( 14 اكتوبر ) تلتقي المشاركين في دورة الرقابة على الانتخابات
عدن/ محمد عبد الله أبو راس:تصوير/ نبيل العروبة:اختتمت بمحافظة عدن أمس الأول فعاليات الدورة التدريبية حول الرقابة على الانتخابات التي نظمها المعهد اليمني لحقوق الإنسان(14 أكتوبر) “كانت حاضرة خلال الدورة والتقت بمنظمي الورشة والمشاركين فيها وكانت الحصيلة التاليةالأستاذ عبدالقادر علي البنا نائب المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الإنسان قال إنه قدمت للمشاركين معارف كافية حول مهارات الرصد والمراقبة التي ينبغي أن يتحلى بها المراقب الحقوقي المحايد. حيث خصصت جلسة كاملة للمشاركين عن آليات الرصد والتوثيق والمراقبة وتمارين عملية عما سيدور في الميدان في مختلف مراكز العملية الانتخابية من قيد وتسجيل ومن تسجيل مرشحين والدعاية الانتخابية للمرشحين إضافة إلى الاقتراع والفرز وإعلان النتائج فكل هذه المراحل أعطيت للمشاركين لإكسابهم معارف ومهارات تمكنهم من رصد ما يدور بعين محايدة وكفؤة وقادرة على التجرد من الانحياز لأي طرف وأن ترصد ما يجري برؤية موضوعية وحيادية .وعن مستوى الاستيعاب والتفاعل من المشاركين في الدورة لما تلقوه من معارف ومعلومات قال أنه جيد جداً فهناك مجموعة منهم لديهم معارف سابقة وخبرة سابقة ليس في مجال الانتخابات تحديداً لكن في مجال الرقابة فيها وأيضاً في مجال المشاركة في العملية السياسية أحياناً في عضوية اللجان وأحياناً في مواقع أخرى والعدد الذي لم يشارك موجود بينهم ولكن بنسبة ضئيلة ولكن حتى هؤلاء قد أبدوا تفاعلاً لا بأس به مع العملية التدريبية وأبدوا حماساً وإطلاعاً كافيين حتى الآن وتفاعلاً مع المادة التدريبية.أما فيما يتعلق بالمعايير المتعلقة باختيار المشاركين في الورشة وهل هم أعضاء في المرصد قال أن المشاركين ليسوا أعضاء في المرصد ولكنهم ناشطون حقوقيون لهم اهتمامات في المجال الحقوقي ومدى تمتع المواطن بالحقوق فهذا القلق لدى المواطن هو الحافز الأول لاختيارهم الجانب الآخر هو أنه ليس لدى المرصد أي محددات حيث قبل ذوي الاستعداد للمشاركة من مختلف الاتجاهات السياسية سواء من المثقفين والخريجين والسلطة والمعارضة دون أي تقيد بمعايير سياسية فهؤلاء سيكونون خلال العملية الانتخابية كمراقبين محايدين ونحن ندربهم أساساً على كيف يمكن أن يكونوا محايدين وبالتالي لم يكن لدى المرصد أي اشتراطات مسبقة في الجانب السياسي ولكن كان لدينا اشتراط مدى حماسهم وتفاعلهم مع الجوانب الحقوقية ومدى مقدرتهم على الانحياز إلى جانب القانون واحترام الحقوق وهذا هو المعيار الأساسي.مراقبون في كافة محافظات الجمهورية سعد محمد عمر من المرصد اليمني لحقوق الإنسان مدرب في الدورة يقول أن الهدف من الدورة هو تأهيل عدد من المراقبين من محافظات الجمهورية في دورات تقام في عدد من المحافظات منها عدن وأبين اللتان تختتم فيهما الدورة الحالية اليوم وتدريبهم على مراقبة العملية الانتخابية والإلمام بكافة القواعد والقوانين المنظمة لذلك.وسيكون لدى المرصد مراقبون في كل محافظات الجمهورية من مختلف الدوائر الانتخابية وسيقوم المرصد بتغطية ما يزيد على 70% من الدوائر الانتخابية في عموم الجمهورية.وفي هذه الدورة التي تنظم لمحافظتي عدن وأبين في سلسلة الدورات التي تشمل مختلف المحافظات يشارك فيها حوالي 28 مشاركاً ومشاركة تم تقديم القواعد التدريبية للإلمام بكافة الخطوات الإجرائية للرقابة على الانتخابات بدءاً من الإلمام بالقوانين والمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة مروراً بالقواعد المحلية المنظمة لذلك سواء في قانون الانتخابات أو قانون الأحزاب وقانون السلطة المحلية.وقد تم تفسير القواعد القانونية من خلال النقاش لهذه المواد يلم المشاركون بكافة القواعد التنظيمية مثل الشروط المتطلبة في المرشحين وشرح أعمال اللجان الانتخابية والشروط التي لابد من توفرها في الناخب وغير ذلك من القواعد الأساسية المهمة في عملية الانتخابات.وهذه الدورات التدريبية التي ينظمها المرصد سبق وأن أقيمت في كل من محافظات إب وتعز والحديدة والآن تتم في محافظتي عدن وأبين ويوم غد سنتجه إلى المكلا لتنظيمها في محافظة حضرموت وشبوة والمهرة بعدها ذمار والضالع ثم يعقبها صنعاء وبقية المحافظات أي أنها ستشمل كافة المحافظات.وحول نسبة النساء من المراقبين فإن نسبتهن لا تزيد على 40% التفاوت موجود والعنصر النسائي فعال أما الأخ/ أحمد بلغيت عثمان منسق المرصد اليمني لحقوق الإنسان بعدن فقد قال أن الدورة شكلت في حد ذاتها عملاً مفيداً حيث استفاد منها المشاركون بما اكتسبوه من معلومات ومعارف وخبرات حيث ستنتقل هذه الاستفادة إلى الواقع العملي وسيتمكنون من النزول إلى الميدان لمراقبة الانتخابات العامة وبالتأكيد هناك تفاوت في التفاعل مع ما يتم تلقيه من معارف بين محافظة وأخرى ومديرية وأخرى ونحن ركزنا بدرجة أساسية في محافظة عدن بدرجة أساسية على العنصر النسائي واخترنا منهن متخصصات في مجال الحقوق ولدينا محاميات في هذا المجال وبالتالي فأنهن سيقمن بدورهن على أكمل وجه في هذه العملية. الرصد بمهنية عالية الأخت/ ذكرى عبده ردمان سلامة ماجستير قانون دولي مشاركة في الدورة قالت أنها استفادت فائدة كبيرة من هذه الدورة عن العملية الانتخابية كيف ستجرى وتم شرح وتوضيح كافة مراحلها من قبل المحاضرين في الدورة كما تم توضيح أمور كانت غائبة عن أذهان البعض من المشاركين والمشاركات وقد جرى النقاش خلال الدورة في بعض الأمور من واقع الخبرة والممارسة العملية وأوضح المحاضرون الكثير من الأمور. وأوضحت أن ما تم تلقيه خلال الدورة سينعكس إيجابياً على أداء المشاركين والمشاركات خلال العملية الانتخابية القادمة لمجلس النواب من خلال الرصد لها بمهنية عاليه وكفاءة ممتازة. خبرات سابقة الأخ/ عبدالله محمد عمر العامري أحد المشاركين في الدورة قد قال أن هذه الدورة تعتبر تأهيل من قبل الرصد اليمني لحقوق الإنسان للكوادر التي ستقوم برصد ومراقبة وتوثيق سير عملية القيد والتسجيل وأيضاً سير العملية الانتخابية ابتداءً من التهيئة للانتخابات إلى عملية الاقتراع والفرز وبالنسبة لي فإنني لأول مرة أتلقى دورة حول عملية الرصد ولكن بالنسبة للمشاركة في عملية القيد والتسجيل في الانتخابات فقد شاركت من قبل مع اللجان الأساسية وكذلك الحال مع اللجان الأصلية وهي انتخابات عام 2000م في المجالس المحلية والقيد والتسجيل في 2002م والعملية الانتخابية انطباعاته عن هذه الدورة قال أما بالنسبة للرصد فهذه هي المرة الأولى كما أشرت وقد استفدت كثيراً حيث تلقينا معلومات وفائدة كبيرة جداً عن المراقبة والرصد وكيفية جمع المعلومات بحيادية مطلقة الأمر الذي سيساعدنا على أداء مهامنا في أثناء العملية الانتخابية على أفضل ما يكون إن شاء الله. حتى لا تحدث انتهاكات للقوانين الأخت يعقوب إبراهيم (محامية) حاصلة على درجة الترافع في المحاكم الابتدائية بمحافظة عدن تقول أن هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها دورة تدريبية في مجال الرصد حيث استفادت من أمور كثيرة لم تكن ملمة بها في عملية الانتخاب كالاقتراع والقيد والتسجيل .. الخ وكثير من الناس لايعلمون سوى أن لديهم بطاقات انتخابية وبالتالي يتجهون للانتخاب وفي هذه الدورة تدربنا على كثير من الأمور المساعدة على رصد أية خروق يمكن أن تحدث. وتعرفنا على نوعية الخروق واستفدنا كثيراً عن ماهي الانتهاكات أو خروق التي يمكن أن تحدث للمرشح أو للناخب. وباعتبار أنه أقامها المرصد فإن عملنا سيكون مراقبين لأية انتهاكات أو خروق يمكن أن تحدث وتكون مخالفة لقانون الانتخابات والمواثيق والمعاهدات الدولية أما فيما يتعلق بالعمل المستقبلي فإننا سنبذل جهودنا في أن تكون الانتخابات خاليه من الخروق لأنه تحدث فعلاً بعض الخروقات هنا وهناك ومن هنا يأتي دور المرصد لرصدها ومنع أو ردع مثل هذه المسائل التي تخالف أعمال القانون.الضغوط محبطة للديمقراطيةالأخت/ وفاء أحمد الخضر محامية ومنسقة المرصد اليمني لحقوق الإنسان بمحافظة أبين قالت استفدت بالإضافة إلى خبرتي العملية كثيراً من الدورة وستنعكس بشكل إيجابي على نشاط المركز في أبين في المستقبل وسيكون لها دور إيجابي في رصد أي خروق أو انتهاكات للقوانين ونتمنى أن يحدث تغيير وتطور / بحيث المواطن يختار من يمثله دون إجبار أو فرض أو وصاية ونحن في بلادنا نعاني عدم وجود الوعي الحقوقي والانتخابي لدى كثير من الناس ونأمل من المرشحين للانتخابات ألا يمارسوا أي ضغوط أو انتهاكات في العملية الانتخابية القادمة .