الجيش الأمريكي:
بغداد /14أكتوبر/ مايكل هولدن :قال الجيش الأمريكي أمس الخميس إنه يجري سحب نحو ألفي جندي من العاصمة العراقية بغداد في إطار خفض مقرر للقوات الأمريكية في العراق.وكان جنود اللواء المقاتل الثاني التابع للفرقة 82 المحمولة جوا جزءا من 30 ألف جندي إضافي أرسلوا العام الماضي لوقف أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة التي وضعت العراق على شفا حرب أهلية.وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر لوكالة «رويترز «أستطيع القول إنهم سيغادرون وإنه لن يتم إرسال لواء مقاتل بدلا لهم.»ومنذ اكتمال نشر القوات الإضافية في منتصف العام الماضي تراجع العنف بنسبة 60 في المائة الأمر الذي دفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق لإعلان أنه سيتم سحب خمسة من 20 لواء بحلول يوليو 2008.ويوجد أكثر من 150 ألف جندي أمريكي في العراق نحو 34500 منهم في بغداد. ومن المتوقع أن يسحب الجيش الأمريكي إجمالاُ 20 ألف جندي.وفي نوفمبر الماضي تم إعادة اللواء الأول والبالغ عدد أفراده نحو ثلاثة آلاف جندي إلى الولايات المتحدة من العراق دون إرسال لواء بديل.وقال ستوفر إن جنود اللواء المقاتل الثاني المتمركزين في شمال شرق بغداد بدأوا ترتيبات العودة بعد مدة خدمة استمرت 15 شهرا. ويشمل أفراد اللواء موظفي معاونة وخدمات إلى جانب الجنود المقاتلين.ولأسباب تتعلق بالعمليات لم يحدد ستوفر إن كان جنود أمريكيون آخرون أو جنود عراقيون سيملؤون الفراغ الذي سيتركه رحيل اللواء.لكنه قال إنه هناك خططا لسحب لواء آخر من منطقة بغداد في إطار الخفض المقرر. ولم يذكر تفاصيل عن موعد حدوث ذلك.وقال «الخطط مرنة .. نية الجيش الأمريكي هي عدم تسليم أي جزء من المدينة دفع جنودنا ثمنا باهظا له.»وكانت بغداد بوتقة موجة أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت العراق بعد تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006. وأودت هذه الأعمال بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح مئات الآلاف.وطبقت القوات الأمريكية إستراتيجية جيدة لمكافحة المسلحين بهدف خفض العنف مع تحرك القوات من القواعد الكبيرة وإقامة قواعد صغيرة للدوريات في الأحياء الأمر الذي جعلها أكثر عرضة للهجمات. ومنيت القوات الأمريكية بأكبر عدد من الخسائر البشرية في 2007.وقال بتريوس ووزير الدفاع روبرت جيتس في وقت سابق إنه ينبغي أن تكون هناك فترة توقف بعد استكمال الخفض المزمع في منتصف 2008 لتقييم الوضع. وبهذا الخفض سيصل عدد القوات الأمريكية لنحو 140 ألفا.وحذر الميجر جنرال مارك هرتلينج قائد القوات الأمريكية في شمال العراق من أنه سيتعين وقف سحب المزيد من القوات مالم تتحرك السلطات العراقية بشكل أسرع لتوفير وظائف وتحسين الخدمات الأساسية خلال الأشهر الستة المقبلة.