عشية انعقاد الاجتماع الوزاري اليمني الخليجي .. د. القربي:
[c1]اهتمام دولي كبير بتأهيل اقتصاد اليمن ودمجه بمحيطه الخليجياليمن يعول كثيراً على الدعم الخليجي لردم الفجوة بين اقتصاده واقتصاديات دول مجلس التعاون [/c]أجرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حواراً مع الأخ د . أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين عشية انعقاد الاجتماع المشترك اليمني _ الخليجي على مستوى وزراء الخارجية والذي يبدأ أعماله اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء.وحول الأهمية التي يكتسبها الاجتماع وما سيناقشه من قضايا وموضوعات تتعلق بالتحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين الخاص بدعم اليمن والمقرر عقده بالعاصمة البريطانية لندن في منتصف شهر نوفمبر الجاري وفيما يلي نص الحوار :[c1]* ما الذي سيبحثه اجتماع وزراء الخارجية والمال الخليجيين ؟[/c]- اجتماع وزراء الخارجية لدول الخليج العربي سيبحث بصورة أساسية الخطوات النهائية لعقد مؤتمر المانحين الذي سينعقد في لندن منتصف الشهر القادم برعاية دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة العديد من الدول الأوروبية.وسيطلع المسؤولون المشاركون على التقارير التي أنجزتها اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المعنية بالتحضير لمؤتمر المانحين فضلا عن البحث في توصيات اللجنة بشأن المقررات الخاصة بالمؤتمر.والمحور الهام في هذا الاجتماع هو استعراض وبحث التوصيات التي وقعت عليها اللجنة الفنية اليمنية الخليجية مؤخرا في صنعاء فيما يتعلق بالتحضيرات النهائية لعقد مؤتمر المانحين .[c1]* ماهي أبرز المواضيع التي تضمنها تقرير اللجنة الفنية ؟[/c]هذا المحضر سيعرض على اجتماع وزراء الخارجية وستعرف تفاصيله في وقتها . هل من نقاط بارزه في هذا المحضر يمكن الإشارة اليها سريعا ؟- النقطة الأبرز هي الاتفاق على الخطة المقدمة إلى مؤتمر المانحين إجمالا وهي تتضمن تفاصيل حول التزامات ومشاريع خطة التنمية في إطار برنامج تأهيل الاقتصاد اليمني ومتطلبات البرنامج الاستثماري للخطة والفجوة التمويلية والدراسات المتعلقة بالقدرات الاستيعابية للاقتصاد اليمني وآليات تنفيذ المشاريع والبرنامج الاستثماري. [c1]* هل سيتم إقرار الخطط التي ستقدم للمؤتمر بشكل نهائي ؟[/c]- الاجتماع يسعى إلى الخروج برؤية موحدة بين اليمن والأشقاء في الخليج حول مؤتمر المانحين.* كيف ترون أهمية هذا الاجتماع لليمن خاصة وهو الثاني بعد مقررات قمة أبوظبي؟- الاجتماع له أهمية خاصة بالنسبة لليمن ويمثل محطة نوعية هامة في علاقات التعاون والشراكة اليمنية الخليجية، والأهم من ذلك أنه يأتي ليترجم التوجهات التي تتبناها القيادة السياسية في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في تنمية أواصر العلاقات القائمة مع اليمن.وعقد هذا الاجتماع للمرة الأولى في صنعاء وعلى هذا المستوى يؤكد مدى التزام دول المجلس ببرنامج دعم اليمن للاندماج بالاقتصاد الخليجي. [c1]* هل من مقترحات خليجية جديدة في هذا الشأن ؟[/c]- لا توجد أية خطط جديدة والقضية الأساسية هي دعم الخطة التنموية التي تستهدف تأهيل الاقتصاد اليمني وهناك وثائق ستقدم للاجتماع بينها خطة التنمية الخمسية واحتياجاتها التنفيذية والدعم المطلوب لهذه الخطة .[c1]* هل تعتقدون أن مؤتمر المانحين سيكون الخطوة قبل الأخيرة لإنضمام اليمن إلى محيطه الخليجي ؟[/c]- نحن في اليمن ننظر لهذا الاجتماع كمحطة نوعية جديدة في العلاقات اليمنية الخليجية ومرحلة متقدمة للتعاون كونه سيبحث في تأهيل الاقتصاد اليمني وهي الخطوة الأساسية في قضية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون . وانعقاد المؤتمر لأول مرة في صنعاء يدلل على تطور العلاقات اليمنية الخليجية إلى مستويات متقدمة كثيرا ودول مجلس التعاون اليوم مقتنعة بأهمية إدماج اقتصاد اليمن باقتصاديات دول مجلس التعاون كما أنها ملتزمة بدعم البرنامج التنموي لتمكين اليمن من هذا الاندماج.[c1]* ما الذي تأمله صنعاء من مؤتمر المانحين ؟[/c]- نأمل توفر الدعم المطلوب لخطة التنمية الاقتصادية وتغطية العجز في احتياجات الخطة الخمسية وتقليص الفجوة التمويلية .. واليمن يعول كثيرا على الدعم الخليجي الذي سيوجه لمشاريع تساعد اليمن في تأهيل اقتصادها وكذلك لتضييق حجم الفجوة بين الاقتصاد اليمني واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي كخطوة أولى تتبعها إجراءات أخرى مختلفة في مجالات عديدة بما يكفل تأهيل الاقتصاد اليمني خلال مدة زمنية معقولة .[c1]* إلى أي مدى تراهن اليمن على دعم الأشقاء الخليجيين في هذا المؤتمر ؟.[/c]- نحن نعول كثيرا على دعم أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وهناك إرادة سياسية لدى قادة دول المجلس وتأكدت في قمة أبوظبي (قمة الملك فهد - رحمه الله) والتي اكدت أن على دول الخليج أن تعمل المزيد من أجل تأهيل الاقتصاد اليمني وإدماجه في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .[c1]* هل من إشارات يحملها الاجتماع الوزاري في صنعاء إلى محطة جديدة في العلاقات اليمنية الخليجية ؟[/c]- بالتأكيد مؤتمر لندن سيدشن مرحلة جديدة متقدمة في علاقات التعاون اليمنية الخليجية .[c1]* هل يمكن القول أن اليمن بات مؤهلا للانضمام لمجلس التعاون الخليجي ؟[/c]- الذي نستطيع قوله أن هناك جهد يمني خليجي كبير من أجل تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .[c1]* كيف تنظرون إلى حجم ومستوى الدعم الدولي لإنجاح هذا المؤتمر ؟[/c]- هناك اهتمام دولي كبير بهذا المؤتمر والكثير من الدول الأوروبية والآسيوية وكندا وأمريكا مهتمة بعقد المؤتمر والخروج بنتائج إيجابية لتأهيل الاقتصاد اليمني على طريق دمج اليمن بالمنظومة الخليجية .[c1]* ماذا عن أجندة الإصلاحات المطلوبة من اليمن في هذا المجال ؟[/c]- كل خطط الإصلاحات تضمنتها الخطة الخمسية وهناك خطوات في الإصلاحات قطعها اليمن خلال السنوات الماضية وهناك جهود وتحركات لمواصلة تنفيذ الإصلاحات في مختلف المجالات، وعلى سبيل المثال الترتيبات الجارية لإصدار قانون مكافحة الفساد وإصلاح قانون الاستثمار وقانون الذمة المالية والإصلاحات القضائية فضلا عن الإصلاحات القانونية والمالية والمصرفية والاقتصادية وغيرها .[c1]* هل استكملت كافة الترتيبات لعقد مؤتمر لندن للمانحين فيما يخص الحضور الأوروبي والأمريكي والخليجي والمؤسسات المالية الدولية؟[/c]- كافة الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر استكملت بمشاركة كافة الأطراف والحكومة البريطانية هي التي وجهت الدعوات للمشاركة في المؤتمر وستشارك فيه الدول المدعوة جميعها على مستويات مختلفة . [c1]* مالذي سيبحثه المؤتمر تحديدا ؟[/c]- سوف يبحث الوثائق المتعلقة باحتياجات التنمية في اليمن والتحديات والمشاكل التي لها علاقة بالتنمية وتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة بالإضافة إلى الرد على التساؤلات التي سيتم طرحها من قبل المانحين حول قدرة المؤسسات اليمنية الاستيعابية للدعم .[c1]* كيف ترون فرص نجاح المؤتمر لتحقيق الأهداف اليمنية المنشودة ؟[/c]- هناك فرص كبيرة لنجاح المؤتمر، والأهم من ذلك أن هناك إجماع لدى كافة الدول والمؤسسات المشاركة على ضرورة دعم الاقتصاد اليمني وتأهيله خاصة وأن اليمن حقق نجاحات كبيرة في الإصلاحات وأظهر التزامه بمسيرة الديمقراطية في الانتخابات الأخيرة التي أظهرت مدى تقدم الممارسة الديمقراطية في اليمن.