تتزاحم الحروف عند الحديث عنها، وتتسابق الكلمات والمعاني على خطب ودها، وتستمر الأقلام عاجزة عن سردها، وتتوقف العقول عاجزة عن وصفها.. فهي مفردة نادرة.. تغنت بها سطور المجد في سجلات التاريخ المعاصر، وتشرفت القواميس العالمية بانضمامها إلى صفحاتها المباركة وازدهت بحروفها لغات العالم حين أصبحت عنواناً للتضحية والفداء، ومثالاً يحتذى به لكل الدول التي تريد التوحد والوحدة اليمنية هذه السفينة المباركة التي بناها رجال عظماء حين كانوا على يقين باليوم الذي سوف يأتي فأسسوا لهذا اليوم بنياناً راسخاً بشموخ الجبال، فشيدوا من لحومهم متنها ومن أجسادهم صنعوا ساريتها ومن خيوط الفجر غزلوا أشرعتها كل منهم بجانب الآخر وحدة موحدة امتثالاً لقوله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”.نحن في هذه الأيام نعيش تتابع وتطورات مجموعة من الأحداث من خلال الأعمال التخريبية التي حصلت في بعض المديريات من ربوع هذا الوطن المعطاء فغرر بهم للمناداة بالانفصال.. وإشعال نار الفتنة والشقاق بين صفوف إخوة الدم الواحد.فالوحدة أيها الشعب الأبي أبرمت وتحققت بين دولتين تتمتعان بالسيادة وسعت القيادة السياسية تحت جناح ورعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لتحقيق هذا الإنجاز العظيم ألا هو توحيد الشطرين وإنقاذهما من أيدي مجموعة من الرعاع والفوضويين والمخربين وبعد ذلك أصبح فخامة الرئيس حفظه الله الرعيل الأول وصانع مجد اليمن السعيد أرضاً وشعباً باعتباره أهم منجز قومي مشرف في تاريخ العرب والعالم المعاصر ومن أبرز إنجازات الأمة في القرن العشرين.إن كافة أبناء اليمن الشرفاء يعتزون ويفتخرون بهذه الوحدة المباركة كونها جددت آمال الجميع بوحدة أمتنا اليمنية، ونؤكد وقوف ملايين الشرفاء اليمنيين بجانب الوحدة المباركة لأنهم جزء لا يتجزأ منها في مواجهة التحديات وما يتعرض له يمننا العزيز ووحدته ونحن على ثقة من هذا الشعب الأصيل الذي استعصى على كل الطامعين فرد كيدهم إلى نحورهم وأنه قادر على تجاوز هذه السحابة العابرة ودحر المؤامرات وعلى صون وحدته وإنجازاته العظيمة.ومن هنا نجدد العهد إننا عليها لباقون والعز والشرف لنا جميعاً والخلود للشعب اليمني وبها سنحقق طموحات كل الأجيال وبها ستحتل اليمن مكانها الطبيعي في مجلس التعاون الخليجي والإسلامي بل والعالم بأسره.الوحدة مثلت سياسة الانفتاح على العالم من دون أي خوف من التواصل معه، ومن هذا المنطلق شهدت اليمن الانتخابات والتسليم السلمي للسلطة وفيها ناقشت كافة الأحزاب السياسية ومنها مشاركة المرأة بقوة من أوسع الأبواب واعتلائها مناصب قيادية في الساحة السياسية وقد أثبتت بصدق كيف تخوض غمار المنافسة مع أخيها الرجل.هنا تحول اليمن إلى واحة حب وسلام، فاليمن إخواني هي قرة أعيننا وحلمنا الذي تحقق وأملنا في استعادة مجد آبائنا وأجدادنا، فأنت لست رئيساً لليمن فقط وإنما أنت قائده المفتخر .به..
غير الوحدة.. مابا بديل!!
أخبار متعلقة