القاهرة/14 أكتوبر/رويترز: قالت مصر والسلطة الفلسطينية أمس السبت إنهما لا تتصوران نشر أي قوات دولية في مصر أو على حدود غزة بموجب أي اتفاق هدنة محتمل بين إسرائيل وغزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن مصر لم تتلق طلبا في هذا الصدد. وأضاف «لم يطلب احد منا ذلك وهذه قضية غير ذات صلة بنا.» وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك «نريد وجودا دوليا في قطاع غزة وليس على الحدود المصرية مع غزة.»، وأضاف «لو قالوا في الضفة الغربية وغزة نقول نعم... نحن نريد بالأساس أن نحقن دماء شعبنا.» وقال دبلوماسيون أوروبيون وإسرائيليون أن مصر تعترض على مقترحات نشر قوات وفنيين أجانب على حدودها مع غزة التي يصل طولها 15 كيلومترا لمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع. كما أشار دبلوماسيون إلى أنهم قد يشرفوا على تشغيل المعابر الحدودية ومراقبة الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإٍسلامية الفلسطينية (حماس ). وذكر دبلوماسيون أن مصر مستعدة بدلا من ذلك لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود. وزعمت إسرائيل أن المصريين لم ينجحوا في الماضي في منع حماس من بناء ترسانة من مئات الصواريخ. وتوجد بمصر بالفعل قوات دولية على جانبها من الحدود مع إسرائيل في إطار معاهدة سلام وقعتها مع الدولة العبرية عام 1979 . لكن زكي قال أن هذه القوة لا تعد سابقة يمكن تكرارها. وقال عباس أن المبادرة المصرية التي أطلقت يوم الثلاثاء هي في الحقيقة وسيلة لتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الذي صدر يوم الخميس. ولم تغير أي من المبادرتين الدبلوماسيتين الوضع كثيرا على الأرض في غزة التي تعرضت لمزيد من الهجمات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية أمس. وأطلقت حماس صواريخ على إسرائيل. وقال عباس أن السلطة الفلسطينية تريد وقفا لإطلاق النار وإحلال السلام. وأضاف «إننا نريد السلام والمقاومة ليست هدفا في حد ذاتها وإذا كانت ستؤدى لتدمير الشعب لا نريدها.»