الحديدة/ محمد المغرسي :أمل طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تعيش مع والدها بعد أن طلق أبوها أمها وتعيش حياة تعيسة وكل يوم لا تسلم من الضرب لدرجة أنه في إحدى المرات ضربها على رأسها حتى شجه وسالت الدماء وأغمي عليها ولولا ستر الله ولطفه لكانت في عداد الموتى .. ولكن هذه المرة عاملها بلا رحمة ولاشفقة فقد طلب منها أن تحضر له حقيناً من الجيران وتأخرت بسبب أن الحقين لم يجهز بعد وعندما جاءت وأعطته الحقين أخذه منها وإنهال عليها ضرباً وزاد فوق ذلك أن أحضر سكينا وقام بإحضار الموقد ووضع السكين فوقه حتى إحمرت وقام بلا رحمة أو شفقة بكيها وإحراقها في جميع أجزاء جسدها النحيل الذي لم يحتمل تلك الحروق ووصل عدد الأماكن التي أحرقها فيها إلى أكثر من أربعين موضعاً حتى شوهها كلية وهي تصرخ وتستغيث حتى غابت عن وعيها ورمى بها خارج المنزل ليأخذها الجيران إلى أمها والتي استعانت بالجيران وأخذتها إلى إدارة الأمن لتحمي الطفلة أمل من إجرام والدها وتم إيصالها إلى مستشفى الحكمة لإسعافها - بعد تلقي البلاغ . وفي تصريح لنائب مدير الأمن المقدم/ فضل صلاح قال: تم وصول الطفلة أمل ردمان غالب حايك إلينا اليوم وهي من قرية بني مغاري وهي في حالة يرثى لها من جراء تلك الحروق التي توزعت في مختلف أجزاء جسدها تحركنا بعدها إلى منزل ذلك الأب وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن وقد إعترف بجريمته وتم التحقيق معه في محضر رسمي وسيتم إرساله إلى النيابة ، وقد علق على هذه الجريمة بقوله أنها جريمة بشعة حيث عوملت الطفلة أمل بكل قسوة وبلا رحمة وأنا أنادي بإيقاع أقسى العقوبة وأن تحضر منظمة حقوق الإنسان وتحقق في الأمر وأن يتم سحب الطفلة من تحت كنف هذا الأب وردها إلى أمها التي حرمت منها بسبب جبروت الأب. وهذا ومازالت الطفلة أمل تتلقى علاجها في المستشفى، الطفلة زارتها صحيفة 14 أكتوبر وعند التحدث إليها أجهشت بالبكاء وصرخت قائلة: لا أريد العودة إليه أنه وحش أريد أمي . كل مرة لا أسلم من ضربه.
