النشء والشباب محور التنمية البشرية
سوء التغذية يؤدي إلى تدني النمو العقلي والمعرفي عند الأطفال أطفال يشتغلون في مهن لا تتناسب مع أعمارهم أطفال الشوارع من إفرازات المجتمعات الفقيرة والمهمشة تهريب الأطفال أصبح مصدراً لكسب الأموال يشكل الأطفال والشباب 76 من إجمالي السكان، 53 من الفقراء تحت سن 25 سنة وترتفع نسبة إنتشار الفقر بين الأطفال بزيادة 21.1 ويشكل نحو 4.5 مليون شاب سن 15 ـ 24 أوسع الفئات اطلاقاً التي هي في طريقها للالتحاق بفئات الكبار وهم في غالبيتهم يفتقرون إلى الوظائف وتظهر الاسقاطات السكانية مستقبلاً لعام 2010م اتجاهاً مماثلاً لما هو سائد حالياً ويواجه الاطفال في بلادنا النشء والشباب حرماناً تزداد مساحته تزايداً كبيراً يضع هذه الفئات مكشوفة أمام مخاطر واسعة قد تأتي على ضرورات التنمية الاساسية مما يضع اليمن أمام تحديات بارزة للوصول إلى أهداف التنمية الألفية وبالذات وفيات الأطفال، التغذية، النوع الاجتماعي والمياه.. وبرغم إحراز بعض التقدم فلايزال هناك العديد من الفجوات الهامة في مستوى إدراك حجم المخاطر التي تواجه فئات الأطفال والنشء والشباب عبر دورة حياتهم وبالتالي التعامل معها. وليستمر التقليل من التبعات والتكاليف الناجمة عن عدم كفاية التدخلات وذلك في مجالات تشمل: التدخلات الصحية عند الولادة وفي سنوات العمر الأولى، الصحة والتغذية المتكاملة، إدماج المتسرعين والعاملين والعاطلين من الأطفال في سن الدراسة في سن التيار المجتمعي وتوظيف الشباب وضمان مشاركتهم.ان الفرص القائمة حالياً لتحقيق أهداف التنمية الألفية غير مطمئنة ما لم تتخذ الحكومة خطوات لمعالجة هذه القضايا فإن هذه الفرص على ضآلتها ستزداد إنكماشاً بحلول 2025م.عن المخاطرهذه المخاطر متجذرة في الفرص الضائعة خلال سنوات الطفولة الأولى (5 سنوات) وتختلف معدلات وفيات الأطفال الرضع ومن هم دون سن الخامسة في اليمن عن مثيلاتها في دول الإقليم وتقارن مع المعدلات السائدة في الدول الأشد فقراً والأقل نمواً، وفي كل الأحوال يعاني 56 من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية حادة 2004م حالات إعاقة للنمو 53 وحالات نقص الوزن 54.6 وحالات الهزال 12.4 ويؤثر تدني المستوى التعليمي للمرأة والمعدلات المرتفعة في وفيات الأمهات عند الولادة تأثيراً واضحاً على نتائج وفيات الأطفال الرضع وحالات سوء التغذية وسوء التغذية يؤدي إلى تدني النمو المعرفي عند الأطفال وبالتالي يساهم في ضعف مستوى الحضور في المدرسة وارتفاع معدلات التسرب.إن مفهوم إنماء الطفولة المبكرة يتطور ببطء في اليمن وذلك في أجندة التنمية الوطنية وغالباً ما يرتبط هذا المفهوم بالتعليم في رياض الأطفال وهو نظام يفتقر إلى التنظيم الجيد والطلب عليه محصور على الآباء المتعلمين والمدركين لفوائد التعليم المبكر. وفي بلادنا ما تزال المكونات الرئيسية في إنماء الطفولة المبكرة/ وهي الدعم الغذائيـ الدافع النفسي والاجتماعي بالرعاية الصحية والمستوى العلمي والتأهيل للوالدين ما تزال بعيدة عن كونها تمثل حزمة موحدة في اتجاه متكامل لأنماء الطفولة المبكرة في القطاع التعليمي والصحي السائد حالياً.اطفال الشوارعتزايدت مساحة عمالة الأطفال في اليمن إلى ما يقدر 12ـ 17 من إجمالي عدد الأطفال ويزداد إنتشار هذه الظاهرة بين الأطفال الأكبر سناً ولكن يظل العدد النهائي للأطفال الصغار المنخرطين في العمل عدد مهم في كل الأحوال.. وتبدو ظاهرة أطفال الشوارع في التزايد هي الأخرى وبالذات بين الأطفال الذين هم في سن الدراسة، وهناك أطفال لم يتجاوزا سن الخامسة يعيشون في الشوارع ويشكلون 3.3 من سن 5 ـ 9 و9.7 من 10 ـ 18 سنة وغالباً ما يجدون أنفسهم في مواجهة مع القانون، وهم عموماً من إفرازات المجتمعات الفقيرة والمهمشة وأفراد من اسر كبيرة الحجم، غالباً ما يعانون من ممارسات تأديب سلبية تمارس عليهم في منازلهم مما يؤدي بالتالي إلى مشاكل سلوكية أخرى مثل (التغيب عن المدرسة) كما يساهم غياب نظام متعارف عليه في تصنيف الجرائم التي يرتكبها الأحداث في اعتبار كافة الجرائم (صح) سواء كانت مخالفة بسيطة أو جرائم خطيرة، ولهذا التصنيف مدلولاته الخطيرة على أسلوب المعاملة التي يتلقاها الطفل في سنوات البلوغ.تهريب الأطفالأشارت ظاهرة تهريب الأطفال في دراسة ميدانية قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسيف إلى أن هذه الظاهرة قد بدأت في اليمن منذ ما يقارب خمس سنوات وأصبحت مصدر لجلب الأموال الطائلة من خلال المتاجرة بهم عبر المنافذ الحدودية، وأوضحت الدراسة إلى أنه وصل العدد في عام 2003م إلى 3500 طفل ويقعون بين 6 ـ 12 سنة الذكور منهم 85 و15 من الإناث، وقد أكد التقرير أن مهربيهم آباء وأقارب الطفل يتفقون مع أولياء الأمور لقاء مبالغ طائلة.الأطفال المعاقونتتضاعف الصعوبات التي تواجه الأطفال المعاقين بسبب قلة الرعاية في السنوات الأولى وتمييز المجتمع المستمر ضدهم وضآلة فرص المشاركة والتأهيل أمامهم، وما تزال العوامل التي تقف كاسباب لإعاقة الأطفال في اليمن خارج إطار البحث العلمي، إلا أنه يمكن الافتراض الذي يقترب من اليقين بتماثل هذه العوامل الشبيهة مع تلك التي تم دراستها في دول نامية أخرى ومن المرجح أن يدخل ضمن الاسباب المباشرة لإعاقة الحالات الخلقية وحالات الخدج (الولادة السابقة لأوانها) والأوبئة والأمراض الناقلة للعدوى والرعاية السيئة قبل وبعد الولادة وسوء التغذية.