اقواس
قلت ربما أن الفكرة السائدة للمنتديات لا تقنعني ولا أصنف نفسي من أصحاب الأفكار النقدية وليس باستطاعتي الادعاء بذلك، لأن هناك الكثير من المثقفين المعنيين بهذا الشأن.لكن لنا اهتماماتنا الثقافية التي نحب ان نتحدث بمسؤولية عن تفاصيلها الصغيرة التي تتضمنها الفعاليات الثقافية.نعم لاحظنا ونحن نتابع مختلف فعاليات المنتديات (غياب المرأة) رغم دعم بعض المنتديات لقضايا المرأة المثقفة، خاصة ان المثقف اليمني أكان رجلاً أو امرأة بحاجة للدعم المعنوي الذي يستجيب لتطلعاته.ان ضرورة وجود المنتديات تكمن على المستوى الثقافي في الاستجابة إلى تطلعات المثقفين بصورة عامة حتى دون استثناءات، من هنا أقول أن فكرة المركز الثقافي الذي كان سائداً من قبل لم يعد موجوداً الآن مع ان المراكز الثقافية كانت تقوم بدور وطني فعلي عاشه الناس وسجل من خلالها الأدباء والكتاب والفنانون مواقف يعجز الإنسان عن وصفها أو إعطائها حقها المطلوب.مثلاً على المستوى الوطني في عدن كان هناك مركز المهاتما غاندي وفي صنعاء المركز الثقافي الذي يتبع وزارة الثقافة آنذاك وربما لان الفترة التي ظهرت فيها مسارات فنية وثقافية كالمراكز الثقافية عاشت حقبة من الزمن وانتهت ليس لانها استنفذت الشعارات التي كانت تعمل على أساسها كما يقول بعضهم وإنما المراحل تطورت وينبغي ان نقول شيئاً جديداً يعكس صورة المرحلة التي يعيشها المثقف وتنبع أساساً من وجدان الناس.في الأخير أحب أن استشهد بمقولة للأديب الكولومبي الشهير غارسيا ماركيز بما معناه ان الثقافة الحقيقية ليست هي التيار الذي يفند مشاكل الجماهير بدعوى توعيتها لأن الجماهير تعرف أكثر من أي مثقف مشاكلها.إضافة إلى حرمان النساء من أية فعاليات يستغل معظمها على أساس (المياومة) في تناول (القات) علماً بأن المرأة المثقفة في بلادنا تفتقر إلى الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية في إطار ما يسمى بظاهرة (الجلسة رجالية صرفة) وغير محتملة لوجود (حريم) كما يحصل في أغلب المنتديات إلا من رحم ربي.انهم يفتقرون إلى حق التنظيم الثقافي الذي يضمهم ويدافع عن مصالحهم الإبداعية بل ويضمن لهم العمل حق التمتع بحقوق وضمانات وامتيازات متساوية مع المنتديات القائمة.نهله عبدالله