امرأة فلسطينية مشردة تجلس خارج خيمتها التي بنتها في غزه
جنيف/14 أكتوبر/رويترز: أشار خبراء دوليون في مجال حقوق الإنسان يفحصون أدلة بشأن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة أمس الجمعة أنهم يعتزمون القيام بزيارة قريبا وجددوا الدعوة لكيان إسرائيل بان تدعم تحقيقاتهم.وأفاد مسئول بحكومة الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي أن إسرائيل لن تتعاون مع تحقيق للأمم المتحدة حول انتهاكات ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الحرب التي دارت في الفترة من 27 ديسمبر إلى 18 يناير في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.ويرأس ريتشارد جولدستون ممثل الادعاء السابق للأمم المتحدة في جرائم الحرب الفريق المؤلف من أربعة محققين والذي عين الشهر الماضي وعقد أول اجتماعات مغلقة له في جنيف هذا الأسبوع.وذكر الفريق في بيان أصدرته الأمم المتحدة في جنيف يوم أمس الجمعة «في سياق عملها تهدف البعثة إلى القيام بزيارات للمناطق المتضررة في مستوطنات جنوب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها غزة وطلبت التعاون من حكومة الاحتلال في هذا الشأن.»وأكد جولدستون ان المحققين سيتخذون «نهجا يستند إلى القانون» يقومون فيه بتحليل الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها الجانبان وليس نهجا سياسيا عندما يرفعون تقريرا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو تموز.وقال القاضي الجنوب إفريقي جولدستون «اعتقد أن إجراء تقييم موضوعي للقضايا سيكون في مصلحة جميع الأطراف وسيعزز ثقافة المحاسبة وقد يساعد على التشجيع للسلام والأمن على نطاق أوسع في المنطقة.»ودعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق فيما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون شخص.وأثارت مخاوف محددة بشأن القصف الإسرائيلي لمنزل والذي أسفر عن مقتل 30 مدنيا فلسطينيا وبشأن عدم توفير الرعاية للأطفال الذين لاقت أمهاتهم حتفهن في الهجوم.وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم بشكل غير مشروع قذائف الفوسفور الأبيض فوق مناطق كثيفة السكان في غزة مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين واستندت إلى هذا كدليل على ارتكاب جرائم حرب.وتقول جماعات حقوقية فلسطينية أن 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة. وتنفي إسرائيل هذه الأرقام.