( 14اكتوبر ) تستطلع سير امتحانات كلية الحقوق بعدن:
مبنى الحرم الجامعي
استطلاع / مواهب بامعبد - تصوير/ جان عبدالحميدتسعى كلية الحقوق بعدن لمواكبة العديد من التطورات العلمية والتكنولوجية على كافة الأصعدة كعلوم الحاسوب والانترنت الذي شكل مشكلة كبيرة للطلاب من خلال الاعتماد عليه دون الرجوع إلى المراجع والكتب .. حيث يلجأ العديد من الطلاب عند تكليفهم بمواضيع بحثية إلى الإنترنت الذي يحتوي على كل إيجابي وسلبي وهذه المشكلة تقتل الإبداع في البحث بالشكل السليم.14 أكتوبر التقت في بداية استطلاعها هذا الموضوع الدكتور/ عبدالحكيم ميسري نائب عميد الكلية والذي تحدث لنا عن سير الامتحانات قائلاً:الامتحانات إلى الآن تسير بصورة جيدة ولم تحدث هناك أي خروقات أو صعوبات وعملية الأشراف في الامتحانات دائماً تسير وفقاً للبرنامج والجدول الموجود.والامتحانات حتى الآن بصراحة لاتوجد فيها أي صعوبات، والجامعة والكلية وعمادتها وقيادتها وفرت كل التسهيلات للقيام بالامتحانات الفصلية للفصل الأول وأعطت كل كلية حسب قدرتها وإمكانياتها حرية أن تحدد موعد جدول الامتحانات حتى لاتوجد أي تناقضات أو تضاربات مابين الامتحانات والمنهج، أما عن عدد الطلاب الذين حضروا فترة الامتحانات بكلية الحقوق وصل عددهم إلى “2000” طالب وطالبة، أما فيما يتعلق بإقامة الامتحانات بالممرات التابعة للكلية بما يقارب الـ “600” طالب من كلا الجنسين بسبب عدم اتساع القاعات التي تتسع لـ “150” طالباً فقط وهذا التدفق كان من أسبابه مخرجات التعليم الأساسي ما جعلنا نضطر لقبول ما يصل إلى “600” طالب فقط والذي أدى إلى ازدحام الطلبة داخل مبنى الحرم ونحن بدورنا نسعى للعمل على تحقيق لمثل هذه التكتلات من قبل الطلبة من خريجي الثانوية العامة والأساسية وهذا بدوره أدى إلى اكتظاظ قاعات الامتحانات وبزيادة غير اعتيادية عن الأعوام السابقة ما دفعنا نحن وعمادة الجامعة “الحرم الجامعي” إلى إقامة قاعات متحركة في ساحة الحرم الجامعي حتى يخفف ونقلل من الازدحام في قاعات الامتحانات.
الدكتور / عبد الحكيم ميسري
وأضاف أنه خلال بداية هذا الفصل قد تأخرنا كثيراً ويظهر ذلك بالقصور الذي يتمثل بتتابع وتمديد فترة الامتحانات خلال الفصل الأول من حيث الاحتفالات بالأعياد الدينية وتظهر جلية في عطلة شهر رمضان والعيدين ما جعل سير العملية المنهجية والخطة التدريسية تأخذ وقتاً أكبر لكي ننجز البرنامج التعليمي بما يخص الفصل الأول من السنة الدراسية، إلى جانب عملية القبول والتسجيل مما اضطر قيادة الحرم لتأجيل موعد سير الامتحانات عن موعدها المحدد إلى وقت آخر حتى منتصف شهر فبراير الجاري، حتى يكون شهر مارس المقبل هو بداية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل الجامعية بكلية الحقوق، حتى نتمكن من تسيير العملية بترتيب منظم وبناء لإنجاز الخطة المسبقة للعمل الأكاديمي.وأشار إلى أن هناك استراتيجية تكمن بالعمل على وقف عملية إدراج الامتحانات الفصلية خلال السنة وذلك توافقاً وتزامناً مع الخطط والبرامج التي تتبعها كافة الجامعات القانونية الحقوقية في العالم والتي تتعامل بمساقات ومناهج سنوية وليست فصلية ومضى يقول: نحن كنا نتعامل في السابق مع هذا المسار مقارنة بالجامعات العالمية وغير المساق قبل فترة ما جعل إحلال الامتحانات الفصلية، مؤكداً أن هناك دراسة مقدمة وتم التواصل والتنسيق مع جامعات عالمية وجهات حقوقية وتم الاتفاق على جعل مسار سياق كلية الحقوق باليمن وبالذات محافظة عدن سنوية وليست فصلية فيما يتعلق بالامتحانات النصفية، ما قد يخفف العديد من الأعباء على الطلبة والأساتذة بالكلية وهو ما جعل الطالب بكلية الحقوق يمل من المذاكرة الدورية وبالخصوص في فترة الاختبارات نصف الفصلية وما تشكله من حالة قلق نفسي وحمل ثقيل على الطالب من جهة والمدرس من جهة اخرى وهذا ينطبق على طلبة المساقات الحقوق الشرعية وما يتعلق بالقوانين والتشريعات.وأضاف: أن قيادة الحرم تعمل خلال الفصل الثاني على جعل العملية التعليمية ليست نظرية فقط بل الاهتمام بالجانب التطبيقي للطلبة وبالذات للمستوى الرابع للنزول للمؤسسات العقابية وإدارة البحث الجنائي وغيره لكي يستفيدوا ويطبقوا ما درسوه خلال السنوات الأربع عبر هذا الاندماج ومعرفة مالهم وما عليهم ليخرجوا لنا أشخاصاً واعين لما له من فائدة لهم وللوطن على السواء.ويتضح موضوع تكثيف المناهج أو لنوعية الأسئلة أثناء فترة الامتحانات بكلية الحقوق والقانون ويتعلق ذلك باختلاف المدرسين بالمساقات على حسب المواد الموكولة لهم مما قد يدخل الطالب في حالة من الإرتباك.وأكد على أن الضعف في مخرجات التعليم الأساسي والثانوية للطالب ادى إلى ضعف مستواه في الجامعة إلى درجة عدم فهمه لصيغة السؤال المطروح، وكذا الأخطاء الإملائية وعدم استيعاب المسميات.
خالد مسعد
[c1]مواكبة التقدم التكنولوجي[/c]وحول أهمية التطور التقني والتكنولوجي وأهمية ادماجه في العملية التعليمية والاستفادة من التقنيات الحديثة، قال: “بصراحة هذه نقطة هامة لابد من التركيز عليها لأن التقدم التقني في مجالات الانترنت والحاسوب قد أوصل العالم إلى مرحلة أكثر تطوراً ولكن ما يؤسف له أن الكثير من شبابنا أصبحوا يعتمدون اعتماد كامل على الانترنت في بحوثهم، واصبحت البحوث العلمية مقتصرة على ما يأخذه الطالب منها دون استخدام لعقولهم في تحليل البيانات والمعلومات وهذا الشيء لن يتولد لدى الطالب إذا لم يهتم بالقراءة وهذا من أجل توسيع مداركه واهتماماته، لذا انصح أبنائي الطلاب والطالبات في كافة المجالات والتخصصات وبالذات الحقوقية والقانونية بضرورة الاهتمام والتركيز على موضوع القراءة.وأضاف الأستاذ الميسري قائلاً: “نحن نعمل حالياً على دفع الطلاب للدخول والبحث داخل المكتبات من اجل تطوير الطالب وتعريفه بكيفية استخدام وفتح المراجع، حيث توجد لدينا مادة تدرس بالكلية اسمها مناهج البحث وهذه المادة تفيد الطلاب كثيراً فيما يتعلق بالمراجع المعتمدة له في البحث وتغنيه عن الفهرس وحتى يتعود الطالب على قراءتها أكثر من مرة وفي رأيي يكمن القصور هنا والذي يعود على مخرجات التعليم الأساسي للطلاب في الضعف بعملية الاستيعاب ونحن من جهتنا نلاحظ هذا التقصير لمعايشتنا مع الطلاب بحكم مهنتنا كمدرسين وتبرز هذه المشكلة علينا كثيراً، وخصوصاً في المستوى الأول فهم يجدون صعوبة في عملية رصد وكتابة المحاضرات التي يلقيها المحاضر أثناء شرح المحاضرة، وما يسببه ذلك وهذا يكون من خلال العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب وأرجو من الجهات التربوية الاهتمام والتركيز على مثل هذه المشكلة أسبابها ووضع الخطط والحلول المناسبة لتفادي الوقوع مثل هذه المشاكل مستقبلاً.
الأستاذة / أشواق بن بريك
ثم يشير إلى نقطة اخرى حول أهمية الاستفادة من التقدم التقني، فيقول: نحن قد وصلتنا رسالة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتعلق بنفس الموضوع سلفاً توصي بالمساهمة بعملية تحديث القضاء ويقصد بهذا متابعة مسألة ما استجد من جديد وحديث والانتقال السريع للمعلومات الألكترونية والمتمثلة بجرائم الأنترنت والوثائق والمخرجات الكمبيوترية بما يخص دقة صحتها وشرعيتها وبما يخص بالافتتاء الشرعي فهناك تطور كبير بكثير من الدول العربية في هذا المجال وما نعانيه من قصور وتقوقع لعدم وصولنا إلى هذه المكانة المتعارف عليها دولياً والمتعلقة بسرعة انتقال المعلومات الألكترونية بالمجالات الحقوقية والقانونية داخل الوطن.[c1]الإنترنت يقتل الإبداع الفكري عند الطلاب[/c]وحول ذلك تحدثت إلينا الأستاذة/ أشواق بن بريك استاذة القانون الدولي قائلة: بالطبع نحن لانفضل استخدام الانترنت لاستخراج ابحاثهم فنحن متابعو وملاحظو لانتشار مثل هذه المشكلة وانما نحن نقوم كاكادر تعليمي بعملية فرز واختيار المواضيع والبحوث القيمة ثم نعمل على مناقشتها مع الطلاب وهذا من اجل أن يتضح بعد ذلك من الذي اعتمد على جهده ومثابرته ومن الذين لم يقوموا على الاتجاه السليم عند فرزنا وبصراحة لا أحب أن يتجه الطلبة إلى مثل هذه الممارسات التي تجعلهم غير قادرين على افراغ ابداعاتهم وافكارهم بالشكل والصورة السليمة ولايقع هذا التقصير على الطالب فحسب وانما على مخرجات التعليم الاساسي الضعيف.وأضافت مؤكدة فيما يخص سير عملية الامتحانات حيث قالت: تمشي الامتحانات على أكمل وجه هذا ايضاً لايمنع من وجود بعض العراقيل والذي يتم تلافيها وهذا يكون بتعاون الكادر التعليمي والقيادة بالكلية. وأكدت أن هناك العديد من الطلاب وبالذات الطلبة بالمرحلة الأولى يواجهون أثناء الامتحانات نوع جديد في صياغة الأسئلة وهذا لم يعتادوا عليها وعلى نمط طرحها وبعد ذلك هذه الصعوبات تتلاشى تدريجياً بالمراحل التالية من دراسته بالكلية.كما أضاف الطالب/ خالد مسعد طالب في كلية الحقوق التخصص قانون قال: سير الامتحانات لهذه السنة كانت أفضل بكثير عما كان عليها العام الماضي لأن فيها وقتاً كافياً ومساحة كبيرة بين الامتحانات وقيامنا بعملية المطالعة بدون أي قلق أو صعوبات ولهذا ينتج عنها نتائج مثمرة وقوية وفي الأخير انصح اخواني واخواتي الطلاب بالاجتهاد وخصوصا اثناء عملية المذاكرة حتى يكون سير الامتحانات بشكل جيد وبدون أي عراقيل تذكر فيما بعد.