أقواس
فتحدث عن حب الوطن والوحدة اليمنية، عن نضال الثوار في تحرير عدن من الاستعمار البريطاني والإطاحة بحكم الإمامة في شمال الوطن، كتب العديد من القصائد عن معاناته في السجن وظلم الاستعمار البريطاني لأبناء عدن.كتب الشاعر الراحل والمناضل ادريس حنبلة عن التعذيب في سجن عدن وعن الموت والشغف بالكتابة والبحث عن طريق الخلاص روحه من هواجس التعذيب والموت.نشر الشاعر والمناضل ادريس حنبلة العديد من الدواوين الشعرية طبعت في بيروت وسوريا ومؤسسة دار الهمداني «سابقاً» للطباعة والنشر العديد من القصائد الشعرية وكتب فيها عن اندماجه في شبابه بالمجتمع اليمني وحركة التحرر الوطنية اندماجاً شديداً وبعد استقلال عدن وقيام الجمهورية اليمنية في صنعاء وعدن وبناء الوحدة اليمنية، كتب رائعته الشعرية «الحرية وحب الوطن» وهي مجموعة قصائد لم يتمكن الشاعر من طبعها في ديوان واحد نتيجة مرضه، ونشرها في الصفحة الثقافية للصحيفة 14 أكتوبر بين عام 1990 ـ 1992م، وهي عمل أدبي يحتوي على المفاهيم النفسية والفلسفية والاجتماعية، ومحورها الربط الحقيقي في المعاناة والهموم الإنسانية على نحو وجودها من الزمان والذاكرة، وأن الفرد معزول والمجتمع زائف يسودهالادعاء.ومن خلال معرفتي الشخصية بالشاعر الراحل أدريس حنبلة وأطلاعي على العديد من أعماله الشعرية وكتاباته الصحفية وزيارتي لمنزله ومكتبته الشخصية .. أستطيع القول أنه حقاً إنسان نشيط وحيوي ومحب للأصدقاء يستمع لهمومهم ومعاناتهم ويشاركهم افراحهم واحزانهم، والشاعر والمناضل الراحل أدريس حنبلة يكتب باستطراد عن تدرجات مشاعره. وقلما تعثر على كلمة يثير فيها الشفقة على نفسه.ولعل أهم ما يثير اهتمام القراء في قصائده الشعرية والقصائد الغنائية هو طموحه في أن يجد الكلمات الرائعة التي تعبر عن وجدانه وحب الوطن وعشقه للحرية .. وهنا أتذكر بعض الأبيات الشعرية التي فمن بتوثيقها في دليل الكتاب والأدباء اليمنيين 1993م من ديوان الشاعر أدريس حنبلة «الأفق الملتهب» يقول فيه:كيف أسلوه وفي أعماقهتكمن الفتنة في أحلى إهابكيف أنساه وذكرى صوتهنعم ينساب كالنور المذابكيف لا أصبو إلى آمالهوهو لي ذكرى ونجوى وعتاب لقد كان الشاعر والمناضل الراحل أدريس حنبلة معتزاً في تدريب نفسه على سلوك دبلوماسية معينة، وذلك بالقدرة على الصفح والتركيز على ما في مصلحة الأصدقاء وهو لا يتخلى عن هذه الدبلوماسية إلا عندما يعري نفسه ليصبح عنيفاً لسبب تقصير في واجب اتجاه صديق عزيز عليه.لقد كان الشاعر والمناضل الراحل أدريس حنبلة نشيطاً في عمله، له عواطف مشحونة بموسيقى كلمات قصائده العذاب على عكس كثير من كبار الشعراء، كلمة حق اقولها عن هذا الشاعر الراحل ومن خلال تعاملي معه ومع عدد من الشعراء والكتاب اليمنيين أستطيع القول أنه كان متواضعاً حريصاً على مشاعر من حوله من الأصدقاء والزملاء كالنحلة في تثقلته عند زيارة الأصدقاء له علاقة عميقة واسعة بين الناس وكأنه شبكة العلاقات الإنسانية ورغم من رحيله عنا. إلا أنه ظل معنا بأعماله الأدبية وأعماله الخيرية ونسمة علاقاته الإنسانية.