البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي يدينان وأولمرت يتوعد الفلسطينيين
فلسطين المحتلة / عواصم / وكالات :أدان البيت الابيض التفجير الفدائي الذي وقع في منتجع ايلات الاسرائيلي وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى أمس الاثنين وقال ان السلطة الفلسطينية مسؤولة عن منع مثل هذه الهجمات.وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان ان "الاخفاق في التحرك ضد الارهاب سيؤثر لا محالة على العلاقات بين تلك الحكومة والمجتمع الدولي ويقوض طموحات الفلسطينيين إلى إقامة دولة لهم."وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى وجماعة جيش المؤمنين التي لم تكن معروفة من قبل المسؤولية المشتركة عن التفجير الذي وقع في المنتجع المطل على البحر الاحمر في الطرف الجنوبي من اسرائيل.وقالت حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى ان التفجير جاء "ردا على تدنيس الاقصى المبارك" في القدس في اشارة الى عمليات التنقيب عن اثار في الاونة الاخيرة. من جهته توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الاثنين بشن "حرب بلا هوادة" ضد من أسماهم "الارهابيين وقادتهم". وقال اولمرت امام اعضاء من حزبه كاديما في الكنيست "سنبحث هذا الحدث بكل تفاصيله وسنستخلص النتائج منه تمهيدا لاعطاء التوجيهات لاجهزتنا الامنية لمتابعة حربها بلا هوادة ضد الارهابيين وقادتهم". من جهة ثانية، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة ان يكون منفذ عملية ايلات دخل الى الاردن، وقال انه "حسب السجلات والبيانات الواردة لدى الاجهزة الحكومية والامنية المعنية المنفذ لم يدخل الى الاردن مطلقا ولم يسبق له ان عبر ايا من المعابر الحدودية ولم يسبق ان اقام فيه باي شكل من الاشكال". وكان ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في منتجع إيلات بجنوب إسرائيل خلال عملية تفجيرية، وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح أكدوا أن منفذ عملية إيلات هو أحد أعضاء سرايا القدس ومن سكان قطاع غزة. وقال متحدث باسم كتائب الأقصى إن "منفذ عملية ايلات هو محمد فيصل السكسك (21 عاما) من سكان شمال غزة". وأكد كذلك متحدث باسم سرايا القدس أن "منفذ الهجوم هو محمد السكسك وهو أحد أعضاء سرايا القدس". ويشتهر منتجع إيلات بكونه مقصدا سياحياً للإسرائيليين والأجانب الذين يرغبون في قضاء عطلات هناك، ولم يتعرض بشكل كبير لأعمال مقاومة في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أعوام. ووقع الانفجار في منطقة سكنية بعيدة عن الفنادق على الشاطيء. وقال شرطي في ايلات في راديو الجيش الإسرائيلي "كان هذا تفجيرا فدائي والمهاجم أحد القتلى. يبدو أنه دخل بحقيبة أو حزام ناسف وفجر نفسه داخل المتجر".وذكر شهود عيان أجرت معهم المحطات الإذاعية الإسرائيلية مقابلات أن أشلاء تناثرت في المخبز. وامتلأت الشوارع برجال الإسعاف والشرطة، وقال أحد السكان "فتحت النافذة واهتز المنزل بأكمله من جراء الانفجار.. .كان قريبا بحق. أنا أرتجف".ورأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان متحدثها اسماعيل رضوان أن عملية ايلات" تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من حصار للشعب الفلسطيني واجتياحات واغتيالات واعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وأضاف رضوان أن "المسؤول عن تصاعد الوضع الميداني على الساحة الفلسطينية انما هو العدو الصهيوني.في حين دان الهجوم الناطق باسم فتح أحمد عبد الرحمان قائلا إن الحركة ضد كل العمليات التي تستهدف فلسطينيين كانوا أم إسرائيليين.كما سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى إدانة الهجوم قائلة على لسان ياسر عبد ربه -الذي يحضر أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا- إنه لا يخدم القضية الفلسطينية. ودانت الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي أمس الاثنين الهجوم الفدائي في مدينة ايلات الاسرائيلية على البحر الاحمر ووصفته بانه محاولة لوقف التقدم في عملية السلام الهشة في الشرق الاوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية الالمانية جينز بلوتنر "ندين هذا الهجوم بشدة. ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات واصدقاء الضحايا". واضاف "ان هذا الهجوم هو وبكل وضوح محاولة لتدمير امل تحقيق تقدم في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية". واضاف "ان هذا الامل يستند الى استئناف المحادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووقف اطلاق النار الهش المستمر منذ شهرين". واضاف ان الاتحاد الاوروبي دعا اسرائيل والفلسطينيين الى ضبط النفس ومنح السلام فرصة. وقال "نحن ندعو طرفي النزاع الى الوقوف بحزم في وجه جهود زعزعة الاستقرار هذه. يجب اغتنام فرص السلام مهما كانت ضعيفة، بكل قوة". واكد ان "المجتمع الدولي مستعد للقيام بدوره". إلى ذلك صرح مصدر امني مسؤول ان مصر عززت الاجراءات الامنية في جنوب سيناء بعد العملية الفدائية. وقال هذا المصدر ان "الاجراءات الامنية على الجانب المصري خاصة جنوب سيناء اجراءات صارمة وهناك تكثيف شديد على الحدود وعلى مختلف الطرق وداخل المدن". وقال مصدر من القيادة العسكرية المكلفة منطقة جنوب اسرائيل ان فرضية وصول الفدائي الى الاراضي الاسرائيلية عن طريق الاراضي المصرية بعد ان غادر قطاع غزة تدرس حاليا. واوضح المصدر الامني المصري "لا صحة لما تردد عن احتمال مرور الارهابيين الذين ارتكبوا تفجيرات ايلات من سيناء حيث الدوريات الامنية والاكمنة تنتشر في كل مكان على ارض المحافظة (...) هناك اجراءات امنية ظاهرة واخرى سرية لضمان تأمين المحافظة". ويبلغ طول الحدود المصرية الاسرائيلية حوالى 250 كيلومترا من اقصى جنوب قطاع غزة الى ايلات على طول صحراء سيناء.