عمان / 14 أكتوبر / رويترز:عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم أمس الخميس عن قلق بلاده تجاه خطط إسرائيل لهدم بيوت فلسطينيين في القدس الشرقية مؤكدا أن القدس يجب أن تكون عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.وأكد ميليباند خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة التزام بلاده بمشاركة فاعلة لتحقيق تقدم ملموس في محادثات السلام المتعثرة.وقال ميليباند “إننا نتابع بقلق خطط الهدم (للبيوت)بالإضافة إلى المستوطنات المقترحة في القدس الشرقية.”وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرا خططا لهدم 88 منزلا فلسطينيا في حي سلوان في القدس الشرقية في محاولة كما يراها الفلسطينيون لتوطين المزيد من الأسر الإسرائيلية.وكعادتها قالت إسرائيل إن البيوت التي تنوي هدمها أقيمت من دون تراخيص لكن الفلسطينيين يقولون إنه من المستحيل الحصول على رخص بناء من السلطات الإسرائيلية.وعلى الصعيد نفسه أشار الوزير البريطاني إلى أن بلاده تدعم “إقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش وقوية تستطيع أن تعيش إلى جانب إسرائيل آمنة”.وأضاف أن “الدولة الفلسطينية يجب أن تبنى على أساس حدود عام 1967.”وأكد دعم بلاده لخطة خارطة الطريق للسلام التي تطالب إسرائيل بوقف كافة أنشطة الاستيطان في الأراضي المحتلة التي تعتبر عقبة رئيسية أمام نجاح أي مفاوضات سلمية.وقال “نحن ندعم خارطة الطريق...والتزامات إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات بما فيها النمو الطبيعى.”ودعا ميليباند إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة التي نشأت من جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع الذي تحكمه حركة حماس.وأضاف “من المهم أن نكون واضحين بما يخص الجهود التي يمكن تحقيقها فعليا لتخفيف الأوضاع في غزة والضفة الغربية... لقد دعا قرار مجلس الامن بوضوح الى إنهاء تهريب الاسلحة لغزة لاننا لا نعتقد أن العنف هو السبيل لتحقيق السلام.”وأضاف “فتح معابر غزة ضروري لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين.”والنقر وزير الخارجية البريطاني في وقت لاحق من يوم امس الخميس العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وبحثا الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.وفي بيان صادر عن الديوان الملكي تسلمت رويترز نسخة منه قال إن الملك عبدالله أكد خلال اللقاء “أهمية دور أوروبا والمجتمع الدولي في دعم المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والاسهام في تحقيق السلام العادل في المنطقة بما ينسجم مع قرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.”ويخشى الاردن أن تماطل الادارة الإسرائيلية الجديدة بعد مجىء رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو في تنفيذ تعهدات السلام والتوصل إلى حل على أساس الدولتين.ونسب إلى العاهل الأردني قوله “حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يبنى على أساس حل الدولتين.”