مقديشو/وكالات:تعرض القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية لقصف بقذائف الهاون أثناء تواجد الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد بداخله، وذلك بعد ساعات من وصول الرئيس إلى مطار مقديشو لأول مرة بعد انتخابه رئيسا للبلاد.ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في القصف، وسقطت 11 قذيفة في محيط القصر الرئاسي، ونقل مصادر مقربة من الرئيس شيخ أحمد أنه أمر بعدم الرد على مصادر النيران.وقد استقبلت قيادات في المحاكم الإسلامية شيخ أحمد -الذي كان يترأسها- في مطار مقديشو، وتعهد الرئيس الجديد للصومال بأن يعمل على المصالحة الوطنية وأن يمد يده لجميع الصوماليين دون استثناء. لكن وصول شيخ أحمد إلى مقديشو تزامن مع وصول عمر إيمان نائب مجلس شورى المحاكم الإسلامية سابقا، ورئيس الحزب الإسلامي الجديد حاليا والذي يختلف مع الرئيس الجديد للصومال بل ويعتبره عدوا، وقد استقبل هو الآخر بالتكبير من قبل مئات المقاتلين الموالين للحزب وشخصيات بارزة أخرى. وقال عمر إيمان إن حزبه يتعامل مع الحكومة الجديدة برئاسة شريف شيخ أحمد على أنها حكومة عميلة لإثيوبيا التي قال إنها لم تنسحب حتى الآن من كل الأراضي الصومالية.وكان الرئيس الصومالي الجديد قد دعا خصومه كافة إلى الحوار في رده على دعوات فصائل إسلامية لمقاطعته ومواصلة القتال ضد حكومته.وعبر شيخ أحمد -الذي تواجهه مهمة بسط السيطرة على البلاد وإحلال الأمن عن قناعته بأنه لا غنى عن الجلوس على طاولة الحوار لحل مشاكل الصومال.وكان رئيس الصومال تعهد الجمعة الماضية بفتح حوار مباشر مع كافة فصائل المقاومة بغية تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. ودافع عن خطواته السياسية التي أوصلته لسدة الحكم, مؤكدا أنه لم يتنازل عن مبادئه الإسلامية وأنه يمد يده لرفقاء دربه بالأمس القريب حسب تعبيره.بالمقابل جدد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال -جناح أسمرا- حسن طاهر أويس رفضه لدعوات الحوار مع شيخ أحمد. وتساءل أويس قائلا «كيف نحاوره وقد ركب حصان العدو؟».واتهم أويس الإثيوبيين الذين وصفهم بالعدو بأنهم من «صنعوا الحكومة الحالية ونظامها ولجانها وهم يقتلون من يقاوم منهجهم».وطالب الزعيم الإسلامي بضرورة أن تحرر الصومال أولا من الإثيوبيين و»عملائهم» ثم يأتي دور الحوار بين الأطياف الصومالية لتشكيل الحكومة على حد تعبيره.