الأمية بين الإناث ... الإنجازات و التحديات
إعداد / ذكرى النقيبعانت المرأة اليمنية طويلاً من الحرمان والتخلف انعكاسا للظروف المجتمعية ولوضع البلد الأساسي قبل قيام الثورة اليمنية المباركة هذه الثورة التي أنصفت الإنسان اليمني سواء أكان رجلاً أو امرأة وبذلت الكثير من الجهود الساعية لتجاوز مشكلة الأمية إلا أنه وبالرغم من ذلك فالمرأة لا تزال تعاني من بعض الصعوبات التي تعيق انطلاقتها الكبرى في المشاركة والاسهام في عملية التنمية وكذا التدريب في مجال محو الأمية .لقد شهدت اليمن جهوداً ونشاطات واسعة استهدفت مكافحة الأمية وإرساء نظام تعليم الكبار وكان من أبرزها ما يلي:-إصدار عدد من التشريعات والقوانين الخاصة بمحوالامية وتعليم الكبار .القيام بحملات وطنية لمحو الأمية في مناطق مختلفة.استهداف النساء من خلال صفوف محو الأمية خصوصاً في المناطق الريفية .إنشاء مراكز للتدريب لإكساب النساء بعض المهارات الحياتية بهدف تحسين مصادر الدخل وفي إطار مكافحة الفقر.اما بالنسبة للوضع الراهن للأمية فلا تزال الأمية حالياً متفشية بين صفوف النساء في البيت ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها:-نسبة التحاق الفتيات بالتعليم أقل من نسبة الأولاد حيث لا زالت الأسر اليمنية وخصوصا في الريف تعتقد أن الأولوية في التعليم هي للولد وليست للبنت وتقدر نسبة الأمية بين 1و62%.انتشار ظاهرة الزواج المبكر في المجتمع اليمني ممايمكن عدم يحقق استمرار الفتاة في التعليم واقتصار تطبيقها على المراكز الأولي عدم التحاق الفتيات بالتعليم في السن الإلزامي لأسباب مختلفة .عدم وجود القناعة لدى الكثير بأهمية محو أمية المرأة.قصور الجانب الإعلامي والمحلي والرسمي في هذا الجانب .تفشي بعض العادات والتقاليد وتأثيرها في حرمان النساء من حق التعليم .غياب دور المنظمات والهيئات في المساهمة في مجال محو أمية النساء.ولتجاوز الصعوبات لا بد من القيام بما يلي :-تأمين التعليم الإلزامي لكل الأولاد والفتيات في سن التعليم نشر الوعي بين الناس بأهمية تعليم المرأة اليمنية .تخصيص مساحة إعلامية من خلال الإذاعة والتلفزيون حتى تتمكن أجهزة الإعلام من القيام بدورها في هذا المجال.التنسيق مع الأوقاف لجعل المسجد منبر الدعوة للناس للتعليم عموما ومحو الأمية خصوصاً .