دمشق/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة الخليج الإماراتية اليومية نشرت يوم أمس الاثنين أن من الممكن التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل ولكن العلاقات الطبيعية لن تكون ممكنة إلا إذا أنهت إسرائيل صراعها مع الفلسطينيين.ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله «سيكون هناك ربما سفارة وأشياء شكلية. إذا كنتم تريدون سلاما فيجب أن يكون شاملا. نحن نضعهم بين خيار السلام الشامل واتفاقية سلام ليس لها قيمة عملية على الأرض.»واستطرد «هناك فرق بين اتفاقية سلام والسلام نفسه. اتفاقية السلام هي ورقة توقع وهذا لا يعني تجارة ولا يعني علاقات طبيعية أو حدودا أو غير ذلك.«شعبنا لن يقبل بهذا خصوصا مع وجود نصف مليون فلسطيني في بلدنا لم تحل قضيتهم ولذلك فمن المستحيل أن يكون وفق هذه الرؤية سلام بالمعنى الطبيعي.»وأجرت سوريا وإسرائيل محادثات غير مباشرة العام الماضي بوساطة تركية. وركزت المحادثات على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وعلى علاقة سوريا بإيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني.وتطالب سوريا بأن تلتزم إسرائيل بسحب القوات الإسرائيلية من الجولان.وتوقفت المحادثات غير المباشرة -التي كانت علقت من جراء استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في سبتمبر - بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الآونة الأخيرة الذي استمر 22 يوما.وقال السناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن التقى بالأسد في دمشق الشهر الماضي أن سوريا مستعدة لاستئناف المحادثات ولكن تريد مشاركة الولايات المتحدة.وقال الأسد أن من مصلحة الفلسطينيين التنسيق مع دمشق فيما يتعلق بمحادثات السلام مع إسرائيل لتفادي تأجيل إسرائيل التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.وتابع «نحن نعتقد بأن إسرائيل إذا وقعت مع سوريا فإنها ستصفي القضية الفلسطينية في يوم من الأيام لذلك فان من مصلحة المفاوض الفلسطيني أن ينسق مع المسار السوري.»