نبض الحياة
يعتبر الإسلام الحق في المشاركة السياسية وصنع القرار أحد الأسس التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي.قال تعالى : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم). صدق الله العظيمفأثبت الله سبحانه وتعالى للمؤمنات وكما رأينا للمؤمنات الولاية المطلقة مع المؤمنين وقرر للإناث حقهن في المشاركة السياسية فلهن مثل الذكور، وعلى صور المشاركة السياسية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعل في مبايعة النبي صلى الله عليه وسلّم للنساء كالرجال مثلاً على تأكيد مبدأ المساواة في الحق في المشاركة السياسية وصنع القرار وتطبيق عملي له.قد شهد الإسلام وعرف المسلمون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وقائع وأحداث كان للمرأة مثلها مثل الرجل الحق في المشاركة السياسية وفي صنع القرار من ذلك حقها في تأمين وإجارة أحد من المشركين والتزام المسلمين بذلك الأمان وتلك الإجارة، وفي اعتراضها على القرارات التي يصدرها وُلاة المسلمين وانتقادها للخلفاء الولاة دون منكر لها ذلك الحق كما ينص دستور الجمهورية اليمنية في المادة الرابعة على أنّ الشعب مالك السلطة ومصدرها، ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة، كما يزاولها بطريقة غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة . . فهل ستفي الأحزاب بوعودها للمرأة اليمنية وستعمل على إيصال نساء فائزات إلى عضوية المجالس المحلية وسيكون هناك حضور قوي للمرأة وترجمة أكيدة لتجاوز همومها، وتحقيق تطلعاتها في غدٍ أفضل ربما؟فمن حقها أن تكون مشاركة ومستفيدة من برامج التنمية.