الخرطوم/ 14أكتوبر/ (رويترز):وصل وفد مشترك من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي إلى الخرطوم يوم الأحد (17 مايو) في وقت يشتد فيه القتال في إقليم دارفور بغرب السودان. وذكر متمردون من حركة العدل والمساواة في دارفور يوم الأحد (17 مايو) انهم استولوا على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة السودانية بالقرب من الحدود مع تشاد الأمر الذي يزيد حدة التوتر بعد سلسلة اشتباكات في المنطقة. والتقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وجان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بوزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية علي أحمد كرتي في اجتماع أعربا خلاله عن قلقهما من تزايد التوتر بين السودان وتشاد. وقال موسى للصحفيين في الخرطوم (طبعا من الضروري تهدئة الأوضاع بين الدولتين الشقيقتين وده (هذا) شيء مهم (وبيخدم) البلدين و(بيخدم) القضايا المشتركة (اللي) موجودة ويهديء من وتيرتها). وأكدت قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي أن قوات الحكومة السودانية تعرضت لهجوم ظهيرة يوم السبت (16 مايو) في بلدة كورنوي التي تقع على طريق حيوي في شمال دارفور ونددت بالعنف. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من اي مسؤول بالجيش السوداني.. لكن كرتي قال إن كل الأطراف تأمل في تسوية جميع المشاكل وديا. وأضاف قائلا “نرجو أن تكون هذه الزيارة فيها التشاور المطلوب الذي يؤدي إلى تنسيق مواقف هذه المنظمات وإلى الحديث بلغة واحدة في المنابر الإقليمية والدولية. ونحن على قناعة بأن ما صدر من هذه المنظمات خلال الفترة الماضية إزاء قضية دارفور وقضية المحكمة الجنائية الدولية سيكون إن شاء الله هو محور الحوار.” وتقول الحكومة السودانية ان تشاد تدعم حركة العدل والمساواة في حين تتهم تشاد الخرطوم بدعم متمردين في اراضيها. وخاضت حركة العدل والمساواة اشتباكات مع متمردين سابقين تدعمهم الحكومة السودانية في وقت سابق من مايو آيار قرب بلدة ام بارو التي تبعد 50 كيلومترا فقط عن كورنوي على طريق استراتيجية تمتد الى الجنوب الشرقي من الحدود التشادية الى داخل دارفور. وكان السودان اتهم تشاد أيضا بشن ثلاث غارات جوية داخل أراضيه عبر حدودهما المشتركة يومي الجمعة والسبت (15 و16 مايو). وكانت ثمة دلائل على إعادة حركة العدل والمساواة تسليح نفسها وتنظيم صفوفها في الأشهر الاخيرة. وتقول مصادر دبلوماسية في الخرطوم ان حركة العدل والمساواة ربما تخطط لشن هجوم كبير في دارفور يأتي في جزء منه ردا على غارة شنها متمردون تشاديون على تشاد في وقت سابق هذا الشهر قالت نجامينا انها نفذت بدعم من الخرطوم. وحركة العدل والمساواة احدى جماعتين متمردتين كبيرتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في عام 2003 متهمتين الخرطوم بتجاهل منطقة دارفور النائية. وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص قتلوا في الصراع الذي تفاقم بعد ان شرعت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها في سحق التمرد. ويقدر خبراء دوليون اخرون عدد القتلى بنحو 200 الف شخص بينما تقول الخرطوم ان العدد لا يتجاوز عشرة الاف. وتقول حركة العدل والمساواة انها تعتزم السيطرة على دارفور ومنطقتي شمال وجنوب كردفان المجاورتين. وشنت حركة العدل والمساواة هجوما ايضا على الخرطوم في مايو ايار العام الماضي قائلة انها تريد الاطاحة بالحكومة. وتجري حركة العدل والمساواة سلسلة مناقشات مع الحكومة السودانية في قطر لكن المناقشات لم ترق حتى الان الى مستوى محادثات سلام شاملة.
وفدان عربي وافريقي في الخرطوم بخصوص تشاد ودارفور
أخبار متعلقة