الهند تنشر سفينة حربية وكوماندوس وطائرات هليكوبتر للتصدي للقراصنة
مقديشو/نيودلهي/14 أكتوبر/رويترز: قال شهود إن هجمات بقذائف المورتر في العاصمة الصومالية مقديشو أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين بجروح أمس الجمعة في أحدث قتال بين المتمردين من جهة والحكومة وقوات حفظ السلام من جهة أخرى. ويقوم نحو 3000 جندي من قوات حفظ السلام من أوغندا وبوروندي بحراسة المواقع الرئيسية في مقديشو ضمن مهمة للاتحاد الإفريقي يعتزم أن يبلغ قوامها 8000 فرد.وقال سكان في مقديشو إن المتمردين أطلقوا من أزقة قريبة قذائف مدفعية على قاعدة للجيش الأوغندي في منطقة كيه 4 بالمدينة مما أدى على وقوع تبادل بقذائف المورتر والبنادق الآلية استمر لساعات.وقال متحدث باسم مهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال «هاجموا مواقعنا الدفاعية عند كيه 4 وقمنا بمطاردتهم... لا يوجد ضحايا من جانبنا.» واستهدف جنود حفظ السلام في سلسلة من التفجيرات والكمائن منذ أن بدأ المتمردون تمردهم في أوائل العام الماضي. وأسفر القتال عن مقتل نحو 10 آلاف مدني وثمانية جنود من الاتحاد الإفريقي وهم سبعة أوغنديين وبوروندي واحد. وتقول جماعات الإغاثة أن أكثر من مليون شخص نزحوا من ديارهم. وقال حسين ادن الذي يعمل بقالا في سوق البكارة انه شاهد ثمانية جثث مشوهة بعد أن انفجرت ثلاث قذائف مورتر في السوق. وقالت مصادر مستشفيات إن ستة أشخاص لاقوا حتفهم في وقت لاحق من بين 35 مدنيا على الأقل أصيبوا . على صعيد أخر من المنتظر أن تنشر الهند سفينة حربية في خليج عدن لحماية سفنها التجارية من قراصنة صوماليين لكن أصحاب السفن ذكروا أمس الجمعة أن ذلك ليس كافيا لغرس الثقة بين البحارة. وصرح متحدث باسم البحرية أمس الجمعة بأن السفينة الحربية وعلى متنها قوات كوماندوس بحرية وطائرات هليكوبتر سترافق السفن الهندية التي تمر عبر المنطقة التي تعتبر إحدى أخطر القطاعات المائية في العالم بسبب القرصنة. وقال مسئول البحرية «أبحرت السفينة نحو إفريقيا وستبدأ دورياتها للتصدي للقرصنة بالقرب من الصومال قريبا.» وكان قراصنة صوماليون خطفوا الشهر الماضي سفينة تجارية مملوكة لليابان كانت تقل طاقما مكونا من 22 فردا من بينهم 18 هنديا في خليج عدن. ولجأ أفراد أسر الهنود المفقودين وجميعهم احتجزوا كرهائن إلى الحكومة للتفاوض لإطلاق سراحهم. وتقول الحكومة أنها تتصل بالسلطات المحلية وتحاول منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وقال بيان من وزارة الدفاع «وجود البحرية الهندية في المنطقة سيساعد في حماية تجارتنا البحرية وغرس الثقة لدى بحارينا.» وذكر مسئول من رابطة أصحاب السفن الوطنية الهندية أن 25 سفينة هندية على الأقل تمر عبر خليج عدن شهريا لكن أفراد أطقم السفن الهندية يخشون من الإبحار في المنطقة. ومن بين 24 حادثا تورط فيها قراصنة صوماليون ما بين إبريل ويونيو هذا العام وقع 19 حادثا في خليج عدن حيث قيل إن ثماني سفن على الأقل تعرضت لهجمات من قبل قراصنة بقذائف صاروخية وأسلحة آلية. وقال سودهير رانجنيكار المدير السابق لمؤسسة الشحن الهندية «لدى القراصنة أسلحة متطورة ويمكنهم تفجير سفينة إذا احتاجوا ذلك.» في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أمس الجمعة انه أفرج عن بحارة من كوريا الجنوبية وميانمار كان قد خطفهم قراصنة صوماليون وذلك بعد قضائهم أكثر من شهر في الأسر. وقالت الوزارة في بيان أن سفينة البضائع تتجه إلى سفينة للبحرية الأمريكية تقف على مقربة حيث تنتظر البحارة أغذية ومؤن، وأضاف البيان قوله أن الكوريين الجنوبيين الثمانية والبحارة الأربعة عشر من ميانمار يعتقد أنهم سالمون. وكانت أجهزة الإعلام في كوريا الجنوبية قالت أن السفينة من المقرر أن تبحر إلى وجهتها الأصلية سريلانكا لتفرغ حمولتها قبل نقل البحارة جوا إلى الوطن. ورفض مسئول بوزارة الخارجية في قسم الحماية القنصلية المسئول عن هذا الأمر التعقيب على الأنباء، ولم يرد ذكر في البيان هل دفعت فدية لقاء الإفراج عن البحارة وسفينتهم. وخطف قراصنة صوماليون أكثر من 30 سفينة منذ مطلع العام الحالي وحصلوا على فدى تتراوح ما بين 18 مليوناً و30 مليون دولار مما يجعل المياه قبالة البلاد الواقعة في منطقة القرن الإفريقي أخطر الممرات البحرية في العالم. وقالت الوزارة أن «كوريا الجنوبية تدرس إرسال سفينة للبحرية إلى المنطقة لحماية سفنها وبحارتها.» وقبل الإفراج عن السفينة الكورية الجنوبية كان المسلحون يحتجزون عشر سفن ونحو 130 بحارا مطالبين بفدى للإفراج عنهم.