صنعاء / سبأدشنت أمس وزارة الشئون الاجتماعية والعمل برنامج التوعية الإعلامية لمكافحة مشكلة تهريب الأطفال بورشة عمل نظمتها أمس بالعاصمة صنعاء. وهدفت الورشة إلى رفع الوعي ونشر مواد التوعية حول مشكلة تهريب الأطفال في الجمهورية اليمنية، والتعريف بالمخاطر الناجمة عن تهريب الأطفال بالإضافة إلى عرض جهود الجهات المشاركة في برامج التوعية حول مشكلة تهريب الأطفال.و اشاد عبده كريمو الممثل المقيم لمنظمة اليونسيف في اليمن بالجهود التي يقدمها شركاء المنظمة والجهات المعنية من أجل مكافحة هذه الظاهرة، والعمل على حماية حقوق الطفل.وقال " أن ما نحتاجه اليوم هو تغيير السلوك والذي يبدأ من الأسرة والمجتمع والدولة".وأكد أهمية الورشة وأثرها الايجابي في التعريف بمشكلة تهريب الأطفال في اليمن ووسائل محاصرتها والقضاء عليها موضحا أن اليونسيف شريك داعم لكل الشركاء وكافه الجهود الساعية لتوفير بيئة حامية للطفل حول العالم.وعرضت في الورشة أفلام خاصة بالتوعية حول ظاهرة تهريب الأطفال، ومنها فلم لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل تحت عنوان " الطفولة المسلوبة " فيلماً وثائقياً يحكي قصة الأطفال أثناء التهريب، وكذا الأسباب التي تجعل الطفل يتعرض للتهريب مثل التفككات الأسرية، وحالة الفقر وغيرها..بالإضافة إلى عرض بعض المعالجات التي قامت بها الوزارة في إطار الحد من هذه المشكلة.وعرضت وزارة الداخلية برنامج التوعية لدعم الحماية القانونية للطفل في الشرطة.. كما شارك الأطفال عبر المدرسة الديمقراطية في التعبير عن مخاوفهم تجاه هذه الظاهرة من خلال فيلمهم الذي تساءلوا فيه عن مدى أهمية مشاركة الأطفال بأنفسهم في حملات التوعية الخاصة بمكافحة ظاهرة تهريب الأطفال.وهدفت مشاركة وزارة حقوق الإنسان التعريف بالبرامج التي نفذته في محافظات حجة، المحويت، وحضرموت وكذا التوعية بمخاطر تهريب الأطفال، والتعريف بمظاهر العنف على الأطفال، عبر إدارة الطفل.كما عرضت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية إحدى مؤسسات المجتمع المدني مساهمتها في التثقيف ونشر حقوق الطفل والتي تمثلت في جدارية عملاقة احتوت 100 لوحة نفذها الأطفال حول ظاهرة تهريب الأطفال، والتي جابت العديد من المدارس والمستشفيات، إضافة إلى أول فيلم كرتوني توعوي حول ظاهرة تهريب الأطفال والذي سيخرج إلى النور قريباً.وألقت فتحية محمد عبد الله الأمين العام المساعد لمجلس الأمومة والطفولة كلمة رحبت فيها بالوفد السعودي الحاضر في هذه الورشة، والمشاركين من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأكدت أهمية وضع الخطط المستقبلية لمكافحة ظاهرة تهريب الأطفال، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال المهربين.وفي ختام الورشة تم توزيع المواد الإعلامية وبروشورات التوعية الخاصة بظاهرة تهريب الأطفال، من أجل المشاركة في صنع مستقبل آمن وحالم للأطفال.
