في لقائي الجديد معكم أخترت عنوان لقائي هذا لا لأناقش المعنى الحقيقي للثواب و العقاب فجميعنا يعلم معناهما و لكنني هنا أناقش مع كل أب ، أم ، قائد ، مسئول ، مدير ، متى يجب أن نختار التوقيت المناسب للخوض في أحداهن .إن النفس البشرية تنفر دوما ًمن أن تحاسب أو تلام, و تسعد كثيراً بالمدح و الثناء مثل طفل صغير يفرح بقطعة شوكلاته فهكذا هي نفوس البشر ويجب أن نراعي هذه الحقيقة عند تعاملنا مع البشر بجميع مستوياتهم العمرية .ونجد أي شخص لدية سلطة إدارية بحاجة ماسة إلى دراسة نفوس موظفيه , بيد انه يضطر احيانآ إلى اتخاذ قرارات صارمة و شديدة تجاه مرؤسية وفقاً لأخطائهم و قدراتهم و عطائهم و مثلما هو مضطر للصرامة في قراراته لابد أن يكون مرناً و نهراً للعطاء ويحث مرؤسية على الإنتاج والعمل الدؤوب . إننا اليوم في زمن غير الزمن حتى أطفالنا ليسوا الأطفال الذي كنا من زمن بعيد ، أصبح الطفل يفكر و يختار و يقرر و يناقش و ينتقد مما يتعلمه من عصره الحديث و من التكنولوجيا والانترنت و الأجهزة الرقمية و قنوات التلفاز .و يجد الأب و تجد الأم نفسها مضطرة إلى مسايسة طفلها و التحاور معه فتارة لا بد من العقاب و تارة أخرى لابد من الثواب و إذا كنا نفخر بعمل هذا مع صغارنا فكيف علينا أن نكون مع من تجمعنا معهم علاقة عمل و اشراف و قياده و لسنا أولياء أمورهم بل مسؤليهم .إن هؤلاء هم كذلك أمانة (أدبية) و يجب أن نرعاهم إدارياً و ندربهم و نعلمهم و نمنحهم التوجيه و نعطيهم حقهم في الثواب و نختار الوقت المناسب للعقاب.و كلمه أخيرة أوجهها لكل ذي أمر ( لا تجعل أخطاء موظفيك كرحلة صيد و مثلما ترى عيوب من هم تحت إدارتك انظر إلى الجوانب الإيجابية و تحاور معهم من خلالها ووجههم إلى تجاوز الأخطاء وأبدأ بالثواب و بالكلمة الطيبة فكلمة أحسنت ، عمل رائع ، انت مبدع سيكون لها أثر كبير وستجعل الموظف يحاول دائماً نيل رضاك و استحسانك و أن كلمه مهمل ،فاشل ، وغيرها ستهدم معنوياته و ستجعله يتراجع إلى الوراء و أكثر من ذي قبل .فلنجرب جميعاً هذه الصفة الجديدة و هي زرع الأمل و التفاؤل و الفرحة في قلوب موظفينا بالكلمة إذا عجزنا عن غيرها .
|
ومجتمع
الثواب و العقاب
أخبار متعلقة