مسئول عراقي يقول إن رهائن بريطانيين مازالوا أحياء
بغداد/14 أكتوبر/دين ييتس: قالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى إن 15 شخصا على الأقل قتلوا كما أصيب 35 شخصا عندما فجرت مهاجمة انتحارية نفسها وسط رجال شرطة يتناولون الغداء شمالي بغداد أمس الأحد. ووقع الهجوم في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المختلطة عرقيا حيث سعى متشددون من أعضاء تنظيم القاعدة لإثارة توترات بالرغم من الهجمات العسكرية المتتالية التي وضعتهم في موقف دفاعي. وذكرت الشرطة ومصادر مستشفى أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع خارج مبنى محكمة في بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت الشرطة إن امرأة سارت نحو مجموعة من رجال الشرطة أثناء تناولهم الغداء عند مطعم مفتوح ثم فجرت العبوة الناسفة المخبأة تحت ملابسها. واندلعت النيران أيضا في العديد من السيارات. ونفذت العديد من المهاجمات الانتحاريات عددا من الهجمات خلال الشهور الستة المنصرمة خاصة في ديالى. ويلقي مسئولون أمنيون باللوم في هذه التفجيرات على تنظيم القاعدة الذي يقولون إنه سعى لتجنيد نساء لأن بإمكانهن في بعض الأوقات الفرار من التفتيشات الأمنية الصارمة التي يخضع لها الرجال. وتراجعت أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام إلا أن انفجار الأمس هو ثاني هجوم كبير خلال الأسبوع المنصرم. وألقت القوات الأمريكية باللوم على ميليشيا شيعية مارقة في انفجار شاحنة ملغومة أسفر عن سقوط 63 قتيلا في بغداد يوم الثلاثاء الماضي. وكان هذا أكثر الهجمات دموية في بغداد منذ أكثر من ثلاثة شهور. ويتهم مسئولون أمريكيون مسلحي القاعدة بتنفيذ العديد من التفجيرات الكبيرة التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى في العراق خلال الأعوام القليلة الماضية. ولكن الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة نجحت في طرد أعضاء القاعدة من معاقلهم التقليدية في محافظة الأنبار الغربية وأجزاء من بغداد خلال العام المنصرم. ومن بين المناطق التي أعاد مقاتلو القاعدة تنظيم صفوفهم بها مدينة الموصل الشمالية التي وصفها الجيش الأمريكي بآخر معقل حضري رئيسي للقاعدة. ويقول مسئولون أمنيون عراقيون إن تنظيم القاعدة بدأ يتفكك في الموصل في أعقاب هجوم شن هناك. وعملية الموصل كانت بين العديد من العمليات التي أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإطلاقها خلال الشهور الأربعة المنصرمة ضمن مساعيه لإرساء النظام في المناطق التي كانت خاضعة من قبل لسيطرة الميليشيات الشيعية أو مسلحي تنظيم القاعدة. ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة. وسيطرت القوات العراقية على العمارة دون إطلاق عيار ناري واحد بعد أن أعطى الصدر أوامره لأعوانه بعدم المقاومة. قال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أمس الأحد إن سلسلة من عمليات الدعم شنت في أقاليم جنوبية أخرى للقبض على المتشددين الذين فروا من العمارة. وتواجد الآلاف من الجنود العراقيين في العمارة الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد يشعر السكان بمزيد من الأمان. في سياق أخر قال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي لهيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي) أن البريطانيين الخمسة الذين خطفوا في بغداد منذ أكثر من عام مازالوا على قيد الحياة. وأضاف الربيعي أن السلطات العراقية لديها»معلومات مخابرات قوية جدا توضح لنا أنهم أحياء، «ونحن تقريبا نعرف المكان الموجودين فيه . ولكننا لا نريد أن نكون هجوميين في أسلوبنا وعدم تعريض حياتهم للخطر.» واحتجزت جماعة شيعية متشددة البريطانيين وهم مدرس كمبيوتر وحراسه الشخصيين الأربعة من داخل مبنى لوزارة المالية العراقية في هجوم في بغداد في مايو عام 2007. ولم تظهر أنباء عن هؤلاء الرجال حتى بث شريط مصور لأحد الرهائن في ديسمبر. وتضمن الشريط بيانا من خاطفيه يهددون بقتله إذا لم تسحب بريطانيا قواتها من العراق. å