ترددت في الكتابة حول هذا الموضوع واحترت بوضع العنوان له لكن خاطرة خطرت فجأة بذهني جعلني اضع هذا العنوان وهو كيف نفهم أنفسنا .. وهذا تساؤل من مجموعة تساؤلات ابد وإنها قد خطرت وتخطر علينا جميعاً فكيف نفهم أنفسنا تساؤل يتطلب ويتوجب من كل منا أن يسأل نفسه في خلوته ووقت قيلولته وفراغه واثناء عمله ودراسته فهل نعرف انفسنا ونفهمها كما يجب هل الانسان مقتنع بما هو عليه بوضعه وبحياته بسلوكه وتصرفاته وافعاله ومنجزاته وامكاناته الذاتية المعرفية والفكرية والعلمية والعملية والثقافية والحياتية هل هو راض عن حياته؟هذا هو التساؤل الملح الذي يتوجب على المرء أن يسأل نفسه باستمرار بعد أن يقوم بعملية تقييم لذاته وسيرته وحياته عليه أن يقيّم وضعه وأن يعمل على معالجة وتصحيح اخطائه وغلطاته وهفواته ويطور من منجزاته والتقييم مسألة ملحة للكائن والانسان البشري فهو عن طريقه يستطيع أن يعرف ماله وماعليه أن يعرف ويعرف بنفسه ووضعه المشكلة أن كثيرين منا لا يعطي للموضوع هذا أي إكتراث أو اهمية فالتقييم ضرورة حياتية للانسان كيف لا وأننا نعيش في عصر المنجزات والمعجزات العلمية والتكنولوجية بعد أن أصبح العالم والكون عبارة عن قرية علمية صغيرة نتيجة التطورات العلمية وإتساع شبكة الاتصالات والمواصلات والانترنت والكمبيوتر والكمبيوتر والفضائيات والانتشار والدوران للاقمار الصناعية واجهزة التلفزة والقنوات الفضائية الهائلة وغيرها من الانجازات والمنجزات العلمية وانتشار أجهزة الاتصالات السيارة والجوالات الهاتفية ويأتي الانترنت بالدرجة الاساسية الاولى فهو يشغل ويشغل احيز الاكبر من حياة الناس والبشر وله تأثير كبير في سلوكياته وثقافات الناس وطبائعهم وتصرفاتهم فالانسان مقدر له أن يؤثر ويتأثر بما حوله فإن لم يستطع ذلك فكيف له أن يؤثر على من حوله وهو يتأثر بما حوله لذلك عليه أن يفهم نفسه ويطور من حياته وايجابياته وينبذ ويصحح سلبياته واخطائه عليه دراسة واقعه وحياته ومسيرتها مسيرة حياته لو البشر عملوا على عملية تقييم يومية ومستمرة بعد جهد يوم عمل وراحة وجلسوا مع انفسهم في لحظات تأمل وتقييم لحياتهم وتطرقوا الى كل ما عملوه وانجزوه وتصرفوا به طيلة يومهم وحياتهم لوصلوا الى استنتاجات ونتائج جيدة تخدمهم وتعمل على مساعدتهم مستقبلاً وخصوصاً إذا عملوا على تصحيح تلك الاخطاء والهفوات واستفادوا من الاعمال والمنجزات الايجابية وطورها نحو الافضل.فهل نعمل على ذلك حتى نستطيع أن نفهم انفسنا وما حولنا.[c1]شكري محمد مرشد اخصائي نفساني