العراقيون يتظاهرون رفضا لاتفاقية طويلة الأمد مع أمريكا
واشنطن/ بغداد/ وكالات:أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أنها «فخورة» بالاجتياح الأميركي للعراق وان الوضع في الشرق الأوسط قد تحسن منذ وصول جورج بوش إلى البيت الأبيض.وقالت رايس في المقابلة التي أجريت في وقت سابق من الأسبوع: «أنا فخورة بالقرار الذي اتخذته هذه الإدارة لإطاحة صدام حسين. وأنا فخورة بتحرير 20 مليون عراقي»، وأضافت أن «العراق كان صعبا واشد صعوبة مما كان في وسع أي منا أن يتخيل. ولن نستطيع استبدال الذين قتلوا. ولن نتمكن أبدا من تخفيف معاناة العائلات والأصدقاء الذين تركوهم لكننا نرى تغيرا في العراق نحو الأفضل».وقد بثت المقابلة فيما كانت الولايات المتحدة تحتفل بعيدها الوطني.وخسر الجيش الأميركي 4113 جنديا منذ اجتياح العراق في مارس 2003.وأوضحت رايس: «بعد 11 سبتمبر يجب ألا يوجد أي تهديد للسلام» مشيرة إلى أن إيران قد منيت «بهزائم» والقاعدة «اندحرت» فيما حققت الديمقراطية «تقدما» من خلال السماح للنساء بالتصويت في الكويت و«القوى الديمقراطية» الناشئة في الأراضي الفلسطينية و»الديمقراطية في قلب العالم العربي في العراق».وقالت رايس :«بدأنا نرى الآن أن ليس مستحبا على الأرجح أن يكون المرء انتحاريا. وبدأنا نرى الناس تتساءل هل يستطيع أسامة بن لادن فعلا أن يمثل وجه الإسلام؟».وكان مئات من أنصار التيار الصدري تظاهروا الجمعة مجددا في شرق بغداد والكوفة رفضا للاتفاقية العراقية الأميركية الطويلة الأمد التي تنظم وجود القوات الأميركية في البلاد.وفي مدينة الصدر معقل جيش المهدي في شرق بغداد تظاهر عشرات المصلين مجددين رفضهم للاتفاقية ورفعوا أعلاما عراقية ولافتات تندد بها.وواكب التظاهرة إجراءات أمنية مشددة نفذتها قوة من الجيش العراقي.وفي الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) تظاهر جموع من المصلين حملوا أعلاما عراقية وأطلقوا هتافات تندد بالولايات المتحدة وإسرائيل.ويجري العراق محادثات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق استراتيجي طويل الأمد حول وضع القوات الأميركية في البلاد بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة أواخر السنة الحالية.ويفترض ان يوقع البلدان معاهدة ترسي الأسس القانونية لوجود القوات الأميركية في العراق بعد 31 ديسمبر عندما ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا.