في الشبكة
تقوم فلسفة إصلاح الاعوجاج والأخطاء على عدد من الرؤى والمعالجات التي يستفاد منها في عملية تجاوز مثل هذه المشكلات العويصة، شريطة أن يتبع تلك الفلسفة منظومة متكاملة من الرؤى الفاعلة التي تحوي في مكنوناتها معايير وأسساً عملية ذات اتجاهات متعددة تصب مفردات إبعادها في خانة نجاح مثل هذه المعالجات التي تشمل فكراً مستنيراً يكرس في صالح الرياضة وتجاوز أخطائها التي أخرت واقعها منذ أمد بعيد وكلما كانت مفردات هذه الفلسفة سليمة فإن نتائجها لاشك سوف تكون إيجابية يستفاد منها في عملية إعادة التوازن إلى جسد الرياضة التي مازالت تعاني من قصور في مفهوميه ما تشكله من رسالة سامية تلعب دوراً محورياً في تجاوز ذلك الأفق الضيق لبعض أولئك الواهمين قصيري النظر الذين وللأسف يطالبون قيادة الاتحاد بلبن العصفور غير مدركين أن مسؤولية تراجع الرياضة اليمنية تتحملها بالدرجة الأولى وزارة الشباب والرياضة الذين تجاهلوا كل رؤى فاعلة تسهم في نماء وتطور الرياضة على أكثر من اتجاه.من منطلق هذا ظلت القناعة دائماً هاجساً لدى المعنيين على الشأن الكروي منذ اللحظة الأولى لانتخاب قيادة الاتحاد العام لكرة القدم رغم المعوقات والعراقيل التي يضعها البعض في طريق تحقيق طموحات وآمال الجماهير اليمنية وهؤلاء المتهافتون هدفهم إعاقة كل توجهات الاتحاد وطموحاته المستقبلية بدليل تلك الحملة الإعلامية الظالمة التي تبناها بعض الصحف ويهدفون من ورائها شل حركة الاتحاد وإفقاده عامل التوازن ما يؤكد أن ملامح المشهد الجديد لأبعاد تلك الحملة الإعلامية المنظمة التي تعد من الناحية العلمية وسيلة من وسائل الهدم والتدمير لكل جماليات الحياة الرياضية وهي في الحقيقة حملة خاطئة شكلاً ومضموناً لايراد منها إلا تدمير كل مقومات الرياضة وهي حملة معروفه ومعروف يقف وراءها ومن له مصلحة في استمرارها وهي خطوة سلبيه تكشف موقف من له يد خفيه من ذلك غير مدركين أن معالجة الخطأ بالخطأ خطأ هذا المفهوم القاصر الذي لا يمكن من خلاله الوصول إلى نتيجة ايجابية تساعد على تحديد مكامن الاختلالات بل يزيد الوضع تعقيداً. فنحن مع مبدأ المحاسبة الجادة التي من خلالها نتمكن من معرفة أسباب ومسببات الإخفاق في خليجي 19 تجنباً للوقوع في فخها مستقبلاً شريطة أن تتوافق الرؤى بين كل الجهات المعنية (الوزارة والاتحاد) ما لم سوف تظل تلك الفجوة في اتساع وتزايد مستمرين. نعم لقد تفجرت ظاهرة اختلال التوازن بين النقد البناء والهادف وبين النقد المضاد فالنقد البناء يستفاد منه ومن مخرجاته العلمية معرفة أساسيات تلكم الأخطاء التي رافقت مشاركتنا في خليجي 19 ومن المطلوب منا جميعاً أن نقف جنباً إلى جنب لنتدارس كيفية تجاوز هذه المعضلة بمصداقية واضحة بعيداً عن مبدأ تصفيه الحسابات وبعيداً عن أسلوب (العك والعك الأخر) وبعيداً عن الاصطياد في المياه العكرة. وهذه الاختلالات هي نتيجة مفهوميه منقوصة لا يمكن أن تتبلور وتحقق لمروجيها أهدافهم وانتصاراتهم الوهمية التي يسعون من خلالها إلى تحقيق مكاسب دنيويه زائلة غير مدركين أنها أوهام وأمانى واهمة تعد ظاهرة مقلوبة لن يكتب لفصول مسرحيتها النجاح وطالما أصحابها يحرثون في أرض جرداء وقاحلة لن يحققوا من ورائها سوى الخسران لا محاله. فالمرء عندما يريد يبني أماله وتطلعاته على أكتاف الآخرين يعتبر جزءاً من تكويناته التي حصلت وفكرة وطرحه الضيق في زاوية مظلمه لا يمكن الخروج منها ومن جلبابها إلا عبر اتباع مثل هذه السلوكيات غير السوية التي يسعى من ورائها أولئك المهرطقون إلى حجب عين الشمس بغربال .. فقيادة الاتحاد ممثلة بالأخ الشيخ احمد صالح العيسي قادرة على التعامل مع عصر المعالجات الرياضية وعلومها بعقلية مدركة لمعاني تحديد مكامن الأخطاء والشروع في اجتثاث أماكن تواجدها وفق منظومة حقيقية خالية من كل الشوائب.نعم ان مسؤولية الاخفاق تتحملها بالدرجة الأولى الوزارة التي لم تقم بواجبها تجاه الأندية الدكاكينية التي لن تقوم لها قائمة طالما ظلت حبيسة هذه الوضعية المزرية فلا هي أندية رياضية ثقافية اجتماعية ولا هي لوكندات يرتادها المخزنون والعاطلون عن العمل بما معنى أنها أندية تفتقر إلى أبسط المقومات فلا مقرات ولا ملاعب معشبة ولا مورد مالي ثابت يعينها على تسيير الأنشطة التي تمارسها .. فبالله عليكم كيف تتوقعون من هذه الاندية ان تفرز لاعبين يمتلكون مقومات تمثيل البلد في المشاركات الخارجية وهم يمارسون تدريباتهم اليومية على ملاعب ترابية ويشرف على صقل موهبتهم كفاءة تدريبية غير مؤهلة لان هذه الأندية لا تمتلك المورد المالي الذي يساعدها على استقدام مدربين يحملون مؤهلات تدريبية عالية، فهذا هو حال الاندية ولاعبيها، أضف الى ذلك ان لاعبينا يعانون من ضعف في البنية الجسمانية أسوة بلاعبي دول الجوار وهذه معضلة من المعضلات التي تواجه لاعبينا.فالمسؤولية مشتركة بين الوزارة والاتحاد الذي كان مطالباً بالاطاحة بالجهاز الفني بقيادة محسن صالح بعد مباراة المالديف.والى هنا أقول لاولئك الناعقين (إلى هنا وكفي).