(14 أكتوبر) في مدرسة العيدروس للتعليم الأساسي
تُعد مدرسة العيدروس من أقدم المدارس للتعليم الأساسي حيث كانت تسمى بالمدرسة الإرسالية للبنات وهي مدرسة خيرية بُنيت إبان الاستعمار البريطاني بعدن وتولت إدارتها السيدة موسى والسيدة مارتا وبعد الاستقلال أدارتها الأستاذة القديرة/ شفيقة أحمد زوقري وكثير من المديرين القديرين ونظراً لقدم المبنى وعدم الاهتمام أتضح الضرر ماثلاً لإيذاء الطلاب والطالبات هذه المنغصات ارتأينا تسليط الضوء عليها للفت نظر من يهمهم الأمر لذا فقد قمنا بجولةٍ استطلاعية للتعرف على هذا الصرح التعليمي وهذه الحصيلة :متابعة / إيفاق سلطان سيف > تصوير / نبيل العروبة[c1]تأسيس المدرسة [/c]تأسست مدرسة العيدروس عام 1950م وكانت تسمى بالمدرسة الإرسالية للبنات "خيرية" وكانت الدراسة فيها أربع سنوات سنة أولى _ رابعة فقط، ونظراً لقدم المبنى فقد تولى صندوق الترميم صيانتها وترميمها عام 1999 _ 2000م وتحولت تسميتها بمدرسة العيدروس للتعليم الأساسي "مختلط".[c1]أقسام المدرسة [/c]تحتوي المدرسة على عشرة فصول دراسية يتم فيها تدريس الطلاب والطالبات من المرحلة الدراسية الشعبة الأولى إلى الشعبة الخامسة (مختلط) من الشعبة السادسة إلى الشعبة التاسعة (بنات) والدراسة لمدتين صباحية وظهيرة، كما يحتوي الفصل الدراسي الواحد بين (40 _ 45) طالباً وطالبة.وقد التقينا الأستاذة/ خضراء محمد مديرة المدرسة والتي أفادتنا مشكورةً بالقول : تسير العملية التدريسية في المدرسة على أكمل وجه ولا توجد أية صعوبات من حيث الدراسة ولدينا طاقم تدريسي متكامل وذوي كفاءات عالية وخبرة وعدد المدرسين في الصباح أربعمائة وخمسة مدرس وثلاثمائة وثمانية في الظهيرة، ويشكل النجاح العام في الفصل الدراسي الأول 89 والرسوب 11، وترتبط المدرسة بعَلاقة وطيدة مع أولياء الأمور بشكل عام حيث يقوم مجلس الآباء بدوره على أكمل وجه وقد تمّ طلاء الأجزاء الخارجية لها في بدء العام الدراسي بمساعدتهم كما ترطبنا عَلاقة طيبة يسودها الود والاحترام مع مكتب التربية في المديرية والمحافظة وقد دللت كثير من الصعاب التي نواجهها.[c1]المصاعب التي تواجهها [/c]من خلال تجوالنا في أرجاء المدرسة شاهدنا سور المدرسة الخلفي متصدعاً بسبب المجاري الخلفية للمنازل المجاورة لها التي تصب عليه وعرفنا أنّه عندما يحصل انسداد لمجاري لهذه المنازل يؤدي ضغط مياه المجاري إلى تدفقها إلى سور المدرسة لتصل إلى داخل الغرفة التي يتم فيها تدريس الطلاب، ومن الملاحظ أنّ المقصف في حالة غير صحية لتناول الطلاب الغذاء فيه، لأنّ سقف المقصف يُعد الأرضية الأساسية للحمامات ويتم تسرب مياه الحمامات إلى هذا المقصف بفعل التشققات والأملاح على جدرانه ما سيلحق الضرر بالطلاب الموجودين في المدرسة كما تمّ إشعار الجهات المسئولة من قبل مديرة المدرسة لبناء مقصف جديد من قبل المتعهدين الذين يعملون فيه ولكن لم يتم السماح لهم لبناء هذا المقصف وفي موقع غير موقعه الحالي أي بعيد عن الحمامات.يوجد في المدرسة غرفة صغيرة متدهورة ويُقال إنّها مكتبة لوضع الكتب فيها وهي في حالة يرثى لها وتتساقط جميع أجزائها بسبب الأملاح كما تفتقد المدرسة إلى غرفة لمزاولة الطالبات الأنشطة المدرسية.المدرسة بحاجةٍ إلى مختبر متكامل وقد وصل الأمر ببعض الطلاب الراغبين إجراء تجاربهم إحضار الأدوات الخاصة بتجاربهم شخصياً طبعا المقدور عليه وبتعاون المدرسين يتمكنون من إجراء تجاربهم ولكن في إحدى الفصول الدراسية كما أنّ المدرس تفتقد إلى عمال النظافة.