مما لا شك فيه أن الانتصار الذي حققته الأجهزة الأمنية وبمساندة القوات المسلحة في القضاء على المجموعة الإرهابية الاثنين 11-أغسطس-2008م إنتصار حقيقي بكل ما لهذا التعبير من معان ، ذلك لأن كل ما ارتكبته هذه المجموعة الإرهابية عملٌ إرهابيٌ شنيع راح ضحيته العديد من الأبرياء شيوخاً وشباباً وأطفالاً لا حول لهم ولا قوة بل تعدى ذلك إلى أماكن لها قدسيتها كمدرسة 7 يوليو للبنات والتي راح ضحيتها العديد من الطالبات ، ولم تراع هذه المجموعة لا حرمة مكان العلم ولا حرمة دماء الطالبات البريئات ، إضافة إلى الإضرار بسمعة اليمن واقتصاده .إن الانتصار الذي حققته أجهزتنا الأمنية والقوات المسلحة ليس الانتصار الأول وإنما يعدُّ هذا الانتصار امتداداً للعديد من الانتصارات التي قهرت وتقهر كل أعداء الوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس / علي عبد الله صالح - حفظه الله ، ومن هذا المنطلق يجب الإشادة بكل الجهود التي تُبذل من أجل حماية المواطن من كل ما قد يُعكر حياته وأمنه واستقراره ، ويؤكد هذا العمل الجبار الذي قامت به الأجهزة الأمنية وبتعاون المواطنين الشرفاء يقظة كل الأجهزة الأمنية اليقظة التامة وسهرها على حماية كل أبناء الوطن من كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره ، ليكون هذا الانتصار ردّاً حقيقياً وواضحاً لا شبهة فيه على كل الحاقدين والمشككين في قدرات الأجهزة الأمنية التي تعمل ليل نهار من أجل استقرار هذا الوطن ، وتُسخر كل أسباب العيش الرغد لكل أبنائه.إن العناصر الإرهابية عديمة المسئولية ذات الفكر الضال قد تمادت في كل أعمالها الشنيعة وتسببت في قتل الأنفس البريئة وحمًّلت الوطن عبئاً ثقيلاً تجرع المواطن من ويلاته ، فكان لا بد لها أن تُقهر عاجلاً أم آجلاً وكان لا بد لها أن تتجرع نفس الكأس التي أذاقته الناس فكانت نهايتها هذه النهاية الشنعاء ، لأن ما تسببت به ليس بالسهل والهين بل يُعدُّ خيانةً عظمى لله والوطن والتاريخ ويُعدُّ أيضاً تعديا على كل القيم والعادات والتقاليد التي تحثنا عليها عاداتنا وتقاليدنا اليمنية الأصيلة ، فالنصر الذي حققته الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ومن منظوري الشخصي وأعتقد بأن الجميع يوافقني الرأي في ذلك بأنه انتصارٌ لكل اليمنيين ورد اعتبار لكل الذين استشهدوا في كل العمليات الإرهابية والتي بيقظة الأجهزة الأمنية لن تتكرر إطلاقاً ، ونقول لكل السياح والمستثمرين القادمين إلى بلادنا إن الأجهزة الأمنية يقظة وساهرة على حماية كل مكتسبات الثورة والوحدة والجمهورية ولن تسمح بالمساس بأي منها ولن تتكرر مثل هذه الأعمال ، وهذا الانتصار ردٌّ حقيقي على كل من يحاولون الإساءة للوطن ومقدراته وأجهزته الأمنية وكل مؤسساته ، والرحمة للشهداء الأبرار والموت والذل والصغار لكل الخونة والإرهابيين الذين يسعون في الأرض فسادا .. والله من وراء القصد .
الانتصار الحقيقي
أخبار متعلقة