إسرائيل تطلب من المرضى الفلسطينيين العمل كمخبرين معها
بعض المرضى الفلسطينين في غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ألين فيشر إيلان: قال تقرير لجماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي تشترط على عشرات من الفلسطينيين المرضى الذين يعيشون في غزة ويطلبون العلاج في الدولة الكيان اليهودي الموافقة أولا على التعاون معها والعمل كمخبرين. ووثقت منظمة أطباء من اجل حقوق الإنسان 32 حالة من بينهم مرضى بأمراض فتاكة قالوا أنهم منعوا من الدخول للعلاج الطبي في إسرائيل بعد أن رفضوا الاستجابة إلى طلب رجال الأمن الإسرائيليين على الحدود بالإبلاغ عن الأنشطة التي يقوم بها المقاومون في غزة. وقال صلاح الحاج يحيى الذي شارك في تأسيس المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن إسرائيل تستخدم التعذيب النفسي والجسدي من أجل كسب المرضى والحصول على معلومات. وأضاف أن اتفاقيات جنيف تحظر استجواب المرضى لأغراض عسكرية. وتأسست منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في عام 1988 وتتألف من أكثر من ألف إسرائيلي نصفهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وتسعى المنظمة لتعزيز حقوق الإنسان ولا سيما ما يتعلق بالرعاية الصحية. ورفض مصدر أمني إسرائيلي ما خلص إليه التقرير. وأدانت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ما سمته «ابتزازا» من جانب إسرائيل ودعت الصليب الأحمر للتدخل. وجاء في التقرير أن عدد مواطني غزة الذين يسعون للعلاج في إسرائيل زاد أكثر من الضعف منذ أن سيطرت حماس على غزة قبل عام. ولكن التقرير قال إن طالبي العلاج في إسرائيل يعادون بأعداد أكبر نسبيا على يد رجال الأمن في معبر إريز بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال التقرير إن إسرائيل سمحت لنحو 65 في المائة من الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية بالعبور هذا العام مقارنة بما بلغ 90 في المائة من الساعين للعلاج في يناير عام 2007 . وأدى الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في يونيو 2007 إلى تدهور الخدمات الصحية في غزة وأغلق بدرجة كبيرة معبر رفح الرئيسي بين غزة ومصر. وجاء في تقرير منظمة أطباء من اجل حقوق الإنسان أن رجال الأمن الإسرائيليين استجوبوا بعض سكان غزة الساعين للعلاج على مدى ساعات مما جعل مواعيد استشاراتهم الطبية العاجلة تفوتهم. وقال التقرير «المحققون عرضوا على المرضى بشكل مباشر وغير مباشر التعاون علنا أو مدهم بمعلومات على أساس دائم.» وأضاف التقرير انه بعد أن يسيطر ضابط الأمن «على المريض يصبح السماح بالعلاج الطبي مشروطا صراحة أو ضمنيا بالتعاون.» واتهم إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تهيمن عليها حماس في غزة إسرائيل باستغلال فلسطينيين في حاجة إلى علاج ملح. وقال مشيرا لإسرائيل أن هذا ليس جديدا على «الاحتلال الصهيوني» وحذر المواطنين من الرضوخ إلى هذه الإغراءات وطلب منهم إخطار السلطات.