لحج/ عيدروس نورجي/عادل قائد/ تصوير/ إياد البيسةقام العميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي أمس ومعه محافظ محافظة لحج الأخ/ محسن النقيب بزيارة تفقدية لفرع الأمن المركزي بلحج ضمن سلسلة زياراته التفتيشية لفروع الأمن المركزي للاطلاع على أوضاع منتسبيها بناء على الاتجاهات الرئيسية وخطط وبرامج التفتيش والتقى خلالها بضباط وصف وجنود فرع الأمن المركزي واطلع على مستوى الجاهزية الأمنية وتنفيذ البرامج التدريبية.وقد ألقى محافظ محافظة لحج كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن وقال: أيها الأبطال الشجعان الساهرون على أمن الوطن واستقراره والمدافعون عن المنجزات الوطنية وعن السلم الاجتماعي في هذه المحافظة الباسلة.. محافظة لحج.. التي تكن لكم الوفاء والتقدير والاحترام لمواقفكم الجبارة.. المخلصة ولتفانيكم في أداء الواجب والشعور بالمسئولية.. نحن ندرك تمام الإدراك جسامة التضحيات التي تقدمونها في ميدان الشرف والبطولة.. وعلى ثقة تامة بأنكم تدركون حجم التحديات التي يواجهها الوطن وحجم المؤامرات التي تحاك ضده وتهدد أمنه واستقراره ليس اليمن فحسب بل المنطقة العربية بأسرها.. وأوضح بقوله: أن محافظة لحج الباسلة جزء لا يتجزأ من وطننا اليمني الكبير ومن أبرز المحافظات التي كان لها دوراً هاماً في مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ومنها انطلقت ثورة 14 أكتوبر المجيدة من قمم ردفان الشماء ومنها انطلق الثوار من كافة المحافظات الجنوبية والشرقية (وهبّوا) للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة وفك حصار السبعين يوماً عن صنعاء في مشهد تاريخي عظيم تتجلى فيه واحدية الثورة اليمنية الخالدة.
يحيى صالح يلقي كلمة
وأضاف: لقد عانى أبناء هذه المحافظة من حقبة التشطير والتجزئة كثيراً ومورست ضدهم كل أصناف القهر والإذلال ومصادرة الحقوق والحريات أبان عهد التشطير والحكم الشمولي.. وناضلوا من أجل تحقيق الوحدة وقدموا من أجلها الدماء والأرواح ولازالوا يدفعون ثمن وفائهم للوحدة مع كل استهداف تقوم به عناصر التخريب هنا وهناك.. ومن الطبيعي أن تستهدف هذه المحافظة لأنها شهدت عقب إعلان الوحدة اليمنية المباركة اهتمام القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بشخص قائد مسيرة الوحدة والديمقراطية فخامة المشير الزعيم الوطني الكبير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.. وأضاف: وما تمسك أبناء لحج بفخامته ومبادلته الوفاء بالوفاء إلاّ دليل قاطع على محبتهم وتقدير لهذه الهامة الوطنية الكبيرة.. ومع سخونة حقد هذه القوى على الوحدة وعلى التنمية وعلى كل ما تحقق من منجزات وطنية جبارة ومع اشتداد أفعالها التخريبية فإنها تنكشف وتتعرى أكثر ويرفضها الناس جميعاً لأنها تضر بمصالحهم وتنسف أمنهم واستقرارهم وتحطم مصالحهم فالكهرباء والماء والمدارس والطرقات وغيرها من المشاريع الخدمية هي شريان الحياة فعندما تضرب الكهرباء وتنسف كابلات المياه وتضع العبوات الناسفة في المدارس وتغتال المارة في الطريق فإنك تنسف الحياة بأكملها وتقضي على الأمان وتقلق السكينة العامة وتلك الأفعال عمرها ما كانت مطالب حقوقية أو سياسية بل أفعال إجرامية.. ترفضها كل ا لشرائع السماوية والقيم والأعراف والتقاليد..
جانب من الوحدات العسكرية
واستطرد بقوله: ونحن على ثقة تامة بأن أصحابها مأجورون ومأزومون وفاقدون للصواب وهاهي قواتنا المسلحة والأمن البواسل يحرزون النصر في صعدة ويطهرون تراب الوطن من عناصر القاعدة التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً مع عناصر الحراك وصاروا وجهين لعملة واحدة اليوم.. وعليكم أن تدركوا أيها الأخوة الأعزاء بأن الوحدة باقية للأبد راسخة رسوخ جبال عيبان وردفان وشمسان.. وأن اليمن عصية على كل من يفكر في النيل منها.. ولحج بعيدة المنال على كل من يظن أو يعتقد بأنه يستطيع تعكير صفوها بأفعاله الدنيئة وستناله يد القانون والدستور أياً كان.. وفي أي موقع.. والدولة وأجهزتها غير غافلة عنهم وتعرف تلك العناصر والموالين لها حتى وإن تستروا بعباءات مختلفة.. لن تتسامح معهم أبداً.. واليوم نستقبل دعوة فخامة رئيس الجمهورية (حفظه الله) لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل النابع من الإرادة الوطنية ونستبشر خيراً بما سيتحقق عنه من نتائج لأنها ستصب في مصلحة الوطن والمواطن..من جانبه ألقى الأخ رئيس أركان قوات الأمن المركزي كلمة نقل في مستلها تحيات القيادة السياسية وقال إن هذه الزيارة التفتيشية لفرع الأمن المركزي بلحج تأتي في إطار الزيارات التفتيشية لقوات الأمن المركزي، وأكد أن شهداء الأمن المركزي شاهد عيان على تصدي قوات الأمن المركزي لكل الخارجين على القانون سواء كانوا في صعدة أو ضد تنظيم القاعدة الإرهابي أو غيره مشيراً إلى استشهاد الجندي الشهيد جعبل حسين البجيري وموضحاً بأنه من أبناء محافظة أبين وهو أحد منتسبي الأمن المركزي .وأشار إلى ضرورة تحصين أبناء الوطن بالمفاهيم الوطنية والتصدي لجميع الأفكار الهدامة ومنابعها داعياً إلى ضرورة الاصطفاف الوطني إلى جانب الدولة لمواجهة هذه العناصر.
جانب من عرض الوحدات الرمزية لرجال الأمن
وقال: ولو أننا استعرضنا شهداء الأمن المركزي في عموم محافظات الجمهورية لرأينا أنهم يضمون كل محافظات الجمهورية وكل الفروع وهذا دليل على أن قوات الأمن المركزي تجسد الوحدة الوطنية.وأوضح أن العلاقة بين فروع معسكرات الأمن المركزي والسلطة المحلية قوية وأن قوات الأمن المركزي في الفروع تتبع السلطة المحلية وتحرص قيادة قوات الأمن المركزي على تقويتها من أجل تثبيت الأمن والاستقرار مشيراً إلى أن الأمن المركزي قوة منفتحة وأن لديه احتكاكاً مباشراً مع المواطنين في كثير من القضايا ولذا تحرص قيادة قوات الأمن المركزي على تلمس كل القضايا والعمل على حلها في وقتها، وفي هذا الشأن أوضح رئيس الأركان بأنه قد تم إنشاء موقع إلكتروني لتلقي الشكاوى ويمكن أيضاً تلقي الشكاوى عبر الفاكس أو بأي وسيلة كانت من أي تصرفات خارجة على النظام والقانون.كما تناول إنشاء الوحدات المتخصصة ومنها وحدة مكافحة الإرهاب والتي أشادت بها كثير من الدول في إطار النجاحات التي حققتها في مجال مكافحة الإرهاب وكذا وحدة أمن السياحة ووحدة حماية الشخصيات الهامة وعدد من الوحدات، كما أشار إلى إمكانية تأسيس وحدة أمن الموانئ الجوية وأنها لا تزال في إطار الدراسة.كما استعرض أوجه تدريب وتأهيل أفراد الأمن المركزي على أحدث التقنيات متطرقاً إلى معهد فرانسيس جاي ومخرجاته التي تخرج منها حتى الآن ما يقارب (1193) في مجال اللغات والكمبيوتر والجرافيكس مؤكداً اهتمام القيادة بالمرأة وأنه قد تم إرسال مجندتين إلى الأكاديمية الملكية البريطانية مشيداً بجهود الأخ وزير الداخلية في هذا الجانب وموضحاً بأنه قد تم فتح باب القبول للعنصر النسائي في كلية الشرطة وهذه تعتبر أول دفعة بعد الوحدة إيماناً بدور المرأة في الأمن. وأشار إلى ما تتعرض له الساحة الوطنية من مشاكل مستعرضاً التمرد في صعدة من قبل العناصر الحوثية وكذا تنظيم القاعدة الإرهابي وبعض الخارجين على القانون في بعض المديريات مشيراً إلى أن كل واحد منهم لديه أجندته الخاصة مع الإشارة إلى أنهم كلهم مجمعين وموحدين على تدمير هذا الوطن الغالي والإضرار بسمعته وأمنه واستقراره.وفي هذا الصدد أشاد بأبطال قواتنا المسلحة والأمن التي تتصدى لهذه العناصر مؤكداً قرب القضاء عليها نهائياً.
محافظ لحج ويحيى صالح خلال تفقد الجاهزية القتالية
هذا وقد تطرق في حديثه إلى لقائه بعدد من الإخوة أبناء مديرية ردفان وقال: كان لقائي معهم طيباً وتحدثت معهم في كثير من القضايا ومنها أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عندما قامت كان لأبناء ردفان الدور الكبير فيها وثورة 14 أكتوبر انطلقت من ردفان.. ردفان ارتبطت بـ 14 أكتوبر وثوار ردفان ارتبطوا بثوار 14 أكتوبر والدفاع عن ثورة 26 سبتمبر فلا يمكن أن أبناء ردفان لعناصر خارجة عن القانون أن تختطف هذا الألق وهذه المفخرة وهذا التاريخ النضالي العظيم وردفان ارتبطت بثورة 14 أكتوبر ولا توجد ثورة في العالم ترتبط بمنطقة مثلما ارتبطت منطقة ردفان بثورة 14 أكتوبر، عندما أقول اني أفتخر أنا يمني فعلي أن أفتخر إني ردفاني ولذا أطلب من إخواننا في هذه المديريات أن لا يسمحوا لهذه العناصر بتشويه هذا التاريخ العظيم أتمنى كذلك من إخواني منتسبي هذا الفرع أن يمثلوا الأمن المركزي خير تمثيل والالتزام بالقوانين والخدمة والانضباط وحسن التعامل مع المواطنين وتعزيز الثقة بينهم وبين إخوانهم المواطنين وكذلك التصدي لكل الخارجين على النظام والقانون.هذا وكان قائد فرع قوات الأمن المركزي في المحافظة العقيد محمد الحبيشي قد ألقى كلمة تناول فيها الإنجازات المحققة خلال العام التدريبي 2009م وكذا جهود التأهيل والتدريب لمنتسبي قوات الأمن المركزي في المحافظة ودور الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وتعقب الجناة والحفاظ على السكينة العامة مؤكداً أن منتسبي الأمن المركزي هم دائماً رديف وحام للوطن إلى جانب القوات المسلحة وحراس أمناء لمنجزات الثورة.كما شهد ميدان العروض استعراضاً قدمته وحدة رمزية من منتسبي الفرع وكذا إلقاء قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.حضر الفعالية الأخ/ علي ماطر أمين عام المجلس المحلي والعميد صالح عفيف مدير أمن المحافظة وعدد من قيادات السلطة المحلية والوحدات الأمنية والعسكرية وممثلون عن المجتمع المدني.