رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي
بغداد/14 أكتوبر/ رويترز : يقوم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بزيارة لكل من الأردن وإيران في إطار جهوده لحشد الدعم الإقليمي للحصول على ولاية ثانية في رئاسة الحكومة بعد أكثر من سبعة أشهر على صراع سياسي حاد لم يسفر عن مرشح واضح للفوز برئاسة الوزراء.وقال علي الموسوي، مستشار المالكي، إن الأخير سيلتقي ملك الأردن عبد الله الثاني بعمان، في حين يقابل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في طهران اليوم الاثنين، بينما سيزور تركيا ومصر الأسبوع المقبل.وكان المالكي قد زار دمشق الأسبوع الماضي والتقى الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي قام فيه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بجولة في المنطقة شملت دمشق والقاهرة والكويت والرياض، كما قام رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم بزيارة القاهرة بعد فترة قام خلالها بزيارة إلى دمشق.وجاء هذا النشاط الإقليمي للسياسيين العراقيين للحصول على الدعم في إطار المواجهة السياسية الحادة في البلاد بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس الماضي، وتلاها صراع على السلطة وتحالفات متقلبة للفوز بمنصب رئيس الوزراء.كما يأتي هذا النشاط فيما تسارع الكتل العراقية المتنافسة خطاها للاندماج سعيا لتشكيل أغلبية داخل البرلمان تسمح لها بالإعلان عن تشكيل حكومة.وفي هذا الإطار رجح القيادي بالتحالف الكردستاني عادل البرواري أن يتوصل تحالف القوى الكردستانية والتحالف الوطني إلى صيغة نهائية حول تشكيل حكومة بزعامة رئيس الوزراء المنتيهة ولايته، وبحسب البرواري في تصريحات صحفية فإن “أغلب النقاط الواردة في الورقة الكردية تم الاتفاق عليها بين الطرفين”.وفي الأثناء، بحث كبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي مع عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي والقيادي بالمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم مسألة تشكيل الحكومة.وقال بيان صادر عن مكتب العيساوي إن الجانبين بحثا جملة من القضايا والمسائل والمبادرات التي تهدف إلى تحريك الركود الحاصل في المباحثات لإيجاد حلول لاختيار رئيس وزراء وتسمية الحكومة.وكانت الأنباء قد أفادت قبل أيام أن القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وافقت، في اجتماع عقدته قياداتها بعمان، على إمكانية تسليم رئاسة الحكومة لعبد المهدي.