تحتفل بلادنا مع بقية الدول العربية الشقيقة بـ ( يوم الشرطة العربي)
محمد قائد علي:تحتفل بلادنا مع سائر البلدان العربية الشقيقة في الـ 18من ديسمبر من كل عام بمناسبة (يوم الشرطة العربي) والذي يعتبر تتويجاً سنوياً ولفته كريمة وعظيمة يكرم فيها رجال الشرطة في كافة الدول العربية الشقيقة.ويأتي الاحتفال بهذة المناسبة تلبية لمقررات السادة أصحاب المعالى وزراء الداخلية العرب خلال دورتهم الثالثة المنعقدة في أواخر عام 1984م والذين أدركوا أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة لمالها من معانً ودلالات نبيلة وعظيمة تجسد معاني الوفاء والعرفان لرجال الشرطة وتأكيداً بأهمية دورهم الحيوي الفاعل في الحفاظ على امن واستقرار المجتمع، وبذلك أصبحنا على موعد سنوي متجدد مع رجال الشرطة العرب من خلال هذا اليوم الذي نحتفل به ونعمل من خلاله لتكريمهم وتقدير رسالتهم السامية والنبيلة، وذلك كتعبيرً حقيقيً وصادق عن التقدير والوفاء والعرفان والتكريم لرجال الشرطة العرب والذين يكرسون حياتهم وجهودهم الدؤوبه والمتواصلة للحفاظ على أمن وسكينة المجتمع التفاني بإخلاص وهمه صادقه للحيلولة دون وقوع الجريمة وانتشارها واتساعها في صفوف المجتمع بهدف تحقيق الأمن والأمان وتثبيت دعائم الاستقرار والسلام الاجتماعي وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمجتمع والحفاظ على صيانة النظام العام والقوانين النافدة.ونحن في الجمهورية اليمنية نعتبر أنفسنا جزءاً لايتجزأ من الوطن العربي الكبير وبلادنا تعتبر عضواً فعالاً لها دورها وثقلها المؤثر والايجابي النشط في كل الاتحادات والمنظمات والجمعيات والمؤسسات القومية العربية السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ،وذلك انطلاقاً منها بضرورة التواصل والتكامل الأخوي الصادق والتعاون والتنسيق في شتى المجالات التي تهم الوطن العربي والتي من شانها تعزيز التضامن العربي بما يخدم المبادئ والأهداف القومية سعياً لتحقيق المصير المنشود والحلم الكبير بوحدة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.واحتفالنا بيوم الشرطة العربي 18 ديسمبر والذي نحتفل فيه مع سائر أجهزة الشرطة في الوطن العربي ماهو إلا تجسيداً صادقاً وترجمة حقيقية وفعلية للعمل الأمني الشرطوي المشترك مع أخواننا وأشقائنا في كافة الأقطار العربية ولم يأتي يوم الشرطة العربي من فراغ وإنما جاء اختيار هذا اليوم على ان يكون اليوم الذي شهد أول اجتماع لقادة الشرطة والأمن العربي باعتباره نقطة تحول هامة في مجال التعاون الأمني وانطلاقه مميزة لدعم وتصعيد هذا التعاون على مستوى العاملين والمسؤولين عن الأمن والسلامة العامة في شتى إرجاء الوطن العربي الكبير لتحقيق المزيد من الأمن العربي.وفي الحقيقة فقد كانت القرارات والتوصيات الملزمة الصادرة من مجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية موفقة وصائبة في اختيار الـ 18 من ديسمبر يوماً للشرطة العربية تشجيعاً وتحفيزاً لرجال الشرطة في الوطن العربي وتحسيسهم بأهميتهم ومكانتهم في المجتمع ودورهم الكبير والبارز والصفات التي يتحلون بها.. وحقيقة أن يوم الشرطة العربي يأتي مجسداً لمعاني الوفاء والشرف والفداء والتضحيات الجسام بالغالي والنفيس التي يقدمونها رجال الشرطة في الجمهورية اليمنية والوطن العربي لما يتمتعون به من يقظة ومثابرة وانضباط في اداء الواجب الأمني الشرطوي بكل عزيمة وهمه ووفاء والسهر باخلاص على راحة المواطنين والتقيد بالأوامر العسكرية الصارمة في تنفيذ المهام والواجبات المناطة بهم وتطبيق وتنفيذ القوانين والتعامل اليومي مع مختلف شرائح المجتمع.وإذا كان احتفالنا بهذا اليوم يؤكد أهمية الدور الذي ينهض به رجال الشرطة من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فانه يؤكد أيضاً أهمية الدور الذي يقوم به المواطن على أساس انه محور العملية الأمنية وكلاهما الشرطي والمواطن لديه الرغبة في قيام علاقة متوازنة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وهو معنى جدير بالاهتمام في مناسبة يوم الشرطة العربي.وبهذه المناسبة لا نستطيع تجاهل الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الداخلية في الجمهورية اليمنية وما تقدمه لمنتسبيها من الإفراد والضباط من سبل الراحة والاستقرار والحياة الكريمة اللائقة تقديراً منها للدور الهام المسند إليهم في تحقيق الأمن والأمان لكل أبناء الوطن وإسهامهم الايجابي والفعال في النهوض بعجلة التنمية في ربوع الوطن وعاملاً أساسياً في جذب وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية والتجارية.ولهذا فان وزارة الداخلية في بلادنا قد خطت خطوات كبيرة وجبارة في مجال العمل الشرطوي وحققت انجازات باهرة وساطعة من اجل رفع مستوى الأداء الأمني الشرطوي من خلال إقامة العديد من المشاريع الأمنية وافتتاح واستحداث وتطوير العديد من الوحدات وأولت العناية والاهتمام بالجوانب التأهيلية والتدريبية وغيرها من المكاسب والمنجزات الأمنية الشرطوية لرفع مستوى الأداء الأمني والشرطوي للضباط والإفراد بما يمكنهم من القيام بواجبهم ومهامهم بمستوى راقي من الكفأءة لعالية وتجعلهم يواكبون ما تواصل إليه العلم الحديث وخصوصاً في مجال الكشف عن الجريمة والمجرمين بالإضافة إلى إكسابهم المعارف والعلوم القيمة التي تساعدهم في عملهم اليومي.واكتسب رجال الأمن والشرطة الصورة المشرفة وليست تلك التي يحلو للبعض ان يبرزها باعتبارها مرعاة للخوف والرعب بل انها باتت تشكل في الوقت الحاضر مصدر ثقة واطمئنان، فرجل الشرطة والأمن يقدر ن هو العدوا كالمجرم والخارج عن تشريعات وقوانين المجتمع بقدر ما هو نصيراً للمواطن ومدافع عن حقوقه وممتلكاته ولذلك فان التعاون مع رجل الشرطة يشكل صمام أمان للمجتمع ككل ومن اجل هذا لأبد من خلق مجالات واسعة في توطيد العلاقات بين رجال الشرطة والمواطنين.