئيسية فقط بل يجب وصولها إلى الريف اليمني وسكان المناطق النائية الذين يسهل استقطابهم لدى الجماعات الإرهابية المتطرفة.
أحمد عبد الله الصوفي
[c1]إظهار القيم الثقافية داخل المجتمع[/c]الدكتور/ أحمد عبد الله الصوفي أمين عام المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية في تنمية الوعي الوطني وأهم مميزات مهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس بقوله: إن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي لهذا العام في شتى المجالات الفنية والأدبية والثقافية هي دليل على حُسن التنظيم والإعداد للمهرجان ونجاح وزارة السياحة في تقديم باقة خصبة ومتنوعة من القيم الجمالية والفلكلورية التي أعطت دفعة ثقافية وحزمة من المواد المتنوعة التي تشكل عصب السياحة في الجمهورية اليمنية وغذتها بعدد من الوسائل المختلفة، وأتمنى أن نستفيد من هذه الانطلاقة في المهرجانات القادمة، وأعتقد أن الأهمية من وراء هذه الفعاليات تنطلق من زاويتين بداية بإظهار القيم الثقافية داخل المجتمع والموارد الجمالية والسياحية من خلال عمل منسق ومنظم وهو ما يعد تسويقاً بحد ذاته والأمر الآخر هو جذب عدد من القطاعات من داخل المجتمع للانخراط في عملية الإنتاج السياحي، فنحن في هذا المهرجان عرضنا قيماً وهناك الكثير من الناس يستهلكون هذه القيم وهما أمران مهمان للسياحة الداخلية والسياحة الثقافية ونتمنى أن يعمل القائمون على المهرجان على تنشيط هذه العملية الثقافية وإنزال مناقصات لبيع اللوحات التشكيلية المعروضة لاقتنائها من قبل المجتمع حتى تتفشى ثقافة الجمال داخل المجتمع، وحقيقة إن الوضع السياحي اليوم في بلدنا لا زال في مراحله الأولى وفي بداية التخطيط لجعل السياحة أحد موارده الوطنية ولكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة أبرزها الإرهاب والعنف الذي يجتاح الكثير من المناطق التي تتسم بقيم سياحية أصيلة وهو ما يفرض المزيد من التوعية والمحاضرات الثقافية والبرامج الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام بأهمية تطوير القطاع السياحي وإشراكه في عملية التنمية.[c1]مواجهة التحديات[/c]الأستاذ أمين جمعان أمين العاصمة تحدث عن أهمية البرامج الثقافية التي يقدمها المهرجان بقوله: إن المخاطر والتحديات التي تواجهنا كثيرة ومتعددة وهو ما يستدعي مواجهتها ومحاربتها بغرس الثقافة بين أبناء المجتمع وما لمسناه من برامج ثقافية متعددة ومتنوعة في مهرجان صيف صنعاء يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لشمولها الترفيهي والثقافي والتوعوي وعرض التراث اليمني بعاداته وتقاليده التراثية في الأزياء والرقصات الشعبية والصناعات الحرفية والعادات والتقاليد لعدد من المناطق اليمنية، وأضاف أن المهرجان يمثل تظاهرة سياحية ثقافية ويعمل على عكس الصورة النمطية عن اليمن التي يراد منها قتل السياحة بالإساءة لسمعة اليمن في المحافل الإقليمية والدولية وهو ما نعكسه بهذه الفعاليات التي لا تقتصر على العروض بل تناقش مختلف التحديات على الساحة بشقيها السياسي والاقتصادي بإقامة الندوات والمحاضرات وتبادل الآراء والاقتراحات لمواجهة التحديات ووضع الحلول المناسبة لها.ونحن في أمانة العاصمة ندرك أهمية السياحة ومردودها الاقتصادي على الوطن، كما ندرك حجم المخاطر التي تعترض الحركة السياحية والتي تستدعي جهود الجميع لمواجهتها بمختلف الوسائل وعدم الرضوخ لها.
يحيى الماوري
[c1]إيضاح الملابسات المختلفة[/c]كما التقينا بالقاضي يحيى الماوري الذي تحدث عن أهمية البرامج والمحاضرات الثقافية في مواجهة التحديات التي تحاك ضد الوطن وأهمية إدماج هذه المواضيع في مهرجان صيف صنعاء السياحي بقوله: لقد شهدنا هذا العام تطوراً كبيراً في فعاليات مهرجان صيف صنعاء لإدراك القائمين عليه أهمية المحاضرات والندوات الثقافية في غرس الولاء الوطني ومواجهة التحديات وتركيزها على الجانب الفكري والثقافي الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة بمساهمة المفكرين والمثقفين لإيضاح الكثير من الملابسات التي أصبحت تشكل نوعاً من الإشكالية السياسية وفهم الواقع السياسي في اليمن وهذه الفعاليات تعمل على توضيح الكثير من الأمور التي يجب أن يعيها المجتمع ويفرق ما بين الروابط الوطنية والجوانب الأخرى التي يمكن أن تكون محل صراع سياسي بين القوى السياسية فيجب أن نركز على بناء الفكر بين الشباب الذي يحمل على كاهله المشروع الحضاري اليمني مشروع الوحدة الأساسية الذي أعيدت الوحدة لإنجازه لأنه لم يكن هناك من وسيلة لإنجاز المشروع الحضاري لليمن من دون الوحدة، وأعتقد أن أهم ما يميز المهرجان لهذا العام هو المشروع الفكري والثقافي الذي نأمل أن يتواصل على هذا المستوى الذي يمكن أن يعطي للآخرين صورة إيجابية كبيرة عن ما تختزنه اليمن من إمكانيات سياحية وثقافية وتاريخ وحضارة يتطلع العالم لمعرفتها وهي الفرصة لإظهار اليمن بالشكل الإيجابي أمام الآخرين وطرح الصورة الحقيقية عن اليمن وعن الإنسان اليمني وحضارته وثقافته المتطورة التي نشأت منذ آلاف السنين وتعبر عن الوجه الحقيقي لليمن وأبنائه.
عادل اللوزي
[c1]أنشطة وبرامج توعوية[/c]الأخ عادل اللوزي مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة تحدث عن أهمية البرامج الثقافية وأهمية المهرجان هذا العام ودور مكتب السياحة في الأمانة بقوله إن مهرجان صيف صنعاء السياحي الخامس يعد أبرز الأنشطة السياحية والثقافية على مدار العام ونحن في مكتب أمانة العاصمة عملنا منذ مرحلة مبكرة بتوجيه من وزير السياحة وأمين العاصمة على تنفيذ كل المهام المناطة بمكتب الأمانة في اللجان التحضيرية وغيرها من المهام، وأضاف أن أهمية البرامج الثقافية تكمن بمحتوى هذه البرامج سواءً في الجانب التوعوي أو الثقافي أو الأدبي الذي شمل المرأة والطفل والمثقفين بمختلف الاتجاهات وهو يعد أحد جوانب النجاح لبرنامج المهرجان ولتطوير العمل السياحي بوضع الرؤى والتصورات من المشاركين ومناقشة ودراسة مختلف القضايا الوطنية، أما من ناحية أخرى فالمهرجان هو المتنفس الوحيد لسكان العاصمة بما يضم من فعاليات ثقافية وفنية ومعرض تسوق للحرفيين ومسابقات سياحية ومعارض توعوية وعدد من الفنون الاستعراضية والبهلوانية وكل ما يرتبط بالتراث، فما لمسناه من إقبال متميز هو دليل النجاح للمهرجان وللأعمال المقدمة فيه والذي نحرص جميعاً على تقديم كل ما يمكن من أعمال وخدمات للجمهور بما فيه الجانب الثقافي والتوعوي وقد حرصت قيادة وزارة السياحة على أن تولي الفعاليات الفكرية والثقافية رعاية وعناية خاصة لأهمية دور الثقافة في غرس القيم ودراسة المشاكل ومواجهة التحديات التي تكون في اغلبها تحديات ثقافية ناتجة عن غرس أفكار ضالة ومتطرفة، ويجب على كافة الجهات أن تولي الجانب الثقافي أولوية في برامجها ونشراتها.