[c1]أميركا تواجه اختبارات صعبة في أفغانستان[/c] قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يواجها مصاعب واختبارات عسيرة في جنوبي أفغانستان، وأضافت أن حركة طالبان تتعاظم قوتها وشعبيتها في المنطقة، وذلك بسبب ما سمته سياسة التخويف التي تتبعها الحركة، إضافة إلى تأمين الحماية والأمن وهو ما لم تستطع الشرطة أو القوات الدولية تأمينهما للسكان.وذكرت الصحيفة أن المقدم الأميركي دانييل هيرلبات نشر كتيبته منذ سبتمبر/أيلول الماضي في منطقة تسيطر عليها حركة طالبان بشكل قوي في جنوبي أفغانستان ضمن خطة لمدة عام لمجابهة المتمردين هناك.وأوضحت أن القائد العسكري كرس الربع الأول من خطته للاستطلاع، يلها ثلاثة شهور للعمليات العسكرية، والاهتمام بشؤون أهالي المنطقة.وحاولت وحدة المشاة التي يقودها هيرلبات جمع المعلومات من السكان المحليين عن حركة طالبان عبر تسيير الدوريات الراجلة، وقامت بتقديم المساعدات للمزارعين وأهالي المنطقة، لكن تلك الجهود قوبلت بعدم المبالاة وأحيانا بالعداء، حسب الصحيفة.ونسبت واشنطن بوست لهيرلبات قوله إنه «لا أحد هنا يود أن يخبرنا شيئا»، مضيفا أن الخطة قد تأخذ وقتا أطول، وأوضح أن مهمة كتيبته استطلاعية للقوات التي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسالها إلى جنوبي البلاد، والمكونة من 17 ألف جندي.وأوضح أن القوات الجديدة تأتي لتعزيز قوات الناتو في المنطقة التي تتعاظم فيها قوة طالبان، مضيفا أن القوات الجديدة ستواجه مجموعة من التحديات تختلف عن ما واجهته القوات الأميركية في السابق.وقالت واشنطن بوست إن واشنطن والناتو يعتبران الجزء الجنوبي من أفغانستان الجبهة المركزية في الحرب، حيث ثاني أكبر مدينة في البلاد وهي قندهار، وست محافظات أخرى تلقى فيها طالبان دعما وتأييدا شعبيا كبيرا.وأوضحت أن عنصر التخويف الذي تتبعه طالبان مع أهالي المنطقة يلعب دورا في تزايد تلك الشعبية، بالإضافة لقيام طالبان بتوفير الحماية للسكان ضد المجرمين، وهي الحماية التي لم تستطع قوات الشرطة المحلية أو القوات الدولية توفيرها.واختتمت الصحيفة بالقول إنه في حين تقوم إدارة أوباما في واشنطن بإعداد إستراتيجية لإنقاذ أفغانستان وإعادة بنائها بعد الحرب التي تدخل عامها الثامن، فإن الوضع الخطير في الجنوب قد يدفع بالقادة العسكريين لتطوير إستراتيجيات جديدة لمكافحة التمرد، وستلقى القوات مصاعب واختبارات عسيرة في المنطقة.ومضت بالقول إن من بين محاور تلك الإستراتيجيات محاولة تنسيق جهود قوات الناتو المنتشرة هناك، والتركيز من جديد على عمليات مكافحة المخدرات، وتخصيص مزيد من القوات لتدريب قوات الأمن الأفغانية.وأما الخطة الأهم فهي نشر قوات حول المناطق المأهولة وحصارها عسكريا، بدلا من الإغارة عليها بين فترة وأخرى . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مساعدو أوباما يقرون بأخطاء أضعفت شعبيته[/c] أقر مساعدون كبار للرئيس الأميركي باراك أوباما سرًّا بأن ارتكاب سلسلة من الأخطاء الرئاسية ساهم في تدنّي شعبيته في أوساط الناخبين والناقدين على السواء.ونقلت صنداي تلغراف البريطانية عن مسؤول في البيت الأبيض الأسبوع الماضي بعض التفاصيل عن رغبة أوباما في تجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبها في الأسابيع الأولى من ولايته، ومنها التعاطي غير الملائم مع الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لواشنطن.فوفقًا لآخر استطلاع، فإن شعبية الرئيس تراجعت إلى ما دون المستويات التي بلغها سلفه جورج بوش في نفس الفترة من ولايته الأولى، الأمر الذي يقوض الاعتقاد الشائع بأن أوباما يتمتع بمستويات غير عادية من الشعبية.ووجد استطلاع راسموسين أن أوباما يحظى بثقة 56% من الناخبين مقابل 43% لا يثقون به، وثلث يستهجن بشدة أداءه في هذه المرحلة.وذكرت الصحيفة أن أوباما أبلغ موظفيه بضرورة التعلم من الأخطاء التي ارتُكبت أثناء زيارة براون، وضمان تطبيق البروتوكول بحذافيره لدى لقاء الرئيس الأميركي بملكة بريطانيا أواخر هذا الشهر.وقد تم تحذير المسؤولين في الإدارة كي يكونوا أكثر استعدادا لسلسلة من اللقاءات الدولية خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيحضر أوباما قمة العشرين في لندن، ويعلن انتهاج إستراتيجية جديدة من أجل أفغانستان في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويقوم بأول ظهور له في دولة مسلمة هي تركيا.وحسب مصدر مقرب من فريق أوباما اتصل بالصحيفة الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين في البيت الأبيض يقرون بأنه من الخطأ إعادة تمثال لويستون تشيرشل كانت الحكومة البريطانية قد أعارته لجورج بوش، وتقديم هدية مكونة من 25 شريطا من فئة «دي في دي» لبراون لدى انتهاء زيارته. ومن بين الأخطاء أيضا التي قوبلت بانتقادات ما قاله مسؤول في إدارة أوباما لصنداي تلغراف من أن بريطانيا لا تستحق معاملة خاصة، وأنها لا تختلف عن دول العالم الأخرى البالغة 190.
أخبار متعلقة