إصابة ثلاثة مقاومين وجندي إسرائيلي في توغل جنوبي غزة
من المستوطنات في الاراضي المحتله
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: أعلنت إسرائيل خططا لتوسيع الاستيطان أمس الأحد وبناء مئات المساكن الجديدة في منطقة بالضفة الغربية المحتلة تعتبرها حكومة الاحتلال الإسرائيلي جزءا من القدس رغم الدعوات الأمريكية والفلسطينية لوقف التوسع الاستيطاني. ويأتي الإعلان قبل يومين من سفر رئيس الوزراء ايهود اولمرت إلى واشنطن في زيارة تستغرق ثلاثة أيام حيث يجتمع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وتستلزم خطة «خارطة الطريق» للسلام التي أعلنت عام 2003 وأكد عليها الزعيمان الإسرائيلي والفلسطيني في مؤتمر استضافه بوش في نوفمبر وقف كل النشاط الاستيطاني في الأرض المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها. واصدر وزير الإسكان زئيف بويم توجيهات لمكتبه لنشر مناقصة لبناء 763 وحدة سكنية إضافية في بسكات زئيف و121 وحدة سكنية في منطقة هار حوما التي يسميها الفلسطينيون جبل أبو غنيم. ويقع المكانان على ارض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها إلى الحدود البلدية للقدس في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وقال ياسر عبد ربه المساعد الكبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان حكومة اولمرت تتحدث عن السلام وتعمل في نفس الوقت على تقويض أساس السلام بزيادة النشاط الاستيطاني في القدس وحولها. وقال متحدث باسم بويم ان المناقصات الجديدة جزء من خطوات تتخذها الحكومة « لتعزيز القدس». وفي التزام بسياسة الحكومة السابقة تعهد اولمرت بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وبينها جيوب قرب القدس تحت أي اتفاق سلام مستقبلي. وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمة لها في حين يريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. واصدر بويم الشهر الماضي توجيهات لمكتبه لنشر مناقصة لبناء 286 مسكنا جديدا في مستوطنة بيتار عيليت اليهودية قرب القدس. ويقول الزعماء الفلسطينيون إن التوسع الاستيطاني حول القدس يمكن أن يمنع وصول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة ويجزيء الضفة الغربية بطريقة تمنعهم من إقامة دولة على ارض متصلة. ميدانياً أصيب ثلاثة مقاومين من الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجندي إسرائيلي أثناء التصدي لتوغل قوة من جيش الاحتلال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن المقاومين الثلاثة جرحوا صباح أمس في اشتباك مع قوة إسرائيلية توغلت بمساندة سلاح الجو.وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن عناصرها أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء تصديهم لتوغل محدود في بلدة القرارة شرقي خان يونس.وأكدت أن مجموعاتها تمكنت من استهداف تجمع للآليات شرقي خان يونس بقذيفتي هاون عيار «80 ملم»، كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين أرضيتين في آليتين.وفيما أشار شهود إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين, أكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال إصابة الجندي في الاشتباك وأن إصابته متوسطة الخطورة.بموازاة ذلك تبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي و»كتيبة الجهاد المقدس» إحدى الأذرع العسكرية التابعة لكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح في بيانين صدرا أول أمس وأمس عملية إطلاق صاروخين من طراز «سبيل2» على بلدة سديروت جنوبي إسرائيل.وأفادت تقارير إسرائيلية بأن صاروخاً سقط في المجلس الإقليمي (شعار هنيغف) دون ذكر مزيد من التفاصيل.