المحمودية (العراق)/14 أكتوبر/ سامي الجميلي وحبيب الزبيري: طالب يوم أمس الجمعة أقارب فتاة عراقية تعرضت للاغتصاب والقتل هي وأسرتها على يد جندي أمريكي بأن ينال عقوبة الإعدام.كانت محكمة بولاية كنتاكي أدانت يوم الخميس الجندي ستيفن جرين باغتصاب عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) وقتلها هي وأسرتها قرب بغداد في عام 2006. وقد تصل عقوبته إلى الإعدام.حوكم جرين (24 عاما) أمام محكمة اتحادية كمدني بتهم القتل والاغتصاب وعرقلة العدالة بعد أن القي القبض عليه في أعقاب تسريحه من الجيش الأمريكي في وقت لاحق في 2006 بسبب «اضطراب في الشخصية.»وقال كريم الجنابي عم الفتاة «بكل المعايير هذا عمل إجرامي جدا. لا ننتظر سوى أن تصدر المحكمة حكما عليه لينال جزاءه وتستطيع المحكمة تغيير صورة الأمريكيين.»وأثناء المحاكمة قدم الادعاء شهادات لزملاء سابقين لجرين سردوا فيها تفاصيل الاعتداء الوحشي وهو احد عدة حوادث تشمل جنودا أمريكيين أثارت غضب العراقيين.وقال أحد الأقارب ويدعى يوسف محمد الجنابي «إذن خلصوا إلى أن هذا المجرم مذنب لكننا لا نتوقع أن يعدم. إعدامه هو الشيء الوحيد الذي سيثبت أن المحاكم الأمريكية عادلة.»وأفاد الشهود أن جرين - الذي كان عمره 19 عاما وقت الجريمة - كان المحرض لمجموعة من خمسة رجال ارتدوا ملابس «نينجا» سوداء واغتصبوا الفتاة العراقية عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) وقتلوها مع والدها ووالدتها وشقيقتها الصغرى (ستة أعوام) بإطلاق الرصاص عليهم.ووصف الادعاء جرين وهو من ميدلاند بولاية تكساس بأنه كان لديه ميل مسبق لقتل العراقيين.ومن شأن حكم الإدانة أن يصلح بعض ما أفسدته مثل هذه الجرائم في العلاقات الأمريكية العراقية.ويعتبر الغضب العام بسبب حالات اتهم فيها جنود أمريكيون بقتل مدنيين عراقيين أحد دوافع الجهود المضنية التي بذلها مسئولون عراقيون خلال المفاوضات لإخضاع الجنود الأمريكيين للقانون العراقي عن الجرائم التي قد ترتكب خارج الخدمة وذلك بموجب اتفاق أمني ثنائي بدأ سريانه في يناير كانون الثاني.واوضح أحد سكان المحمودية ويدعى جواد حسين (40 عاما) «عندما جاءت القوات الأمريكية إلى العراق ظننا أنهم جاؤوا لحماية الشعب العراقي ثم رأينا تصرفات مثل هذه، «بعض القوات الأمريكية تساعد العراقيين وتمنحهم الدواء والمساعدة .. لكن من الواضح أن آخرين لا يحترمون الشعب العراقي بل يقتلونه.»وقالت سوسن الجنابي وهي من أقارب الفتاة أن المحاكم استغرقت وقتا طويلا جدا لإدانته. وقالت «كان ينبغي أن يدينوه من البداية لأنها بوضوح جريمة كاملة.»وفي قضية منفصلة أسقط قضاة عسكريون التهم عن ستة من أصل ثمانية جنود بمشاة البحرية اتهموا بقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة عام 2005 وتمت تبرئةآخر الأمر الذي أثار غضب العراقيين الذين شعروا أن العدالة خذلتهم. ولايزال قائد المجموعة المتهم في تلك القضية يواجه محاكمة عسكرية.
أخبار متعلقة