وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم (يساراً) لدى لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
وأشنطن/ متابعات: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أهمية الضغط الدولي الموحد على إيران من أجل تغيير سياستها بشأن برنامجها النووي. وذكرت كلينتون للصحفيين أن إيران لم تجر أي تطور على موقفها في محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أجريت مطلع الأسبوع. وأضافت أن إيران لاتزال تتحدى المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، لذا فإن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على فرض عقوبات جديدة تحدد الخيارات أمام القيادة الإيرانية. من جانب آخر عرضت البرازيل وساطتها للمساعدة في إنهاء مواجهة الغرب مع إيران بشأن برنامجها النووي، واصفة إياه بأنه «أهم قضية أمنية يواجهها العالم اليوم». وأضاف وزير الخارجية البرازيلي الذي يزور إيران سيلسو أموريم أن البرازيل يمكن أن تعمل مع تركيا التي عرضت الوساطة بالفعل، وأن تكون وسيطا نزيها. وأوضح أموريم للصحفيين -قبيل اجتماعه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد- طبيعة الوساطة قائلا «دورنا ليس إعادة اختراع العجلة، وإنما المساعدة في جمع الأطراف سويا». وأشار الوزير الذي تحدث مع الأطراف الرئيسة في النزاع إلى أن كلا من واشنطن وطهران ربما ترغبان في حل وسط، وأضاف «سمعنا من الأميركيين أنهم متشككون لكن لم يقولوا أي شيء يثنينا عن مواصلة جهودنا». ويقضي اتفاق مبدئي بأن ترسل إيران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لمبادلته بوقود لمفاعل أبحاث طبية في طهران، لكن إيران أصرت على أن يتم تبادل مباشر على أراض إيرانية. ولدى سؤال الوزير البرازيلي عن إمكانية حدوث هذا التبادل في تركيا أجاب «أعتقد أن ذلك قد يكون جزءا من الاتفاق». وتضغط الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الدولي ومنهم البرازيل لتأييد جولة رابعة من العقوبات الدولية على إيران في الأسابيع القادمة لحملها على كبح أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن تكون لصنع قنبلة ذرية. وتريد البرازيل -التي تعززت علاقاتها التجارية مع إيران في الأعوام القليلة الماضية- تجنب عقوبات تعتقد أنها ستأتي بأثر عكسي.