حديث الثلاثاء
لقد تمادت قوى الظلم والاضطهاد عندما استهدفت قتل الممرضات الألمانيات بطريقة بشعة اهتزت لها قلوب الأسر في صعدة وضواحيها.. إن الضحيتين اللتين استهدفت حياتهما من أجل زعزعة الأمن والاستقرار قد عملتا في المستشفى الجمهوري بصعدة أكثر من عشر سنوات تقريباً إذ ألف الناس هناك في صعدة التعامل مع الأطباء والممرضات الألمان فقد تسنى الوقت للاحتكاك بالمواطنين والأسر في المدينة، خصوصاً النساء، فقد تحدث بعضهم بكل طلاقة عن الحياء والكرم الموجودين في صعدة وباللغة العربية الدارجة. وعندما هرعت قوى الإرهاب والظلام واختطفت الممرضتين أستنكر الكبير والصغير هذه الفعلة خصوصاً وأنهما لا تمتلكان لا ناقة ولا جمل فيما يدور بصعدة سوى خدمة الناس وتطبيبهم ومعالجتهم فعندما تم العثور على جثتيهما هرع الشارع في محافظة صعدة ومن كل بيت يستنكرون هذا العمل الإجرامي المشين والذي يدل على أن ثقافة العنف لا تجابه إلا بالقوة وبالردع فحادث الممرضتين قد أقلق الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في صعدة من حيث التواجد والعمل في بيئة لا تميز بين الحق والباطل.لقد شاؤوا من خلال هذا العمل الأثيم أن يشوهوا سمعة اليمن في الخارج من جهة وأن يرهبوا المواطن من خلال الاختطافات والقتل من جهة أخرى..