علي الخديري مدرسة 7 يوليو الكائنة في قلب مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن تأسست حسب ما هو موضح في أعلى البوابة الرئيسة منحوتاً عام 1941م وللتقريب تقع مدرسة 7 يوليو بجانب بريد الشيخ عثمان وهي المدرسة التي كانت تسمى عند تأسيسها (المدرسة الشمالية) ثم تغير اسم المدرسة إلى مدرسة الشهيد العبيدي الذي تم إستبداله في عام 1995م بمدرسة 7 يوليو ومازالت تحتفظ بمبناها القديم وهو قوي ومتين ويحتاج فقط إلى الترميم وليس فهي المدرسة الوحيدة في محافظة عدن التي مازالت محتفظة بالمبنى القديم الذي لم يطرأ عليه أي تغيير في فصوله العشرة وقد شيدت المدرسة عام 1941م وقبل سنوات تم بناء وإضافة ثمانية عشر فصلاً دراسياً في مبنيين منفصلين.[c1]مديرون تعاقبوا على إدارتها[/c]تعاقب على إدارة المدرسة عدد من المديرين يصل عددهم إلى خمسة عشر منهم أحد عشر من الإناث وأول مديرة تحملت مسئولية إدارة المدرسة هي الأستاذة نور حيدر سعيد واحدة من الفتيات العدنيات من بنات الشيخ عثمان المتعلمات اللواتي أظهرن ذكائهن فتم تكريمها بإدارة المدرسة الشمالية الحكومية.ثم تأتي الأستاذة لوله باحميش وبعدها الأستاذة فطوم يابلي، الأستاذة ناعمه علي الزغير، الأستاذة أسيا السيد محمد، الأستاذة كلثوم الشيخ، الأستاذة فخري عمر علي الحداد.أما الأربعة الذكور الذين تحملوا مسئولية إدارة المدرسة هم :- الأستاذ علي محمد مهيوب.- الأستاذ علي حمود.- الأستاذ على أحمد عوض.- الأستاذ عبده علي سعيد البعيصي.وكانت لمدرسة 7 يوليو عودة مع القيادات الإدارية النسائية إبتداءً بالأستاذة القديرة بدرية منيباري وهي المرأة التي قضت سنوات طويلة في قيادتها الإدارية للمدرسة التي شهدت في عهدها تميز ملحوظ وتفوق مشهود حيث أستفادت من الذين سبقوها من المديرين وحافظت على مكانة المدرسة والإنجازات المبهرة التي تحققت في عهد أسلافهاالمديرين فتصدرت المدرسة بنموذجيتها كافة مدارس محافظة عدن.وفي العام الدراسي 2003/2004م تم تعيين الأستاذة القديرة الفاضلة نجيبة محمد مقبل مديرة للمدرسة التي سعت مشكورة إلى إيجاد إصلاحات قاصدة منها ترقيع ما يمكن ترقيعه في المدرسة وإعادة روح النشاط التربوي والتعليمي للمدرسة وتفعيل ضمائر من يعشقون اللامبالاة إلا أنها لم تستطيع تحقيق أهدافها فأتخذت قرار بالتنحي من منصب مديرة المدرسة وهي مرتاحة الضمير فخلفتها في تولي إدارة المدرسة الأستاذة هدى خميس عبدالله، ثم تأتي أخر مديرة للمدرسة من عامنا الدراسي الحالي الشخصية التربوية والقيادية المجربة والمخضرمة الأستاذة/ راقية عائض أحمد التي بدأت قيادتها حكيمة بحكم شخصيتها القوية حيث أتبعت أساليب تربوية راقية من أجل إعادة الروح إلى المدرسة لإستعادة مكانتها الحقيقية كمدرسة نموذجية وكانت البداية لها صعبة ولكن بحنكة منها وبخبرتها الإدارية الطويلة أستطاعت أن تجعل خط سير العمل اليومي متوازي وسهل وباعتراف جميع طاقم التدريس والإدارة المساعدة في الفترتين الدراسيتين في مدرسة هيئاتها التدريسية تجمع بين الخبرة والشباب وحسب تعليق أحد المدرسين قال وبالحرف الواحد "في عهد المديرة راقية أصبحت المعنويات عالية لأننا شعرنا بالمساواة ولمسنا التقدير والاحترام فتجد الجميع يشتغل بإخلاص، فالمديرة قضت على المشيب الذي سيطر على المدرسة وأعادت روح الشباب لطاقمها".[c1]مكونات المدرسة[/c]تعمل مدرسة 7 يوليو بالشيخ عثمان على فترتين دراسيتين صباحية ومسائية حيث تتكون من (أربعون) شعبة دراسية و (مائة وأربعة) معلم ومعلمة وتتميز مدرسة 7 يوليو بأنها تتكون شعبها الدراسية (الفصول) من سنة أولى حتى خامسة للتعليم الأساسي شعب مختلط تدرس فيها ذكور وإناث أما من سنة سادسة حتى تاسعة ففصولها مخصصة لتدريس الإناث فقط، بالإضافة إلى ذلك موجود في المدرسة مكتبة حديثة التأسيس وقسم للوسائل التعليمية ومزرعة تلفت إنتباه الزائر إلى المدرسة وموجود أرشيف منظم ومقصف نظيف وتتعلم الطالبات على الحياكة والتطريز والطبخ وهناك مختبر للمواد العلمية تقام فيه التجارب العملية التطبيقية المرتبطة بالدروس النظرية إذاً.. ماذا ينقص المدرسة؟إن مدرسة في مكانة ووزن وتاريخ 7 يوليو تحتاج إلى اهتمام خاص فالمدرسة ينقصها وجود مظلة تقي الطلبة من حرارة الشمس وكذا توفير عمال للخدمات بدلاً من إرهاق المدرسة وتكليفها بما لا تستطيع.[c1]ظاهرتان سيئتان[/c]للمدرسة سوران أمامي وخلفي إرتفاعهما محدود السور الأمامي يفترش أمامه عدد من المواطنين منذ الساعة الثانية ظهراً يومياً حتى صباح اليوم التالي مستغلين المساحة للمقيل والنوم والمضايقة، أما السور الخلفي فأستغله عدد من الناس لقضاء حاجاتهم (بول وبراز) ويقوم بعضهم برمي الأحجار على الفصول الدراسية العليا مما أدى إلى تكسير زجاجات النوافذ، فمثل هذه الظواهر تسيء إلى فاعليها وتحتاج إلى تفعيل دور الجهات المختصة من أجل محاسبتهم!![c1]في اليوم المدرسي [/c]في عرس السابع من يوليو أختلطت المشاعر وتنوعت الأنغام وظهرت محاسن الأعمال وتجددت الآمال.. ففي صباح يوم جميل توافد الآباء والأمهات إلى مدرسة 7 يوليو ليشاركوا في عرس اليوم المدرسي الذي حضره الأخ سمير علي يحيى مدير التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان والأخ جميل سعيد حازم رئيس مجلس أولياء الأمور في مدارس المديرية وكانت البداية حفل استعراضي قدمته براعم 7 يوليو تلى ذلك إفتتاح المعرض العلمي والثقافي للوسيلة الذي وضعت فيه وصممته الأستاذة أنسام سبراتي والأستاذة أفراح حامد بصماتها الفنية والإبتكارية، بعد ذلك استضافت المدرسة السبع الطالبات المرشحات لإنتخابات مجلس نواب الأطفال اللواتي قدمن أنفسهن لزميلاتهن الطالبات.وفي الحفل الفني تألقن طالبات 7 يوليو وهن يقدمن الأغاني الانشادية الجماعية والفردية بإتقان وأحاسيس جميلة كان للأساتذة فريد مثنى علي وشكيب ناشر وعلي البيحاني بصمات واضحة للنجاح والتألق، وأظهرن الحسنوات الصغيرات في 7 يوليو إمكانيات مدفونة في الإبداع الأدبي والفني. وفي لحظات لم تكون في الحسبان عندما حانت لحظة تكريم المعلمين المبرزين في المدرسة كان العدل في هذا العام قد طغى على سيف الظلم فتفاجئ الجميع بتكريم من كانوا يستحقون التكريم منذ سنوات مضت بل أن بعضهم أسقط حقهم في التكريم في السابق في أخر اللحظات، فكانت الأستاذة راقية عائض أحمد مديرة 7 يوليو قد أعطت لكل ذي حق حقه في خطوة شجاعة أشاد بها الجميع.وأخيراً..نشد على أيادي الأخوة المعلمين والمعلمات في مدرسة 7 يوليو لتحقيق المزيد من النجاحات اليومية ونأمل أن تحقق طالبات السنة التاسعة نتائج عالية في الإمتحانات النهائية ونشيد بجميع أفراد هيئة التدريس الذين يبذلون جهوداً يشكرون عليها.
طلاب المدرسة أثناء الطابور المدرسي
صورة لطلاب المدرسة