كابول / 14 أكتوبر / رويترز:اجتمع ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان أمس السبت مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في أول اتصال مباشر بين الرئيس الأفغاني والإدارة الجديدة التي بدأت تنأى بنفسها عنه. ولم يعد كرزاي مفضلا لدى إدارة أوباما بعدما كان في السابق أثيرا لدى إدارة الرئيس السابق جورج بوش. ووصف أوباما حكومة كرزاي الأسبوع الماضي بأنها «شديدة الانفصال» عن شعبها كما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أفغانستان بأنها « دولة مخدرات». واجتمع هولبروك مع وزراء ومسؤولين وبرلمانيين أفغان ودبلوماسيين أجانب يوم الجمعة في مهمة لتقصي الحقائق بدأت بباكستان وستنتهي بالهند. ولم يدل هولبروك بتصريحات علنية تذكر منذ بدأت الرحلة. وقال كرزاي أمس إنه لم يتحدث مع أوباما منذ تولى السلطة قبل نحو ثلاثة أسابيع. وهولبروك أول ممثل للإدارة الجديدة يزور أفغانستان منذ ذلك الحين. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك أزمة بين الولايات المتحدة وحكومته قال كرزاي لتلفزيون الجزيرة «نعم.. نعم. هناك أزمة.» ومع النمو المضطرد للتمرد الذي تقوده حركة طالبان في أفغانستان بعد أكثر من سبع سنوات من إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة الحركة من السلطة يتزايد التوتر بين واشنطن وكابول. وتحدثت واشنطن وحلفاؤها مرارا عن الحاجة إلى الحكم الرشيد مشيرين إلى أن غياب السيطرة الفعلية خارج كابول وفشل كرزاي في التصدي للفساد المتفشي يقوض جهود القوات الغربية التي تقاتل من أجل تحقيق الأمن. ورد كرزاي بانتقاد داعميه الغربيين ربما بهدف حشد التأييد له بالانتخابات المقررة هذا العام ويشكو بين الحين والآخر من مقتل مدنيين أفغان في ضربات جوية خاطئة. وقال كرزاي للجزيرة «هناك توتر بيننا وبين الحكومة الأمريكية بخصوص قضايا سقوط ضحايا بين المدنيين واعتقال الافغان والمداهمات الليلية للمنازل.. أطفال أفغان يموتون في القصف.» وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 2100 مدني أفغاني قتلوا في معارك بأفغانستان العام الماضي بينهم نحو 700 سقطوا على يد قوات دولية وأفغانية وأغلبهم في ضربات جوية.